لجنة المعارف تبحث نتائج البجروت؛ د.زحالقة: "بدون ميزانيات اضافية لن يتطور التعليم العربي"

نسبة النجاح في العام 2004 كانت 39.8%، العام 2005 النسبة 36.1%، العام 2006 النسبة 35.5%، العام 2007 النسبة 35.8%، العام 2008 النسبة 32.2%، العام 2009 النسبة 35%

لجنة المعارف تبحث نتائج البجروت؛ د.زحالقة:
عقدت لجنة التربية والتعليم في الكنيست صباح اليوم، الأربعاء (23/06/2010)، جلسة خاصة بحضور النواب د.جمال زحالقة ومسعود غنايم وطلب الصانع، وذلك لبحث معطيات نتائج البجروت للعام 2009، والتي تدل على ارتفاع طفيف في نسبة النجاح لدى كافة الطلاب.

وتحدث في الجلسة النائب د.جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع البرلمانية، وقال إن الحديث عن تطوير التعليم بدون ميزانيات إضافية هو طحن للماء، فالكل يعرف أن هناك حاجة ماسة لإضافة حوالي 8 مليارات شاقل سنوياً، يستثمر قسم كبير منها في الوسط العربي لسد الفجوات في التعليم. والكل يعرف أنه في الميزانيات الحالية فإن تطوير التعليم ورفع نسبة النجاح في البجروت ستبقى محدودة جداً ولن تتخطى حتى ما كان في الماضي.

وتطرق د. زحالقة إلى الارتفاع الطفيف في نسبة النجاح في البجروت قائلاً: "حتى هذا الإنجاز البسيط هو تطور إيجابي ولكن ولو استمر الارتفاع الحالي لمدة أربع سنوات متتالية، وهذا ليس مؤكداً، فإننا سنصل في العام 2014 إلى نفس النسبة التي كانت عام 2004، أي أن المحصلة ستكون عقد كامل من صفر ارتفاع".

وخلص زحالقة إلى القول: "نحن نرفض أن يتلخص حلمنا بالعودة إلى نتائج عام 2004. المطلوب خطة لرفع نسبة النجاح في المستقبل تتخطى ما كان في الماضي، وتصل إلى ما فوق الـ50%، وهذا ما لم نسمع عنه من الوزارة والوزير".

وقال وزير التربية والتعليم، غدعون ساعار، إن هذه النتائج تبشر بوقف التراجع المستمر في نسبة النجاح في البجروت في التعليم اليهودي والعربي. وتطرق إلى التحصيل المنخفض للطلاب العرب والذي بلغ العام الماضي نسبة 35% مقارنةً بنسبة 32% في العام الذي سبقه.

واعترف ساعار بأن الفجوة في التحصيل بين العرب واليهود تتسع باستمرار حيث بلغت نسبة النجاح في المدارس اليهودية في العام الماضي 62%، وحاول ساعار تحميل السلطات المحلية مسؤولية النسبة المنخفضة في تحصيل الطلاب العرب وقال إن السلطات المحلية العربية فقيرة ولا تستطيع دعم التعليم الثانوي، وهي مسؤولة عن تعيين مدراء غير أكفاء، ولا سلطة لوزارة المعارف على هذه التعيينات. واقترح ساعار أن يكون لوزارته حق الفيتو في تعيين مدراء المدارس.

وقررت لجنة المعارف تخصيص جلسة لبحث معمق في امتحانات البجروت والعوائق التي تعرقل رفع نسبة النجاح بالأخص في المدارس العربية.

هذا ورفض رئيس لجنة المعارف، زفولون أورليف، السماح لممثل لجنة متابعة التعليم بالمشاركة في النقاش رغم احتجاج أعضاء الكنيست العرب. وأصدر أورليف بياناً اتهم فيها اللجنة بأنها سياسية وليست مهنية. وقد أثارت هذه الخطوة غضب أعضاء الكنيست العرب، الذين قرروا تقديم شكوى بهذا الشأن إلى رئيس الكنيست.

رداً على قرار رئيس لجنة المعارف منع حق الكلام من ممثل لجنة متابعة التعليم، أرسل النواب العرب في لجنة المعارف، محمد بركة وجمال زحالقة ومسعود غنايم، برسالة إلى رئيس الكنيست، رؤوبين ريفلين، طالبوه فيها التدخل لوقف هذا السلوك غير المسبوق لرئيس لجنة المعارف، ووصفوه بأنه ليس تمييزاً بين الجمعيات التي تعنى بالتعليم فحسب، بل وبين اعضاء الكنيست، فلا يعقل أن يجري بحث شؤون التعليم العربي بلا عرب وبلا مؤسسات عربية مختصة.

تجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن نسبة النجاح في السنوات الأخيرة في البجروت في وسط الطلاب العرب كانت كالتالي:
في العام 2004 كانت 39.8%، العام 2005 النسبة 36.1%، العام 2006 النسبة 35.5%، العام 2007 النسبة 35.8%، العام 2008 النسبة 32.2%، العام 2009 النسبة 35%.

أما في وسط الطلاب اليهود، فكانت النتائج كالتالي:
في العام 2004 النسبة 58.5%، العام 2005 النسبة 56.9%، العام 2006 النسبة 57.4%، العام 2007 النسبة 59.1%، العام 2008 النسبة 59.7%، العام 2009 النسبة 61.8%.

التعليقات