في اعقاب هدم العراقيب للمرة الرابعة: اعلان الإضراب في السلطات المحلية العربية في النقب الخميس المقبل

عقدت اللجنة المنبثقة عن لجنة المتابعة، والتي تتابع قضايا الهدم في العراقيب، اجتماعا طارئا اليوم الثلاثاء، وقررت إعادة بناء بيوت القرية من جديد، وهو الأمر الذي تؤيده وتدعمه لجنة المتابعة، وقد تمت المباشرة بأعمال البناء.

من جانب آخر، وبالتنسيق ما بين لجنة المتابعة واللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، تقرر تنفيذ إضراب في السلطات المحلية العربية في النقب ليوم كامل، وذلك يوم الخميس الموافق 19/8/2010، فيما تنفذ السلطات المحلية العربية في باقي المناطق، إضرابا تضامنيا لمدة ساعتين.
وتناشد اللجنتان الجماهير العربية بتنظيم وفود تضامنية إلى العراقيب بشكل يومي.

من جهة أخرى، تدعم لجنة المتابعة الجمعيات النسائية في النقب في المظاهرة التي ستنظم أمام مكتب رئيس الحكومة يوم الاثنين في الساعة 10:00، احتجاجا على عمليات الهدم.

وأقدمت قوات الهدم الإسرائيلية، صبيحة اليوم الثلاثاء، وللمرة الرابعة على التوالي على هدم قرية العراقيب التي ترفض الاعتراف بها في النقب.

وقد اقتحمت قوات كبيرة من الشرطة معززة بالوحدات الخاصة البلدة، مما أدى إلى مواجهات بين الشرطة وأهالي القرية.

وعلمت أن وحدات الشرطة الخاصة قد اعتدت على أهالي القرية، واعتقلت عددا آخر جرى نقلهم إلى مركز شرطة بئر السبع، بذريعة "عرقلة عمل الشرطة"..

وعلم أن غضبا وسخطا عارما يسودان النقب، في حين لا يزال أهالي القرية مصممين على البقاء وإعادة بنائها.

وفي حديث مع احدى نساء قرية العراقيب والتي هُدم بيتها اليوم صباحا السيدة صباح الطوري تقول: " لقد دخلوا القرية الساعة الخامسة صباحا بعد السحور ليقوموا بالهدم بيتا بيتا بعد اخراج اهل البيت وعدم السماح لنا بأخذ اغراضنا من داخل البيت حيث قاموا بهدم البيوت فوق اثاثنا واغراضنا الشخصية".

وتضيف الطوري التي باشرت بعملية إعادة بناء بيتها " كل مرة يهدمون بيوتنا سوف نقوم ببنائها مباشرة.. كما وندعو ابناء شعبنا في المثلث والجليل الى القدوم الى العراقيب والمساعدة في بناء قريتنا".

وفي حديث مع الشيخ صياح الطوري أحد وجهاء قرية العراقيب ورئيس اللجنة المحلية للدفاع عن العراقيب والمُبعد منذ عدة أيام يقول: "هذه حكومة مجرمة حيث تقوم جرافاتها الغادرة بهدم بيوتنا في الصباح الباكر وبقوات كبيرة من الشرطة مستغلة ابعاد الرجال عن القرية لتنفيذ مآربها".

ويؤكد الشيخ طوري على أن عملية البناء بدأت مع خروج الآليات والشرطة الإسرائيلية من القرية مشددا على اهمية قضية العراقيب كونها اصبحت رمزا للصمود والتحدي على حد قوله.

وفي رده على المشاركين العرب بإفطار وزير الداخلية الاسرائيلي أمس في عرعرة وعلى الذين سوف يشاركون اليوم في افطار رئيس الدولة الاسرائيلي شمعون بيرس، قال الطوري: "ادعو جماهير شعبنا وقياداته الى الافطار الجماعي الذي سوف نقيمه اليوم في قرية العارقيب تأكيدا منا على صمود قرية العراقيب،يجب ان نتكاتف جميعا في مواجهة هذه القضية التي هي قضية الجماهير العربية كلها".

يذكر أن عملية الهدم هذه تأتي للمرة الرابعة على التوالي خلال أقل من أسبوعين، وذلك بهدف تدمير القرية وتهجير أصحابها الأصليين عن أراضيهم، علما أنهم يعيشون في المكان قبل قيام "إسرائيل".

يشار إلى أن لجنة المتابعة كانت قد نظمت عددا من التظاهرات الاحتجاجية يوم أمس، الإثنين، على عدد من مفترقات الطرق في البلاد احتجاجا على سياسات الهدم التي تتبعها المؤسسة الإسرائيلية ضد المواطنين العرب.