في ندوة على شرف يوم الأرض؛ زحالقة: تهديدات الشاباك خطيرة ونحن جاهزون لمواجهتها..

"ما نشره الشاباك في "معاريف" وما كتب في رده لـ"فصل المقال"هو إعلان نوايا عن إستهداف القيادات الوطنية وهذه تهديدات خطيرة نحن جاهزون لمواجهتها بكل عزم وثقة"..

في ندوة على شرف يوم الأرض؛ زحالقة: تهديدات الشاباك خطيرة ونحن جاهزون لمواجهتها..
شارك النائب د.جمال زحالقة، رئيس كلتة التجمع الوطني الديمقراطي البرلمانية، الأسبوع الجاري، في عدد من الفعاليات التي نظمها التجمع في دبورية وأم الفحم وباقة الغربية وجامعتي تل أبيب وحيفا إحياءً للذكرى الحادية والثلاثين ليوم الارض الخالد.

وافتتح الندوة في دبورية، سكرتير التجمع في القرية، عبد الحليم مصالحة، الذي رحب بالحضور وقدم نبذة قصيرة عن خلفية يوم الأرض الخالد. ومن ثم تحدث، مركز التجمع في منطقة المرج، باسم حماد، الذي قدم استعراضاً تاريخياً موجزاً للحركة الصهونية واستيلائها على ارض فلسطين، من نهاية القرن التاسع عشر وحتى يوم الارض.

وقال النائب زحالقة في ندوة في قرية دبورية إن "إحياء ذكرى شهداء يوم الارض وذكرى الضحايا لها أهمية كبيرة بحد ذاتها، لأن الشعوب التي تنسى ماضيها لا يمكن أن تبني مستقبلاً مشرفاً، وبقدر عمق الذاكرة يكون مدى استشراف المستقبل، فالهدف الاساسي لإحياء ذكرى يوم الأرض هو إحياء روح هذا اليوم وما تمثله من تحد وتصد وكسر لحاجز الخوف".

وأضاف النائب زحالقة: "ما الذي حدث في يوم الأرض؟ المؤسسة الاسرائيلية استغربت أن الجماهير العربية تحركت من أجل الاضراب العام جراء مصادرة 7 الاف دونم، فيما صادرت قبل ذلك 3 ملايين دونم دون تتحرك الجماهير العربية من اجل الاضراب والاحتجاج. الذي حرك الجماهير العربية والشارع العربي هو جيل جديد وروحه التي لم تمر بصدمة النكبة الفلسطينية، فقد بدأت الحركة الوطنية الفلسطينية عموماً استعادة أنفاسها بعد العام 1965 والزخم الأكبر كان بعد العام 1967، ليس بسبب الهزيمة وإنما بسبب استعادة الشعب الفلسطيني أنفاسه بجيل جديد، وبعد حرب أكتوبر 1973 التي اعادة الثقة بالنفس، فلا يمكن أن نفهم يوم الأرض إلا في ضوء عودة الحركة الوطنية الفلسطينية عموماً، فقد كانت عملية تدريجية من عودة الوعي وإلتقاط الأنفاس، فكما كان الجيل الاول جيل النكبة كان الجيل الثاني جيل يوم الأرض والجيل الناشئ هو جيل هبة القدس والاقصى".

ورأى النائب زحالقة إن قضية الأجيال هي مفتاح لفهم الاحداث في العالم العربي، فمن صنع ثورة يوليو المصرية هو جيل النكبة، وهزيمة العام 1967 اثرت على جيل فلسطيني كامل الذي إنطلق بالمقاومة.

في السياق ذاته قال النائب زحالقة إن "السلطة الاسرائيلية عملت المستحيل حتى تضرب المد الوطني لدينا، وتسهر ليل نهار على هذا الموضوع، فقد صعقت من هبة القدس والاقصى، وقررت بعد قتل شبابنا معاقبتنا، فاستنتجت أن المعاقبة لا يمكن أن تكون ضد المواطنين العرب عموماً وإنما لحركات سياسية تعتبرها متطرفة، وقررت مواجهة هذه الحركات في عدة وسائل، من خلال الاشاعات ومحاولة صهينة الشارع العربي عبر الاحزاب الصهيونية وإتهام قيادات عربية وطنية بالمسؤولية عن هبة القدس والاقصى".
وأكد النائب زحالقة ان "ما جرى في الاسابيع الأخيرة من نشر عن إجتماع رئيس الوزراء الاسرائيلي ورئيس جهاز المخابرات العامة ليس أمراً عادياً وعابراً، فهو أمر في غاية الخطورة، فنشر عناونين عن إزدياد التأييد لدى المواطنين العرب لإيران وغيرها، والقول إن المشكلة تكمن في جزء من القيادات العربية التي لا تكفي القوانين الحالية للتعامل معها، يوحي بأنهم أتخذوا قراراً بأن يحاربوا نشاطات هذه الحركات حتى لو كانت ديمقراطية وقانونية.

وتابع أنه من الواضح أن الرسالة موجهة ضد التجمع، وواضح أن السلطات تعد لحملة جديدة ضد القيادات الوطنية".

وزاد النائب زحالقة: "نحن مقبلون على فترة صعبة وما نشره شاباك في صحيفة معاريف وما كتب في رده لصحيفة فصل المقال على أقوال رئيس الشاباك، كل ذلك إعلان نوايا عن إستهداف القيادات الوطنية وهذه تهديدات خطيرة نحن جاهزون لمواجهتها بكل عزم وثقة".

وأكد على أن "معركتنا معركة سياسية من الدرجة الأولى، بمعنى أنها ليست معركة حزب معين فقط أو حركة واحدة فقط وإنما معركة الجماهير العربية، فالحملة ضد الحركة الاسلامية كانت تهدف إلى ترويع الجماهير العربية والحملة المقبلة هي ايضاً ضد الجماهير العربية عموماً".

وخلص النائب زحالقة إلى القول: "نحن واثقون بأنفسنا لأننا نشعر أن جماهيرنا اليوم أقوى ولديها عزة وكرامة أهالي البلاد الأصليين".

التعليقات