في ظل حملات المقاطعة: حفل إنهاء لتخريج أول فوج متطوعات عربيات للخدمة المدنية الإسرائيلية ضم 80 فتاة

أقيم الحفل في مدينة عكا بتنظيم «الجمعية للتطوع للخدمة الوطنية» وبإشراف ممثلها في أوساط فلسطينيي الداخل سعيد أبو ظلام من قرية الجديدة الذي زعم أن «التوجهات أكبر من طاقة الجمعية

في ظل حملات المقاطعة: حفل إنهاء لتخريج أول فوج متطوعات عربيات للخدمة المدنية الإسرائيلية ضم 80 فتاة
شاركت 80 شابة عربية يوم أمس في الحفل الختامي لتخريج أول دفعة من متطوعات «الخدمة المدنية الإسرائيلية»، ويأتي ذلك في ظل حملات المقاطعة التي أطلقها القادة السياسيون والحركات والمؤسسات الفاعلة في أوساط فلسطينيي الداخل.

وأقيم الحفل في مدينة عكا بتنظيم «الجمعية للتطوع للخدمة الوطنية» وبإشراف ممثلها في أوساط فلسطينيي الداخل سعيد أبو ظلام من قرية الجديدة الذي زعم أن «التوجهات للالتحاق بالخدمة المدنية تكون أحيانا أكبر من طاقة الجمعية على الاستيعاب، بالرغم من الحملة التي قادها المعارضون». واعتبر أن إقامة الحفل هي «دليل على بطلان ادعاءات معارضي الخدمة المدنية». وقال أبو ظلام : "لا يوجد أمكنة كافية والهواتف لا تتوقف عن الرنين. على الغالب الأهل هم من يتوجهون إلي واليوم فقد استوعبت 65 متطوعا جديدا".

واعتبر إياد البرغوثي الناشط في جمعية «بلدنا» التي نظمت عشرات النشاطات لمناهضة الخدمة المدنية في حملة إعلامية وجماهيرية أطلقتها في السنة الأخيرة وشارك فيها آلاف الشبان، أن أبو ظلام يبالغ، فالعدد قليل جدا مقابل الآلاف من الشبان الذين وقعوا على بيان مناهضة الخدمة المدنية والآلاف الذين شاركوا في فعاليات الجمعية والأحزاب والحركات السياسية والمؤسسات الوطنية، ومقابل عشرات الآلاف من الشبان العرب.

وأضاف: نحن لدينا فكرة حول عشرات الشابات اللواتي غُرّر بهن، وحديث أبو ظلام إلى جانب ما يصدر عن جمعيات الخدمة المدنية حول الإقبال الشديد، يأتي في إطار الحرب النفسية وإظهار وجود شرخ بين القيادة التي تعلن معارضتها للمخطط وبين الجيل الشاب.

وأكد البرغوثي أن الجمعية وبمشاركة القوى والأحزاب السياسية الفاعلية ستواصل نشاطاتها بل ستزيد زخمها في الفترة القريبة وستسعى للوصول إلى القليلين ممن غُرر بهم في القرى والمدن العربية وإطلاعهم على حقيقة المخطط الإسرائيلي الذي يهدف إلى تشويه هويتهم وخلق جيل جديد من «العرب الصالحين» بالمنظور الإسرائيلي.

وأوضح البرغوثي أن جمعية الشباب العربي «بلدنا» تعتزم إجراء استطلاع ميداني وبحث علمي حول انتشار الظاهرة في أوساط فلسطينيي الداخل، لتحديد إستراتيجية العمل والوصول إلى الشبان وشرح مخاطر انخراطهم في تلك الخدمة.

وأكد البرغوثي أن المخطط فشل، وعملية نقل المسؤولية عنه مؤخرا إلى الوزير الجديد، عامي أيالون، رئيس الشاباك السابق، تدلل على هذا الفشل.

واختتم البرغوثي حديثه بالقول: الجيل الثالث للنكبة ضد الخدمة الوطنية الإسرائيلية والدليل المشاركة الواسعة في النشاطات لمناهضة الخدمة، مقابل عدة هواتف يتلقاها أبو ظلام.

يشار إلى أن في شهر يونيو حزيران العام الماضي أقيمت جمعية «عربية» هي الأولى من نوعها لتشجيع الخدمة الوطنية الإسرائيلية في صفوف فلسطينيي الداخل. تسمى «جمعية المساواة الاجتماعية والخدمة الوطنية في الوسط العربي» وتهدف إلى تجنيد متطوعين عرب للخدمة الوطنية الإسرائيلية.

رئيس الجمعية هو شخص باسم "عاطف القريناوي" واعتبر أن هذه الخطوة تشكل «فرصة لدمج المواطنين العرب في المجتمع الإسرائيلي». وحاولت الجمعية وضع موطئ قدم في عدد من القرى العربية علمنا بفشل بعضها.

تستخدم هذه الجمعيات جنرالات سابقين في الجيش الإسرائيلي وضباط في جهاز الأمن العام الشاباك وسياسيين إسرائيليين لقديم محاضرات للمشاركين لتشجيعهم على أداء الخدمة الوطنية الإسرائيلية ودمجهم في المشروع. ولا تتوانى تلك الجمعيات عن تنظيم رحلات أو لقاءات في المناسبات الوطنية الفلسطينية لإبعاد المشاركين عن الأجواء الوطنية. ويسعى المحاضرون إلى تقديم صور مشوهة للتاريخ والواقع، وإلى تشويه هوية الفلسطينيين في الداخل ضمن مشروع أسرلة يغيب وجه الصراع الحقيقي.

التعليقات