في أعقاب تزايد الوفايات بالامراض السرطانية: الهوائيات الخيلوية تتحول الى كابوس يثير سخط اهالي المغار الجليلية

تعالت مؤخرا الاصوات المنادية بوقف الكارثة السرطانية في بلدة المغار التي تصدرها الهوائيات الخيلوية، العلنية منها والمخفية، حيث توجه هذا الاسبوع عدد من المواطنين للسلطة المحلية في المغار ووزارة البيئة للمطالبة باجراء فحص شامل وكامل، للكشف عن الهوائيات خصوصا المخفية منها، والتي تحولت الى كوابيس تقض مضاجع المواطنين في البلدة، لا سيما وان المغار تعاني النسب الاعلى من الاشعاع الخطير الذي يسبب ارتفاع ملحوظ في عدد الوفيات بين المواطنين.

واعقاب ذلك اصدر رئيس المجلس المحلي بيانا وزعه على الاهالي، حذر فيه المواطنين من خطورة نصب الهوائيات على بيوتهم ومحيطها ،كما دعى البيان لزيادة الوعي بهذه المخاطر وطالب لجنة التنظيم والبناء باجراء عملية مسح شاملة للكشف عن هذه الهوائيات وتقديم لوائح اتهام ضد المتورطين.

وفي حديث لعرب 48 مع مسؤول قسم الصحة والبيئة في السلطة المحلية الشاعر سليمان دغش قال: نحن امام وضع مقلق من جراء تزايد الاصابات بامراض السرطان ،علما اننا غير متأكدين من الاسباب، لكن يكفي انه ماثل في اذهان الناس بان الهوائيات تشكل سببا لذلك يجب التخلص منها، ونحن بدورنا نقوم بحملة توعية مكثفة عبر البيانات والمحاضرات في المدارس وبالتوجه المباشر للوكلاء المحليين لازالة الهوائيات العلنية منها والمخفية .

اما في حديث سابق مع العامل في وحدة البيئة حوض البطوف صالح واكد حول حالات مماثلة في عرابة وحي الرمان في مدينة طمرة قال: ان المشكلة الاصعب التي تواجهنا هي الهوائيات المخفية وصعوبة اكتشافها كونها موجودة في غرف مغلقة ، ويكفي انه عند محاولة الكشف عنها بان يقوم الوكيل المحلي بقطع التيار الكهربائي عن الاجهزة لتصبح الاجهزة الكاشفة للاشعاع بلا فاعلية الامر الذي يجعل عملية تحديد مكانها امر صعب ،لكن نحن ننتظر لاستلام اجهزة كاشفة متطورة تكون قادرة على كشف المخفي من الهوائيات وغير المخفي .