عائلة رمال تروي مأساتها ومسلسل الإعتداءات الذي تعرضت له من قبل متطرفين يهود في عكا

روزنزا رمال : " نناشد كافة الجهات لتوفير الحماية لنا للعودة إلى منزلنا أو إيجاد سكن بديل مؤقت" * بعد الإعتداء الذي تعرضت له عائلة رونزا رمال في عكا، وإخراجها بمساعدة الشرطة من منزلها

عائلة رمال تروي مأساتها ومسلسل الإعتداءات الذي تعرضت له من قبل متطرفين يهود في عكا
بعد الإعتداء الذي تعرضت له عائلة رونزا رمال في عكا، وإخراجها بمساعدة الشرطة من منزلها، مساء الأربعاء الماضي، بسبب الخوف على حياةها داخل الحي اليهودي الذي تقطنه، في شارع القلعي، الذي يشهد توترا كبيرا، لا تزال عائلة رمال تعيش مشردة، تتنقل من بيت إلى بيت عند الأصدقاء والأقرباء، تبحث فيه عن مأوى .

وكان منزل عائلة أحمد شعبان في نفس البناية رقم "3"، قد تعرض هو الآخر لإعتداء من قبل متطرفين يهود حيث حطموا مدخل المنزل وعاثوا فسادا فيه، ومن ثم احرقوه، حيث تدخلت الشرطة وأخلت العائلة من المنزل.

ووجهت رونزا رمال، خلال لقاء معها في منزل إبنتها، الذي تسكن فيه منذ يومين، إنتقادات شديدة اللهجة لتخاذل الشرطة في ردع المتطرفين اليهود الذي يفرضون أجواء من الرعب والعربدة، ويقومون بالإعتداء على العائلات العربية القليلة التي تسكن في الحي.

وقالت رمال بحزن كبير أنها وأولادها يعيشون في ظروف صعبة للغاية، يتنقلون من بيت إلى آخر، دون أبسط الأمور الأساسية التي يحتاجونها في حياتهم اليومية من ملابس وغيرها، حيث أنقلبت حياة الأسرة رأسا على عقب.

وناشدت الشابة ولاء رمال كافة الهيئات والجهات والقيادات العربية، والشرطة بالتدخل السريع من أجل إنهاء معاناة الأسرة وتأمين عودتها إلى منزلها، أو مساعدتها في إيجاد مسكن مؤقت لها، للحد من معاناتها اليومية، حيث تعيش الأسرة في بيت الأبنة في حي "فولفسون"، داخل شقة صغيرة مكونة من غرفتين يقطنها عشرة انفار.

وتسرد الشابة ولاء، قصة محاولة عوتها مع إحدى قريباتها إلى المنزل، من أجل أخذ بعض الحاجات من منزلها لتدبر أمورها، حيث توجهت إلى الشرطة من أجل توفير الحماية لها تحسبا لإعتدءات المتطرفين اليهود، حيث رفضت الشرطة بداية الأمر مرافقتها إلى منزلها، وأجابها أحد الضباط في الشرطة بصورة إستفزازية : "نحن لا نعمل سائقي تاكسي عندكم".

بعد الحاح العائلة على وجوب توفير الحماية لها من قبل الشرطة، رضخت الشرطة لطلب العائلة ورافقت دوريتي شرطة سيارة الاجرة التي إستقلتها العائلة، وعند مدخل شارع القلعي حيث منزل العائلة، واذ ابمئات من المتطرفين اليهود ينظمون مسيرة ويشتمون المواطنين العرب بعبارات فاشية مثل "الموت للعرب"، وهنا تراجع افراد الشرطة عن مرافقة العائلة وطالبت منها مغادرة المكان، لتعود بخفي حنين.

يذكر أن هذه لسيت المرة الأولى التي تتعرض لها عائلة رمال لإعتداءات من قبل يهود متطرفين، فقبل بضعة أشهر هوجمت العائلة، وتم الإعتداء على منزلها ومحاولة إحراقه، وقبل ذلك تعرضت سيارة الأسرة لأعمال تخريب من قبل أولئك المتطرفين.

تقول رونزا رمال، هذه الممارسات هدفها أمر واحد، هو طردنا من الحي الذي نعيش به، وإرهاب السكان العرب كي يغادروا المدينة، لكننا سنبقى في عكا التي ولدنا بها، على الرغم من كل اعمال العنف والإعتداءات التي نتعرض لها.

هذا وقد اعلن الشيخ محمد ماضي،مدير مؤسسة عكا للثقافة والتطوير، في لقاء معه، أن الجمعية ستنطلق في حملة لإعادة بناء وترميم المنازل العربية المتضررة، ومساعدة العائلة التي تعرضت لإعتداءات من قبل المتطرفين اليهود من خلال ما يعرف بأحداث يوم الغفران عند اليهود ( الكيبور).


.......

التعليقات