عودة وفد رجال الدين العرب الدروز إلى البلاد واستدعاء الشيخ علي معدي للتحقيق..

ولدى وصول الوفد إلى الجانب الإسرائيلي من نقطة العبور الأردنية استدعى محققو جهاز الأمن العام رئيس لجنة التواصل، الشيخ على معدي، للتحقيق معه ..

عودة وفد رجال الدين العرب الدروز إلى البلاد واستدعاء الشيخ علي معدي للتحقيق..
عاد إلى البلاد مساء أمس وفد رجال الدين العرب الدروز الذي أمضى عدة أيام في زيارة إلى سوريا.

ولدى وصول الوفد إلى الجانب الإسرائلي من نقطة العبور الأردنية استدعى محققو جهاز الأمن العام رئيس لجنة التواصل، الشيخ على معدي، للتحقيق معه حول الزيارة، مما حدا برجال الدين البالغ عددهم 330 إلى الاعتصام للضغط على المحققين لإخلاء سبيل الشيخ، وأعلنوا أنهم لن يغادروا بدونه.

وبعد وقت قصير أخلى المحققون سبيل الشيخ وسلموه مذكرة استدعاء للتحقيق في العشرين من الشهر الجاري في عكا.

وكان رجال الدين في زيارة إلى سوريا في إطار التواصل بين العرب الدروز في البلاد وأهلهم في سوريا، وفي إطار التواصل العربي العربي، الذي تمنعه السلطات الإسرائيلية، وفي نفس الوقت تعتبر لقاءات بعض عرب الأحزاب الصهيونية مع مسؤولين عرب خطوات مباركة وتساهم في التطبيع مع العرب.

ونظمت للوفد عدة استقبالات رسمية وشعبية في عدد من مناطق سوريا، وشارك في لقاء موسع في مقام النبي هابيل علية السلام، في الزبداني. كما والتقى أعضاء الوفد مع نائب الرئيس السوري فاروق الشرع.

هذا وكان وزير الأمن الداخلي آفي ديختر، قد هدد مساء السبت الماضي بملاحقة وفد رجال الدين العرب الدروز الذين يزورون سوريا قانونيا وتقديمهم للقضاء الإسرائيلي بتهمة زيارة "بلد معاد". وأعلن ديختر أن أعضاء وفد رجال الدين العرب الدروز الذي يزورون سوريا بمن فيهم النائب سعيد نفاع سيلاحقون قانونيا ويمثلون أمام القضاء وفقا للقوانين الإسرائيلية. وقال ديختر: "من يخرج إلى دولة معادية يجب أن يدرك أنه سيتم التعامل معه حسب القانون الإسرائيلي، والأمر يسري أيضا على عضو الكنيست سعيد نفاع".

وجاء إعلان ديختر ليعبر عن رفضه للتواصل العربي وللنهج الذي بدأ يتغلغل في أوساط العرب الدروز وبدأ الكثيرون يعبرون عنه بالتمسك بالهوية الوطنية والقومية برغم الجهود الإسرائيلية ودأب المؤسسات الصهيونية منذ عقود عن سلخ هذه الفئة عن محيطها الطبيعي وتشويه هويتها.



التعليقات