عميل للشاباك يعترف: "ضغطوا علي كي اتهم مواطنا عربيا من اسرائيل بالتعاون مع حركة حماس"

برأت المحكمة المركزية في تل ابيب، اليوم الاربعاء، ساحة المواطن العربي محسن عاصي (28 عاما) من سكان قرية كفر برا، من التهم الامنية التي كان وجهها اليه الشاباك منذ اعتقاله قبل عام.

وترافق قرار البراءة بالكشف عن احد الاساليب البشعة التي يتبعها جهاز الشاباك الاسرائيلي في محاولة لالصاق تهم أمنية بمواطنين عرب من اسرائيل، ليتسنى له بالتالي ادعاء تورط العرب في اسرائيل في العمليات المسلحة التي تنفذها المقاومة الفلسطينية في اطار حربها من اجل التحرر والاستقلال.

فقد تبين خلال المحاكمة ان جهاز الشاباك ضغط على عميل فلسطيني كي يتهم مواطنا عربيا بأنه على "علاقة بحركة حماس، ويقدم لها المساعدات"! فقام هذا العميل باتهام مشغله، محسن عاصي.

وقام الشاباك الاسرائيلي في حينه، باعتقال محسن والادعاء بأنه "يقدم مساعدات للعدو أثناء الحرب" ويقدم خدمات لحركة "حماس"!

وزعم الشاباك ان محسن كان على اتصال بناشط في حماس، وان الاخير طلب منه مراقبة السكك الحديدية في اسرائيل واختيار المواقع المناسبة لتنفيذ عمليات.

ومنذ اعتقاله رفض محسن الاعتراف بالتهم الموجهة اليه، واتهم عاملا فلسطينيا كان يعمل لديه في المخيطة، بأنه يقف وراء الافتراء عليه، لكن الشاباك مارس ضغوطات نفسية وجسدية جمة على محسن لاجباره على الاعتراف بالتهم الموجهة اليه. الا ان محسن تمسك بموقفه، وبالتالي اعترف الواشي بأنه افترى على مشغله لأن الشاباك ضغط عليه كي يتهم مواطنا عربيا من اسرائيل بالتعاون مع حركة حماس.

ووجهت هيئة المحكمة الاسرائيلية، بتركيبتها الثلاثية، انتقادات شديدة اللهجة الى اساليب التحقيق التي اتبعها عناصر الشاباك ضد محسن لاجباره على الاعتراف بتهم لم يتوفر اي دليل يثبتها.