لجنة المعارف توصي بعدم إغلاق برنامج علم النفس التربوي الخاص بالعرب زحالقة: المدارس العربية بحاجة ماسة لمئات الاخصائيين النفسيين

-

لجنة المعارف توصي بعدم إغلاق برنامج علم النفس التربوي الخاص بالعرب
زحالقة: المدارس العربية بحاجة ماسة لمئات الاخصائيين النفسيين
أوصت لجنة المعارف البرلمانية اليوم الثلاثاء بعدم اغلاق برنامج ماجستير علم النفس الطبي-التربوي الخاص بالطلاب العرب في جامعة حيفا، ودعت اللجنة إدارة الجامعة ولجنة التخطيط والتمويل في مجلس التعليم العالي إلى الابقاء على البرنامج للسنة الدراسية المقبلة والتفاوض لاستمرار البرنامج للسنوات المقبلة.

وكانت جامعة حيفا قد أبلغت خريجي اللقب الأول في علم النفس، الذين تقدموا للتسجيل لاستمرار تعليمهم، بالغاء البرنامج الخاص بالعرب، بادعاء رفض لجنة التخطيط والتمويل القطرية الاستمرار في تمويل البرنامج.

وقال طلاب عرب في كلية علم النفس، خلال جلسة لجنة المعارف، إنهم فوجئوا بقرار الجامعة اغلاق البرنامج في اللحظة الاخيرة ودون ابلاغ مسبق، مما حرمهم أيضاً من الالتحاق ببرامج أخرى جرى قبول الطلاب لها في اكتوبر الماضي.

وقدم النائب د. جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع البرلمانية وعضو لجنة المعارف، خلال الجلسة، تفاصيل حول الموضوع مؤكداً أن المدارس العربية بحاجة إلى مئات خريجي برامج تأهيل الاخصائيين النفسيين، إذ يعمل في هذه المدارس 150 أخصائياً فقط في حين يبلغ عددهم عند اليهود حوالي الألفين، رغم ان نسبة الطلاب العرب في المدارس الابتدائية والاعدادية والثانوية هي حوالي 25 في المئة، وهناك نقص بالاخصائيين النفسيين يبلغ أكثر 300 وظيفة.

وأضاف زحالقة:"برنامج تأهيل الأخصائيين النفسيين العرب في جامعة حيفا يسد جزءا يسيرا من الحاجة العامة، لكنه مهم للغاية. فقبل الشروع به قبل خمس سنوات كان يقبل طالب عربي واحد لماجستير علم النفس التربوي، ومن خلاله يقبل سنوياً حوالي عشر طلاب عرب".

وتطرق زحالقة إلى تقييم البرنامج قائلاً: "هناك اجماع بين المحاضرين والمختصين بأن البرنامج ناجح ومستواه الأكاديمي يساوي، بل يتفوق على البرنامج العادي في الجامعة، والطلاب الذي قبلوا نجحوا فيه وتفوقوا، وكل من تخرج منه جرى استيعابه في سوق العمل، حيث يوجد طلب كبير على اخصائيين نفسيين عرب مؤهلين".

وزاد زحالقة: "لا يعقل، ومن غير المقبول، أن يقع الطلاب ضحية لخلافات بين الجامعة ولجنة التخطيط والتمويل القطرية، ولا يعقل إغلاق برناج يحظي بتقدير عال من كل الجهات المختصة والاكاديمية". ودعا زحالقة الجامعة الى تسجيل الطلاب حالاً في البرنامج وعدم إغلاقة بأي حال من الاحوال.

وكان النائب زحالقة كان قد بعث برسائل مستعجلة، مطلع الاسبوع، الى كل وزيرة المعارف، يولي تمير، ورئيس وعميد ومدير جامعة حيفا، وإلى المسؤول عن لجنة التخطيط والتمويل في مجلس التعليم العالي ورئيس لجنة رؤساء الجامعات.

ووصل مكتب النائب زحالقة رد رئيس جامعة حيفا، وجاء فيه ان الجامعة معنية باستمرار البرنامج، لكنها لا تستطيع تمويله بدون زيادة الدعم من لجنة التخطيط والتمويل القطرية، واقترح التوجه إلى هذه اللجنة والضغط عليها.

من جانبه قال النائب دوف حنين (الجبهة) الذي حضر نيابة عن النائب حنا سويد أحد المبادرين للجلسة، إن إغلاق البرنامج هو مس بالطلاب، الذين عرفوا بإغلاق البرنامج في اللحظة الأخيرة، مما حرمهم من البرنامج ومن الالتحاق ببرامج بديلة.

أما ممثلة لجنة التخطيط والتمويل فقد ادعت بأنها لم تكن تعرف ان وقف البرنامج يضر بالطلاب واعربت عن استعدادها لاستمرار التمويل كما كان في السنوات السابقة، في حين ان جامعة حيفا تطلب مضاعفة التمويل للاستمرار في تفعيل البرنامج.

كما وادعت ممثلة اللجنة انه يجب تغيير هذا البرنامج لأن سياسة مجلس التعليم العالي عدم اعداد برامج تأهيل خاصة بفئات معينة في المجتع، وأنه يجب استيعاب الطلاب العرب في برامج التأهيل العامة وليس في برامج خاصة. هنا رد عليها رئيس لجنة المعارف قائلا: "ولكن عضو الكنيست زحالقة زودنا بمعلومات ان قبل البرنامج الخاص قبل طالب واحد كل سنة، هل تريدين العودة الى هذا الاجحاف؟". وفي نهاية الجلسة تقرر متابعة الموضوع مع وزيرة المعارف والجامعة ولجنة التخطيط والتمويل لمنع إغلاق البرنامج.

التعليقات