ضابط امن يمنع الطالب محمد قيمري من دخول الجامعة العبرية لكونه عربياً

المحامية عبير بكر، في رسالة الى رئيسة الجامعة:’’منع الطالب قيمري من دخول الجامعة مس بكرامته وبحريته وبحقه في التعليم...ولا جدوى من محاولة تعليل هذا النهج العنصري ’’بأسباب أمنية’’

ضابط امن يمنع الطالب محمد قيمري من دخول الجامعة العبرية لكونه عربياً
توجه مركز عدالة اليوم، الاربعاء بواسطة المحامية عبير بكر، برسالة مستعجلة لرئيسة الجامعة العبرية في القدس،البروفيسور حانا رحيميموف، مطالباً فيها سلطات الجامعة العبرية بالاعتذار من الطالب العربي، محمد قمري والسماح له بدخول حرم الجامعة العبرية، بعد أن كان ضابط الأمن في الجامعة قد منعه من الدخول لكونه عربياً.

يشار الى ان الطالب محمد قيمري، وهو من مواليد وسكان القدس، وطالب للقب الثاني في كلية التخطيط وبناء المدن في معهد التخنيون، كان قد توجه للجامعة العبرية في القدس- جبل المشارف- يوم 4.2.2003 بهدف الدخول لمكتبة الجامعة لاستعارة بعض الكتب الضرورية لتقديم اقتراح الأطروحة، إلا أن ضابط الأمن في الجامعة رفض إدخالة بالرغم من إبرازه لبطاقة الطالب من معهد التخنيون.

بعد يومين توجه الطالب ثانيةَ للجامعة العبرية وبحوزته رسالة تعهد من معهد التخنيون تشهد بأنه طالب في المعهد. وبالرغم من ذلك رفضت موظفة وحدة الأمن إدخاله للجامعة، مدعيةً أنه لا يتوفر على بطاقة قارئ...وبعد أن أصر قيمري على التحدث مع ضابط الأمن، صرخ الأخير في وجهه وقال "حصلت هنا عملية إرهابية، لو أن الذين قاموا بالعملية هم من السويد فلن أدخل أي سويدي إلى الجامعة"، مطالبا السيد قيمري أن يحضر له شهادة حسن سلوك من الشرطة!! فتوجه الطالب قيمري لمحطة الشرطة لإحضار الشهادة التي طلبها منه ضابط الأمن وعند إبرازها لضابط الأمن في الجامعة، رفض أيضاً هذه المرة إدخاله دون أن يجلب أي تسويغ لذلك عدا كونه عربياًَ.

وقد اشارت المحامية عبير بكر في رسالتها الى رئيس الجامعة الى انه "لا جدوى من محاولة تعليل هذا النهج العنصري "بأسباب أمنية"، خاصةً وأن السيد قيمري كانت بحوزته جميع المستندات التي لا تترك أي مجال للشك في نوايا مجيئه للجامعة".

كما أضافت أن "منع الطالب قيمري من دخول الجامعة قد مس بكرامته، بحريته وبحقه في التعليم، التثقيف وجمع المعلومات، المنبثق من حقه في حرية التعبير".

وبناءً عليه، طالبت المحامية بكر من سلطات الجامعة الإعتذار الفوري وبشكل علني للطالب لما حصل له، والتحقيق بشكل فوري مع ضابط الأمن، الذي منعه من الدخول للمكتبة وإقالته من وظيفته أو معاقبته بأي عقاب آخر ليتحمل مغبة أعماله ولإرسال رسالة واضحة للمجتمع وللجامعة بنبذ جميع هذه الأعمال العنصرية.

التعليقات