عشرات الشخصيات العربية المسيحية في البلاد تستهجن تصريحات المطران شقور..

البيان يستهجن الحديث عن الديانات كهويات طائفية، وتأكيد شقور على ما أسماه "رابط الدم" بين اليهود والمسيحيين في إطار التودد لإسرائيل، ويصف المطران عطا الله حنا بـ"المتهور"..

عشرات الشخصيات العربية المسيحية في البلاد تستهجن تصريحات المطران شقور..
أصدر عشرات الشخصيات العربية المسيحية من جميع أنحاء البلاد بيانا، وصل موقع عــ48ـرب نسخة منه، استهجنت فيه تصريحات المطران إلياس شقور في صحيفة "كل العرب"، والتي تضمنت تأكيد على ما أسماه "رابط الدم" بين اليهود والمسيحيين، في إطار التودد لإسرائيل، معتبرا أن المسيحيين واليهود أقليات في المنطقة عليها أن تتحالف.

كما رفضت المجموعة الموقعة على بيان، والتي تضم عددا من الشخصيات الإعتبارية والقيادات السياسية والشخصيات الاجتماعية، تصريحات المطران شقور، بشأن تأييده للخدمة المدنية للمسيحيين والعرب عامة، والتحدث عن الديانات السماوية كهويات طائفية، دون أن يخوله أحدا بذلك.

كما استهجن البيان وصف المطران شقور للأب عطا الله حنا بـ"المتهور" بسبب دعوته إلى تعزيز الانتماء القومي ومشاركاته في المناسبات الوطنية.

وفي ما يلي النص الكامل للبيان:
بعد ثلاثة أعوام على المقابلة التي أجرتها القناة الأولى مع سيادة المطران الياس شقور – قبل عام من سيامته- وتصريحاته المستهجنة فيها التي رأى فيها كُثْر أنها تملق لإسرائيل ولليهود عموماً، أطل علينا سيادته من جديد بتصريحات لا يمكن توصيفها سوى بالمستهجنة وهذه المرة في مقابلة مع صحيفة "كل العرب"، كرر فيها التودد لإسرائيل واليهود وتأكيد "رابط الدم" بين اليهود والمسيحيين من المنطلق ذاته الذي اعتمده في مقابلته الأولى، المنطلق الاستعماري القديم الذي رأى في المسيحيين واليهود أقليات في هذه المنطقة عليها أن تتحالف!!.

لن نخوض هنا في استقبال سيادة المطران لوزير في الحكومة الإسرائيلية في كنيسة حيفا ليحول الهيكل إلى منبر لتبييض سمعة الحكومة ولن نخوض أيضاً في تأييده في اكثر من مناسبة للخدمة المدنية للمسيحيين وللعرب عموماً، إنما يزعجنا أن يعود سيادته مرة أخرى للحديث عن ثلاث هويات: مسيحية ويهودية وإسلامية، محوّلاً الديانات السماوية الثلاث إلى هويات طائفية.

وإذ أننا لسنا معنيين، نحن مجموعة من أبناء الشعب العربي الفلسطيني من المسيحيين في هذه الديار، بالخوض في تفاصيل ما جاء في المقابلة المطولة مع "كل العرب"، فإننا نود التأكيد على عدد من النقاط أبرزها أننا نستغرب إلى درجة الاستهجان أن سيادته يتحدث كمن يمثل طائفة لا عقيدة، يقول كلاماً باسم جميع المسيحيين من دون أن يخوله أحد ذلك أو حتى ينتخبه احد منهم لهذا المنصب، وإن كنا أيضاً نلوم المحاورين في الصحيفة على مضمون عدد من الأسئلة.

نحن نرفض أن يتحدث سيادته باسمنا ليحوّلنا إلى طوائف متنازعة أحيانا ومتحابة في أحيان أخرى.

لم يعط أحد الحق لسيادته ليوزع الشهادات على من هو وطني ومن أقل وطنية، ونرفض التعميم ليس في هذه المسألة فحسب إنما في كل القضايا التي تطرق إليها وتحدث بنبرة الجزم والتحليل. والتاريخ المثبت حول دور المسيحيين في الحركة الوطنية وانتمائهم العميق لشعبهم أقوى من أن تشطبه "شهادة تقدير" من سيادة المطران. ثم من أين لسيادته أن يتحدث باسم 150 ألف مسيحي ليقول أن انتماءهم إلى وطنهم وأرضهم قد تراجع.

