"عميدار" تعرض بيوتا بنصف مساحة البيوت العربية التي تضررت في الاعتداءات العنصرية في عكا..

العائلات العربية تنوي التوجه إلى البلدية، مع ما تبقى من أغراضها ومع الأطفال من أجل إرغام البلدية على إيجاد سكن بديل لها حتى يتم ترميم منازلها والعودة إليها..

علم موقع عـ48ـرب أن العائلات العربية المتضررة من الاعتداءات التي نفذت من قبل متطرفين يهود، والتي شملت حرق وتدمير منازل عربية، ستعقد اعتصاما أمام بلدية عكا، عند الساعة الثانية بعد الظهر، للمطالبة بالعودة إلى منازلهم التي تقع معظمها وسط أحياء تسكنها أكثرية يهودية في الجهة الشرقية من المدينة.

وعلم مراسلنا أن شركة "عميدار" المالكة لمعظم الشقق السكنية التي تضررت، والمؤجرة لعائلات عربية، لم تجد أي حل إنساني لمعاناة العائلات العربية المشردة حتى اليوم في عكا.

وحصل مراسلنا على معلومات مؤكدة تفيد أن مسؤولي "عميدار" يعرضون على العائلات العربية تبديل شققهم السكنية شرقي المدينة، ببيوت داخل الأحياء العربية كحي "فولفسون"، على أن تحصل كل عائلة على شقة مكونة من غرفتين، على الرغم من أن معظم العائلات العربية تملك اليوم ثلاث غرف على الأقل!.

هذا وقد أعربت العديد من العائلات العربية عن سخطها من ممارسات شركة "عميدار"، ومحاولات استغلال معاناتها من أجل تفريغ الأحياء الشرقية من العائلات العربية، بأبخس ثمن من خلال تبديل بيوتهم بأخرى تصل مساحتها إلى أقل من نصف مساحة شققهم الحالية.

وفي حديث مع الطالبة الجامعية، ولاء رمال، قالت إن العائلات العربية وصلت إلى حد لا تثق به بأي وعود من قبل بلدية عكا وشركة "عميدار" من أجل حل أزمتها وإنهاء معاناتها.

وأضافت أن العائلات العربية غاضبة جدا من مقترحات شركة "عميدار"، التي تنوي استغلال معاناتها، ولذلك فستتوجه جميع العائلات العربية إلى البلدية، مع ما تبقى من إغراضها ومع الأطفال من اجل إرغام البلدية على إيجاد سكن بديل لها حتى يتم ترميم منازلها والعودة إليها.

يذكر أن عائلة رمال كانت إحدى العائلات التي سبق وأن حاولت العودة إلى منزلها، في شارع "القلعي"، شرقي المدينة حيث قامت دوريتي شرطة بمرافقتها إلى منزلها، وعند مدخل شارع "القلعي" جابهوا مظاهرة عنيفة قام بها عنصريون يهود وهم يصرخون "الموت للعرب"، ونتيجة لذلك الشرطة انسحبت على الفور، وطلبت من العائلة أن تعود أدراجها.

التعليقات