في رده على مبادرة وزير الداخلية سحب مواطنة د. بشارة؛ التجمع: "هذه الخطوة ليست أقل من تغيير لقوانين اللعبة السياسية بين الدولة وبيننا"..

" الخطوة هي إحدى تطبيقات مقولات ليبرمان "المواطنة مقابل الولاء"، حيث لا معنى لهذا الولاء إلا الولاء السياسي لأيديولوجيات وسياسات إسرائيل الحربية والمعادية للسلام ولحقوق شعبنا"..

 في رده على مبادرة وزير الداخلية سحب مواطنة د. بشارة؛ التجمع:
في بيانه حول مبادرة وزير الداخلية ايلي يشاي سحب مواطنة د. عزمي بشارة، صرح حزب التجمع الوطني الديموقراطي أكد على أن المواطنة هي حجر الأساس لكل ديمقراطيات العالم، وهي إحدى مكونات شرعية الأنظمة الديمقراطية، وبالتالي فإن خطوة وزير الداخلية ليست أقل من تغيير لقوانين اللعبة السياسية بين الدولة وبيننا، وهي سابقة ليست فقط خطيرة، وإنما إحدى تطبيقات مقولات ليبرمان الفاشية "المواطنة مقابل الولاء"، حيث لا معنى لهذا الولاء إلا الولاء السياسي لأيديولوجيات وسياسات إسرائيل الحربية والمعادية للسلام ولحقوق شعبنا الفلسطيني.

وأضاف البيان أن الكل يعرف بما فيهم أذرعة الدولة وأعضاء الكنيست والوزراء الإسرائيليون أن الدولة قامت بعملية ملاحقة سياسية لعزمي بشارة، وأن الملف المفتوح بين الدولة وبين بشارة هو ملف سياسي محض، وأن بشارة يعاقب ويلاحق على مواقفه الداعمة لمقاومة الاحتلال والمناهضة لسياسات إسرائيل.

وأشار البيان الى أن مسألة التحريض ضد العرب وإشغال المجتمع اليهودي بعدو وهمي داخلي أصبح أداة رخيصة لدى الوزراء، وأسلوب رخيص لتأليب الرأي العام وحرف انتباهه عن سياساتهم الفاشلة في كل مجال تقريباً. ولولا ذلك لما روج أنها الخطوة الأولى، التي سيقوم بها، لماذا الأولى؟ هل مواقفنا السياسية كوابيس تقض مضاجعهم الى هذه الدرجة؟".

وتابع البيان "إننا لن نسمح بأن تكون مواطنتنا ورقة ضغط سياسي على قناعاتنا ومواقفنا السياسية، وسنرد على هذه الخطوة الملائمة لأنظمة فاشية، بكل الوسائل القانونية".

تجدر الإشارة إلى أن صحيفة "يديعوت أحرونوت" كانت قد نشرت اليوم، الأربعاء، أن المهمة الأولى لوزير الداخلية الجديد، إيلي يشاي، هي سحب مواطنة د.عزمي بشارة.

وجاء أن يشاي معني بسحب مواطنة النائب السابق د.عزمي بشارة، بتهمة "خيانة إسرائيل وتقديم المساعدة للعدو خلال الحرب على لبنان".

كما جاء أن يشاي بعث برسالة، يوم أمس، إلى المستشار القضائي للحكومة، ميني مزوز، طالبا منه تقديم وجهة نظر قضائية بشأن إمكانية سحب المواطنة.

وأضافت الصحيفة أن عدم تقديم وجهة النظر حتى الآن قد أخر عملية سحب المواطنة التي بدأ بها وزير الداخلية السابق، مئير شطريت.

وجاء في رسالة يشاي إنه "نظرا لكون القضية مرتبطة بأمن الدولة، وخاصة بعد أن خاضت إسرائيل مؤخرا حربين ضد أعدائها، فإن هناك أهمية كبيرة في معالجة القضية بشكل سريع لردع الذين حاولوا ويحاولون المس بأمن الدولة"، على حد قوله.

التعليقات