في ندوة في كوكب أبو الهيجاء؛ عبد الفتاح: "الهوية مصدر قوة في مواجهة النظام الكولونيالي

في ندوة في كوكب أبو الهيجاء؛ عبد الفتاح:
نظمت لجنة أولياء الأمور والمجلس المحلي في كوكب أبو الهيجاء، مساء الثلاثاء، ندوة سياسية ثقافية إحياء لذكرى يوم الأرض الخالد، وذلك بحضور حشد من الطلاب وعدد من المهتمين، تحدث فيها ممثلو الأحزاب السياسية، وأدارها رئيس قسم المعارف في السلطة المحلية المربي المتقاعد قاسم أبو الهيجاء.

وتحدث في الندوة حول يوم الأرض والخدمة المدنية كل من رئيس المجلس المحلي نواف حجوج والشيخ علي أبو ريا، وأمين عام التجمع الوطني عوض عبد الفتاح وسكرتير الحزب الشيوعي محمد نفاع، والمربية نداء صالح رئيسة لجنة أولياء الأمور، حيث أجمع المتحدثون حول مركزية يوم الأرض ودلالاته كحدث هام وكمحطة مفصلية في حياة عرب الداخل، وكذلك حول مخاطر الخدمة المدنية وأبعادها.

وأجاب المحاضرون على أسئلة مدير الندوة.

وتطرق عبد الفتاح إلى مفهوم الهوية الوطنية ردًا على السؤال الذي وجهه مدير الندوة، وقال إن الهوية الوطنية بالنسبة للإنسان المقهور والخاضع لنظام عنصري أو كولونيالي تشكل عنصرًا مركزيًا في مسيرة نضاله وبقائه في وطنه. فالهوية هي لغة وتاريخ ومشاعر مُشتركة ناتجة عن العيش المشترك والنضال المشترك على أرض لمدة طويلة من الزمن تتبلور خلالها عناصر الهوية.

وأضاف "أن الهوية الجماعية لأي شعب هي مصدر بقائه واستمراره كجماعة متميزة، ومصدر قوة في مواجهة النظام الكولونيالي الإسرائيلي الذي يسعى إلى تدمير هويتنا العربية الفلسطينية لتسهيل السيطرة علينا".

وتابع "لذلك فإن يوم الأرض، يشكل محطة محورية في تاريخ بقائنا وفي تاريخ تبلور هويتنا، إذ تصرفنا في هذا اليوم كجماعة واحدة، كشعب موحد، لأول مرة منذ عام 1948، في مواجهة مخططات مصادرة الأرض ومصادرة الهوية".

وخلص إلى أنه من واجبنا كأحزاب ومدارس وعائلات تربية الأجيال الجديدة وتعليمها تاريخ شعبنا، ومعاركه الوطنية لتكون قادرة على بناء حاضرها ومستقبلها ودحر المخططات العنصرية والتصفوية.

ودعا في نهاية حديثه إلى تطوير الهيئات القطرية التمثيلية في مواجهة السلطة الإسرائيلية ومخططاتها الإجرامية وإقامة اللجان الشعبية في كل قرية ومدينة عربية، وإلى تطوير وتفعيل اللجان القائمة في إطار تنظيم المجتمع العربي على أساس قومي.

واستعرضت رئيسة أولياء الأمور نداء صالح خلال كلمتها استمرار السياسة المنهجية للمؤسسة الإسرائيلية في تكريس التجهيل ومصادرة الأرض وهدم البيوت العربية وتشويه الإنتماء من خلال المناهج التعليمية وفرض الخدمة المدنية الإسرائيلية، ومؤكدة على أهمية نقل الرّواية والحفاظ على الذاكرة الجماعية ونقل الرواية التاريخية الشفوية منها والموثقة للأجيال.

واختتمت الندوة بفقرة فنية، تألقت فيها فرقة الأصايل للفنون الشعبية ومديرها يحيى أبو جمعة....

التعليقات