عضو البلدية عن التجمع ,المحامي وليد خميس، يدعو، في أول خطاب له، الى تدعيم هوية العرب وثقافتهم

التجمع العربي الحيفاوي يندد بتحالف كتلة الجبهة في البلدية مع المهاجرين الروس وميرتس في سبيل تقاسم النيابة!

عضو البلدية عن التجمع  ,المحامي وليد خميس، يدعو، في أول خطاب له، الى تدعيم هوية العرب وثقافتهم
ألقى عضو بلدية حيفا عن قائمة »التجمع العربي الحيفاوي«، المحامي وليد خميس، أول خطاب له في جلسة المجلس البلدي المنتخب الأولى، هذا الأسبوع. وقد افتتح كلمته بتهنئة رئيس البلدية يونا ياهف واكد على دور التجمع المركزي في توحيد صفوف اليسار ومنع صعود اليمين المتطرف. وأكد ان التوقعات منه كبيرة على ضوء حصوله على غالبية اصوات المواطنين العرب في حيفا في التصويت للرئاسة وان التحدي الاساسي امامه هو جعل حيفا مثالاً للمشاركة الحقيقية للعرب في ادارة المدينة واتخاذ القرارات والعمل مع الحركة الوطنية لاخراج العرب من الهامش السياسي والاجتماعي في المدينة وشعور الغربة في مدينتهم.

وقال ان التجمع، الذي حصل على أصوات قرابة نصف المصوتين العرب، يرى ان معنى المشاركة الحقيقية في المدينة المختلطة هو اعطاء الفرصة لعرب اكفاء لتولي مسؤوليات وقيادة مشاريع تعني كافة المواطنين في المدينة وعدم الاستمرار في السياسة التقليدية بحيث يعمل العرب فقط في اطر تخص المواطنين العرب وحسب سياسة التمييز المرسومة والميزانيات المقررة دون مشاورتهم.

وانهى خميس خطابه بأن اي تدعيم للمواطن الفرد المضطهد يجب ان يمر عبر تدعيم ثقافته وهويته وان دور التجمع الاساسي في البلدية سوف يتمحور في تدعيم الثقافة والهوية العربية كما سيبذل كل الجهود الممكنة من اجل احداث ثورة حقيقية في مجال التعليم العربي ومجال السكن للازواج الشابة.
من ناحية أخرى استنكر »التجمع العربي الحيفاوي، في بيان خاص، إقدام الجبهة على تشكيل جسم واحد مع »ميرتس وقائمة مهاجرون روس للتفاوض مع رئيس البلدية كجسم واحد بخصوص تقاسم النيابة، على أن تكون النيابة للجبهة في الفترة الأولى وان تكون للمهاجرين الروس وميرتس في بقية الدورة )؟!

وجاء في البيان : لقد أثار هذا الأمر استغراب حتى رئيس البلدية المدعوم من أحزاب صهيونية. وخصوصاً أن الرئيس يعتقد بأن النيابة يجب أن تكون لعرب حيفا وأن منْ يمثل عرب حيفا هما الجبهة والتجمع. وأن هذا ما أكدته نتائج الإنتخابات والأصوات العربية المتساوية التي حصل عليها الطرفان. وبناء عليه فالنيابة يجب أن تكون لقائمتي الجبهة والتجمع وبالتناوب. وأضاف : بهذه الخطوة المشينة وبهذه الفضيحة المدوية تستكمل وتتوج جبهة حيفا ممارساتها ومواقفها الفئوية الحاقدة وتفريطها بالمصلحة الوطنية والوحدوية لأهل حيفا العرب.

فالجبهة رفضت عشية الإنتخابات اقتراحنا بخوضها في قائمة مشتركة. وماطلت فيما بعد في الموافقة على عرضنا عليها اتفاق فائض أصوات لأنها فضّلت ميرتس، وفقط حين لفظتها ميرتس وقعت الإتفاق معنا. وحين وقعت الإتفاق أخفته وتنكرت اليه، وحين حصلت على عضوها الثاني بفضل أكثر من ألف صوت فائض للتجمع، أخفت هذا الأمر ولم تذكره أبداً في إعلامها المكتوب. كذلك رفضت الجبهة اقتراحنا بالتفاوض مع رئيس البلدية، قبل وبعد الانتخابات، ككتلة واحدة تتكلم باسم عرب حيفا. وها هي الجبهة اليوم تقول لعرب حيفا انه لا يهمها لا وحدتهم ولا تعاونهم الوطني والأهلي، وانها تفضل عنهم أربابها من ميرتس ومن مهاجرين روس، لا لسبب الا سبب العداء للتجمع. وهي مستعدة كما يظهر أن تواصل هذا الإنزلاق حتى لو وصل الأمر الى حد حرمان العرب من أي نائب، أمام إحتمال رفض رئيس البلدية لموقف الجبهة الأمر الذي قد يؤدي به الى إلغاء النيابة إذا لم تتراجع الجبهة عن موقفها الفئوي المشين.

هذه هي الحقيقة نعرضها عليكم بحذافيرها. ونعرضها أولاً على مصوتي الجبهة وعلى قاعدتها متسائلين : هل يجوز بعد السكوت على هكذا انحدار وتفريط؟ اما موقفنا الوطني والمسؤول فكان وما زال وحدة عرب حيفا والتعاون بين تياراتهم السياسية ومطالبة رئيس البلدية بعدم إلغاء النيابة للعرب حتى إذا أصرّت الجبهة على مواصلة موقفها المشين.

التعليقات