عنصريون يعتدون على طلاب عرب خلال نشاط نظموه في الجامعة العبرية في القدس

-

عنصريون يعتدون على طلاب عرب خلال نشاط نظموه في الجامعة العبرية في القدس
شهدت الجامعة العبرية في مدينة القدس، أمس الاربعاء، توترا وأجواء ساخنة في أعقاب قيام عصابة من الطلاب اليمينيين المتطرفين بالاعتداء على مجموعة من الطلاب العرب الناشطين في الجامعة خلال مشاركتهم في النشاط الذي دعت اليه لجنة الطلاب العرب والذي حمل عنوان "أسود أبيض أحمر"، الذي دعت اللجنة من خلاله الطلاب العرب إلى ارتداء الحطة الوطنية ( الكوفية) خلال السنة الدراسية كرد على قيام مجموعة من الطلاب اليهود اليمينيين بطباعة حطة باللونين الابيض والازرق على خلفية نجمة داود الحمراء .

وجاء أنه عند تجمهر الطلاب خلال الفعالية في إحدى باحات الجامعة، وشرعوا بانشاد القصائد الوطنية والاغاني التراثية، حضر طلاب يمينيون معروفون من مجوعة " إم ترتسو" وبدأوا باسماع الكلمات النابية والتحرش بالطلاب العرب، واعتدوا على أحد الطلاب مما أدى إلى وقوع مشادات وتدافع بين الطلاب، إلى أن حضر أفراد أمن الجامعة، وفصلوا بين الطلاب وأبعدوهم من المكان، وذلك وفقما صرح به أحد الطلاب الذين تواجدوا في المكان لمراسل عــ48ـرب.

واستنكر الطالب علي بهار- رئيس لجنة الطلاب العرب في الجامعة من حركة ابناء البلد هذا الاعتداء، وقال بهار في حديث لمراسلنا: " هذا الاعتداء ليس بالاعتداء الأول على الطلاب العرب في الجامعة من قبل طلاب متطرفين يحاولون باستمرار تسخين الاجواء وبث بذور العنصرية في الجامعة".

وأضاف: لقد تقدمنا بشكوى رسمية الى عميد الطلبة وأمن الجامعة، وطالبنا بالعمل على معاقبة المعتدين، ولن يثنونا عن مسيرتنا أبدا".وبدوره استنكر الطالب نصري دكور عضو لجنة الطلاب العرب في الجامعة، من التجمع الطلابي الديمقراطي، وقال: " إن عصابة "إم ترتسو" معروفة بالعداء للطلاب العرب ونشاطهم، ولا نستغرب هذا الاعتداء من تلك المجموعة التي شعارها " لنرجع الصهيونية الى المركز" !

وأضاف: "بخصوص النشاط الطلابي فاننا سنواصل نشاطنا موحدين في خدمة الطالب العربي. ونقوم بفعالياتنا الوطنية التي تهدف الى تعزيز الهوية القومية والوطنية، وفق قوانين الجامعة ودستورها، ولن ترهبنا هذه العصابات العنصرية المتطرفة".

كما قال دكور: "لقد تعاملت قياداتنا سابقا مع جماعات مماثلة خلال مسيرتهم في الجامعة، ونحن بدورنا سنستمر وسنتصدى كما تصدت قياداتنا لهؤلاء العنصريين، فهم لم ولن يرهبونا يوما، وسنواصل عملنا بعزم وهمة".وكانت قد أشارت لجنة الطلاب العرب في دعوتها للمشاركة في فعالية "أسود أحمر أبيض"، إلى أنه في ظل هذه الشعبية المتزايدة للكوفية في العالم، ووصولها الى صالات عروض الازياء كموضة جديدة ورمز لكل ما هو غير تقليدي، فقد قرر اسرائيليان أن يصمما كوفية "أزرق أبيض مع نجمة داوود بالوسط".

وجاء في الدعوة أنه "مهما كانت الأسباب والفلسفات وراء هذا العمل، فهو عمل مهين ومستفز وعلينا جميعا ان نحمي رموزنا وروابطنا الوطنية من أنياب العولمة والأسرلة، فارتداء الكوفية اليوم يحمل ابعادا اخرى. الفلسطيني يضع الكوفية للتأكيد على الخصوصية الشعبية الفلسطينية ووجود الكيان الوطني الفلسطيني و الإعتزاز و الإفتخار به. والإشارة إلى حضور قضيتة فوق أعناق وفي قلوب كافة الفلسطينين بالاضافة الى فرض صورة موحَّدة لزي فلسطيني موحَّد بما يوحي بالإصرار على القضية الفلسطينية وحق العودة. واخيرا لفت نظر الإعلام العالمي إلى القضية الفلسطينية وفضح الممارسات الإسرائيلية أمام الرأي العام العالمي".

....

التعليقات