لسنا هنا في وارد الدفاع عن سيادة المطران عطالله حنا لكن لا يحق لسيادة المطران شقور أن يصف المطران حنا بالمتهور لمجرد دعوته المسيحيين في هذه الديار إلى تعزيز انتمائهم إلى شعبهم وأرضهم ولمجرد مشاركاته في مختلف المناسبات الوطنية.

كما لم يخول أحد سيادة المطران شقور القول إن "تطبيق حق العودة غير عملي" مستخفاً بـ "الانسان الذي يريد أن يفتخر بأمجاده وامجاد اجداده" وانه "لا يريد العيش في فترة هاربة". وهو إن رفع يديه مستسلماً ولا يطالب بعودته وأهل بلدته برعم إلى قريتهم المهجرة والمهدمة، فإن الأمر لا يعني أنه مخول الحديث عن كل اللاجئين والمهجرين، وهذه القضية أكبر بكثير من أن يلغيها سيادته بجرة قلم لينال استحسان المؤسسة الإسرائيلية الحاكمة وربما غيرها من الجهات الداعمة مالياً لسيادة المطران ومؤسساته.

وجاء لافتاً أيضاً أن سيادته لم يتردد في توزيع الشهادات على النواب العرب، مشيداً في المقابل بالرئيس الإسرائيلي السابق موشيه كتساف على "إرسال 8 ملايين شيكل تعويضات لمسيحيي المغار". هل يعرف سيادته أن سيارات النواب كسرت في المغار؟. وهل كان هناك ليرى ما قام به النواب؟.

أخيراً، لن نتناول في هذا البيان المقتضب لغة "الأنا" التي اعتمدها المطران في تصريحاته لكل العرب علماً أن التواضع ليس من ابرز ميزاته، لكننا نقول بصوت عال لسيادته أننا نرفض أن تتحول مرجعياتنا الدينية إلى مرجعيات سياسية خصوصاً عندما تكون المواقف السياسية مغايرة للتي يحملها المسيحيون بمعظمهم في هذه الديار لتلك التي يتغنى بها سيادة المطران شقور، فهو لم يعد مرشحاً ليكون مطراناً فيطلق تصريحات لإرضاء الدولة العبرية واقطابها كما فعل قبل ثلاث سنوات، إنما غدا مطراناً لأبرشية ليست ملكاً خاصاً له ولا منبراً للسياسة ولا للسياسيين.
إبراهيم شليوط، عضو بلدية شفاعمرو
ادوار جريس، سكرتير حركة "العودة" أبناء كفر برعم
إميل العبد، نائب مدير الكلية العربية الأرثوذكسية، حيفا
أنور دكور، ترشيحا
المحامي أنطون ليوس، معليا
المحامي ايهاب نصر الله، شفاعمرو
جورج نقولا، معليا
حنا حوراني، عيلبون
حليم حداد، حيفا
د. رياض صليبا، سكرتير التجمع الوطني الديمقراطي في شفاعمرو
سمير دكور، ترشيحا
صالح مرشد سليم، عضو كنيست ورئيس مجلس عبلين سابقاً
صادق دكور، ترشيحا
طارق داهود، ترشيحا
عفيف إبراهيم، سكرتير لجنة أهالي برعم
عدي بجالي، رئيس المؤتمر العربي الأرثوذكسي سابقا –الناصرة
عماد دكور، ترشيحا
عصام عراف، معليا
المحامي كميل صباغ، رئيس لجنة المراقبة في "التجمع"
المحامي كميل عودة، ترشيحا
كمال دكور، ترشيحا
لبيب يوسف سلباق، شفاعمرو
ماهر نحاس، ترشيحا
ماهر يوسف نصير، أحد جرحى هبة أكتوبر، شفاعمرو
مراد حداد، عضو المكتب السياسي في "التجمع"
د. مروان عساف، معليا
معين داهود، ترشيحا
ميلاد نقولا، معليا
ناصر الحاج، عضو مجلس عبلين المحلي
نخلة طنوس، نائب رئيس بلدية معالوت ترشيحا سابقاً
المحامي وليد خميس، نائب رئيس بلدية حيفا سابقاً
وليم الحاج، نائب رئيس مجلس عبلين سابقاً
وسام تلحمي، محاضر، شفاعمرو
المحامي ياسر جبران، البقيعة

التعليقات