في لقاء مشترك في رام الله: التجمع والجبهة الشعبية يدعوان مجددًا إلى رأب الصدع وبلورة استراتيجية جديدة للحركة الوطنية الفلسطينية..

التجمع والشعبية يعتبران تشكيل حكومة فلسطينية جديدة خطأً جسيمًا يساهم في تعميق حالة الإنقسام وإضافة عراقيل جديدة أمام الجهود لتحقيق الوحدة الوطنية..

في لقاء مشترك في رام الله: التجمع والجبهة الشعبية يدعوان مجددًا إلى رأب الصدع وبلورة استراتيجية جديدة للحركة الوطنية الفلسطينية..
دعا التجمع الوطني الديمقراطي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إلى العمل الجاد والمخلص للمّ شمل الحركة الوطنية الفلسطينية وإنهاء الصراع والنزيف الداخلي، والمباشرة في مراجعة مسيرة النضال الفلسطيني تنتهي بوضع استراتيجية جديدة فاعلة في مواجهة الإحتلال والمؤامرات ضد الشعب الفلسطيني.

وأعرب الحزبان عن أسفهما العميق للخسارة اليومية، البشرية، والمادية، والسياسية والمعنوية التي يتكبدها الشعب الفلسطيني بسبب الصراع الداخلي والذي سهّل على الإحتلال الإسرائيلي شنّ حربٍ دموية وبربرية ضد أهالي قطاع غزة وحركات المقاومة الفلسطينية.

كما اعتبرا تشكيل حكومة جديدة، من جانب رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، خطأً جسيمًا يساهم في تعميق حالة الإنقسام وإضافة عراقيل جديدة أمام الجهود لتحقيق الوحدة الوطنية. ودعيا إلى وقف الإجراءات القمعية والثأرية التي يقوم بها طرفا الخلاف في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، وقالا إنه لا بدّ من تحقيق الوحدة والعمل على فك الحصار الإجرامي على قطاع غزة، وعلى فكّ الحصار عن القدس التي تتعرض هذه الأيام إلى خطر المخططات لاستكمال التهويد والتهجير من عاصمة فلسطين العتيدة.

كما تحدثا عن ضرورة أن تقوم كل فصائل المقاومة بدون استثناء بمراجعة جريئة لأوضاعها الداخلية ودورها، من أجل تسهيل المراجعة الجماعية لعموم الحركة الوطنية وتجديد نخبها القائدة.

وتطرقا إلى أن ما يُطبخ الآن للقضية الفلسطينية والمنطقة بعد قدوم إدارة جديدة للولايات المتحدة الأمريكية وحكومة يمين متطرف في إسرائيل اللتين تنظران إلى عملية السلام كوسيلة لتكريس الأمر الواقع، وفي أسوأ الحالات لفرض تسوية تسلب العناصر الأساسية للقضية الفلسطينية أهمها حق العودة والقدس بل حتى فكرة الدولة الفلسطينية المستقلة. وبالتالي فإن الجبهة الشعبية والتجمع يحذران من التنازل عن هذه العناصر من خلال التعويل على الإدارة الأمريكية الجديدة.

كما وتطرق الطرفان إلى أوضاع فلسطينيي الداخل، والظروف التي يمرون بها في ظل التصعيد المستمر في السياسات العنصرية ومخططات الترانسفير، وكل أشكال الحصار المالي والاقتصادي والوطني لهذا الجزء من الشعب الفلسطيني. واتفقا على العمل على الحفاظ على أكبر قوة من الوحدة الوطنية المبنية على المواقف السياسية السليمة في مواجهة مصادرة الأرض وطمس الهوية ومحاولات فرض الولاء على الأجيال الفلسطينية الجديدة.

لقاءات مع قيادات أخرى

كما كانت التقت في وقت سابق قيادات من التجمع مع المبادرة الوطنية بقيادة الدكتور مصطفى البرغوثي، ومع أمين عام المؤتمر الوطني الشعبي للقدس، القيادي الفتحاوي، السيد عثمان أبو غربية، الذي يرئس بذات الوقت لجنة العضوية في اللجنة التحضيرية للمؤتمر السادس لحركة فتح. ومع المدير العام التنفيذي لمؤتمر القدس السيد يونس العموري. وتم التطرق بإسهاب إلى الوضع الفلسطيني الداخلي وإلى أهمية وضرورة البحث عن حلول وتصورات وآليات عملية للخروج من الوضع الراهن، ومواجهة المشروع الكولونيالي الإسرائيلي.

هذا واتفق مع الجميع على مواصلة الاتصالات والتشاور والتنسيق حول المواقف السياسية الرامية إلى تعزيز الصف الفلسطيني ونضاله من أجل تحقيق سلام يقوم على العدل والإنصاف.

التعليقات