لجنة المتابعة العليا تحذر من العبث بوحدة اهالي الناصرة

استنكار محاولات دق الاسافين بين اهل المدينة* التجمع: "المستهدف من وراء عملية الهدم هي الناصرة كلها ووحدتها الوطنية والأهلية"* دهامشة يطالب لجنة المتابعة بعقد اجتماع طارئ

لجنة المتابعة العليا تحذر من العبث بوحدة اهالي الناصرة
كما اصدر فرع التجمع الوطني الديمقراطي في الناصرة، بيانا استنكر فيه إقدام الشرطة الإسرائيلية والقوات الخاصة على هدم أسس بناء المسجد في الناصرة واعتبر أن المستهدف من وراء عملية الهدم هي الناصرة كلها ووحدتها الوطنية والأهلية".

وجاء في بيان التجمع: "نعتقد أن تنفيذ هذه العملية في مدينتنا بالذات وعشية الإنتخابات المقبلة للبلدية وعلى قطعة أرض احتدت الخلافات والمشاعر بشأنها ومنذ سنوات الى حد الإصطدامات المؤسفة أحياناً... ما هي إلا محاولة سلطوية حديثة لتأجيج الأوضاع من جديد ولزرع الفرقة بين الناس.
"لا يمكن أن نتناسى أن حكومات إسرائيل المتتابعة برئاسة نتنياهو وبراك ولجانها المختلفة هي التي وافقت على بناء المسجد. كذلك نذكر أن بلدية الناصرة وبرئاسة المهندس رامز جرايسي وبموافقة الجبهة، وقعت على إتفاق أعدّته ورعته لجنة المتابعة لكل الجماهير العربية في البلاد، ينص على بناء المسجد على جزء من الأرض مع تنفيذ مشروع ساحة المدينة على الجزء الأكبر منها.

"وبعد أن ظهر أن الناصرة المدينة انتصرت على هذه الأزمة، تتراجع الحكومة اليوم عن قراراتها وتحاول أن تصب الزيت لأذكاء نار الخلاف من جديد. وتقوم وسائل الإعلام السلطوية بالتطبيل والتزمير مدعية زوراً وكذباً أن هدم أساس البناء جاء بناء على طلب مسيحيي الناصرة واحتراماً لمشاعرهم!

"وفي الأمس القريب كانت الحكومة نفسها ووسائل الإعلام نفسها تدعي أن السكوت على إقامة الخيمة والموافقة على بناء المسجد جاء بناء على طلب مسلمي الناصرة واحتراماً لمشاعرهم!"

وندد البيان بمحاولات زرع الفرقة بين المسلمين والمسيحيين في الناصرة على خلفية هدم المسجد، قائلا: " قرار الترخيص كان حكوميا وقرار الهدم كان حكومياً. ولا يحق لأية جهة سلطوية صهيونية أن تتحدث باسم مسلمي أو مسيحيي الناصرة. ومدينتنا الموحدة بكل طوائفها وحاراتها تدين حرباوية وألاعيب السلطة بهذا الخصوص، وهي متفقة - بلدية وأحزاباً وأطراً وهيئات أهلية – على حل أهلي كانت تتجه اليه وأعاد للمدينة لحمتها خلال السنوات الثلاث الماضية. لذلك نحن على ثقة أن أهل الناصرة الموحدين اليوم قادرون على تفويت الفرصة على هذا المخطط الصهيوني لإعادة زرع الفرقة بين أهل البلد الواحد، ابناء والشعب العربي الفلسطيني الواحد."

وذكـّر التجمع برفضه لتدخل السلطة في هذه القضية، منذ اليوم الأول لتفجر المشكلة، وتشكيكه في دورها، وتحذيّره من ألاعيبها التي لن ينتج عنها أي شيء لصالح المدينة.

اعلنت لجنة المتابعة العليا لقضايا الجماهير العربية، في بيان لها، اليوم، رفضها واستنكارها للمحاولات التي تواصل السلطات الاسرائيلية القيام بها في مدينة الناصرة، لدق الاسافين واثارة النعرات الطائفية بين سكانها، على خلفية الموقع المسمى "مسجد شهاب الدين". واكدت لجنة المتابعة موقفها "الذي يستند إلى قرارات اللجنة السباعية المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا, والى قرارات حكومية سابقة في هذا الخصوص، أتخذت بالاتفاق مع لجنة الوقف". ودعت الى تنفيذ تلك القرارات كافة, بدون استثناء او انتقائية..!!!

جاء بيان لجنة المتابعة هذا، تعقيبا على قيام سلطات التنظيم والبناء في الشمال، بحماية مئات عناصر الشرطة بهدم اسس المسجد في الساحة القائمة في مركز المدينة، بحجة صدور امر قضائي بهدم ما تم اقامته من منشآت عمرانية في الساحة بدون ترخيص. وقالت اللجنة انها تحمّل الحكومة المسؤولية الاولى والاخيرة عن تبعات ونتائج إجراءاتها وتعاملها العبثي الخطير في هذه القضية. ودعت الى إيجاد حل واضح وسريع وعادل, عبر الحوار والتفاهم مع لجنة الوقف في الناصرة, اعتماداً على القرارات والتوصيات السابقة..

كما اعربت اللجنة عن ثقتها بأن "الناصرة, بكل فئاتها وأطيافها الاجتماعية والسياسية, على قدر الامل والمسؤولية, وقادرة عبر تعزيز وحدتها وحذرها ويقظتها, على تجاوز المحاولات الرسمية لدق الاسافين وزرع الفتن.. فوحدة اهل الناصرة, ووعي وفطنة قياداتها, لن تسمح بتمرير هذه المؤامرة مرةً أخرى, لانها باتت جلية أكثر من أي وقت مضى..!؟".

وطالب اللجنة باطلاق سراح المعتقلين فوراً, محذرة من مواصلة النهج العابث، الرسمي المقصود مع الناصرة.

على الصعيد نفسه، بعث النائب عبد المالك دهامشة (رئيس القائمة العربية الموحدة) برسالة عاجلة إلى شوقي خطيب، رئيس لجنة المتابعة، طالبه فيها بعقد جلسة طارئة لمناقشة قضية هدم مسجد شهاب الدين.

وجاء في الرسالة: "أطلب عقد جلسة طارئة للجنة المتابعة للوقوف وبجدية تامة على تبعات هذا العمل (هدم مسجد شهاب الدين) الذي يريد شارون من خلاله زعزعة العلاقات الحميمة بين أهلنا في الناصرة بالاضافة إلى أغراض كثيرة أخرى".

التعليقات