لجنة المستخدمين في سخنين تشرع بتشويشات وتعلن الاضراب احتجاجا على عدم صرف الرواتب

أعلنت لجنة المستخدمين في بلدية سخنين الإضراب عن العمل يومي الخميس والسبت القادميين، وكذلك تشويش العمل ابتداء من ظهر اليوم الثلاثاء، وذلك احتجاجا على عدم صرف رواتب ثلاثة أشهر: من شهر تشرين ثاني / نوفمبر من العام الماضي وحتى يناير كانون ثاني الماضي.

ويشمل الإضراب جميع أقسام البلدية بما في ذلك جهاز التعليم الخاص. أما التشويشات في العمل والتي انطلقت هذا اليوم فتشمل عدم استقبال جمهور المراجعين وعدم الرد على المكالمات الهاتفية.

ويأتي هذا الإضراب للمرة الثانية خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، بعد فشل بلدية سخنين في صرف معاشات المستخدمين بشكل شهري ثابت، ويعود ذلك الى الأزمة المالية التي تعصف بالبلدية منذ أشهر طويلة، تم خلالها قطع المياه عن المواطنين من قبل شركة المياه "مكوروت"، وكذلك شهدت المدينة تراكما كبيرا للنفايات، بسبب إضراب مقاول جمع النفايات عن العمل، نتيجة الديون المترتبة على البلدية.

وقال جميل خلايلة، رئيس لجنة المستخدمين في حديث لمراسلنا: " السبب وراء هذا الإجراء هو المعاناة الاقتصادية التي نعاني منها كموظفين على الرغم من قيامنا بواجباتنا، حيث تفاقمت المشاكل الاقتصادية التي نعاني منها في الأشهر الأخيرة، ووصل الحد الى عدم قدرة المستخدمين على إعالة عوائلهم بشكل مقبول ولائق، ولذلك فاننا نرفض العمل في مثل هذه الظروف، خاصة بعد أن وقعنا على خطة اشفاء، تشمل في تقليصات برواتبنا، ولا يعقل أن يستمر الوضع على هذا الحال". وأردف: " في حال لم نتلق الرواتب حتى نهاية الأسبوع فان الأسبوع المقبل سيشهد تصعيدا من قبلنا، قد يقودنا الى تنظيم مظاهرات واحتجاجات".

من جهته اعتبر رئيس البلدية، المحامي محمد بشير، أن هذا الاضراب هو حق للموظفين وهو يتفهم دوافعه، لكنه فضل عدم الشروع بالاضراب لأنه بحسب رايه من المتوقع أن تحول وزارة الداخلية الميزانيات للبلدية، بعد أن تم تقديم خطة اشفاء من قبل البلدية وقعت عليها كذلك لجنة الموظفبين، وقال بشير ان وزارة الداخلية وافقت على الخطة المعدة مبدئيا، الا ان هنالك تأخيرا في تحويل الميزانيات. وأضاف بشير أن البلدية تقدمت بطلب سلفة من وزارة الداخلية بقيمة 10 ملايين شاقل، ومن المتوقع حسب أقواله أن تشرع الداخلية بتحويل المبالغ خلال الايام القريبة، وبالتالي صرف رواتب الموظفين.