لصق مائة اخطار هدم على بيوت قرية النصاصرة بجانب كسيفة في النقب

دائرة أراضي إسرائيل ووزارة الداخلية تقوم بالصاق حوالي 100 اخطار بالهدم على بيوت تابعة لعائلة النصاصرة، طالت جميع البيوت بالقرب من وادي الجرف جنوب غرب بلدة كسيفة..

لصق مائة اخطار هدم على بيوت قرية النصاصرة بجانب كسيفة في النقب
قامت دائرة أراضي إسرائيل ووزارة الداخلية بالصاق حوالي 100 اخطار بالهدم على بيوت تابعة لعائلة النصاصرة، طالت جميع البيوت المتواجدة بالقرب من وادي الجرف جنوب غرب بلدة كسيفه في النقب. وتأوي هذه البيوت نحو 300 نسمة.

وقد وصل نهار الاثنين الماضي عشرات رجال الشرطة إلى القرية لتأمين عمليات لصق اخطارات الهدم.

وقال المحامي يوسف النصاصرة، أحد سكان المنطقة:" قبل ثلاث سنوات كان لي حديث مع مكتب رئيس الوزراء في حينه شارون، وطالبت بأن يعترفوا بنا كحارة من بلدة كسيفة، فرد المسؤول هناك لا مانع عندنا شريطة ان تتنازلوا عن 200 دونم تقع بالقرب من مطار "نباطيم" وهي قطعة ثانية تابعة للعائلة، وهذا دليل على ان السلطات تضغط علينا لنساوم على أرضنا، فهذه وسيلة ضغط".

بيوت بلدة كسيفة تبعد عن البيوت المهددة بالهدم سوى مئات الامتار، حيث ان أصحاب هذه البيوت يحصلون على الماء والكهرباء من أصدقاء يسكنون في الحارة الجنوبية الغربية للبلدة.

يذكر أن رئيس المجلس المعين السابق، ياسر طباش، كان قد طالب وزارة الداخلية بضم بيوت أبناء العائلة للخارطة الهيكلية التابعة للمجلس، وكذلك الأمر بالنسبة لإدارة المجلس الحالي – إلا أن وزارة الداخلية رفضت الأمر بحجة "أن المجلس لم يستغل 14 ألف دونم تقع ضمن مخططه".

ويذكر ان الحديث عن أراض يطالب اصحابها بالملكية عليها من وزارة الداخلية، وهي لم تخطط بتاتًا لعدم المس بهذه المطالب امام السلطات المختصة. ويبدو أن الأمر يتعلق برغبة مديرية ما يسمى "النهوض ببدو النقب" بالتنازل عن أراضيهم للدولة، كشرط للموافقة على ضم المنطقة المأهولة من النصاصرة الى كسيفة.

يشار إلى أن لجنة الأربعين وجهت رسائل عاجلة الى العديد من الوزراء واعضاء الكنيست العرب، دعتهم فيها الى التحرك العاجل والعمل من اجل منع تنفيذ اوامر الهدم في هذه المنطقة.

ويقول محمد ابو ضعوف، رئيس "لجنة الأربعين": "إن المطالبة باخلاء أهالي النصاصرة من أراضيهم تعتبر خطوة غير معقولة، وتأتي في اطار سياسة تركيز المواطنين العرب في النقب وسلب اراضيهم".

وأضاف أن الحكومة الإسرائيلية تعد مخططات لـ"تطوير النقب" لكنه يتضح من السياسة التي تديرها الوزارات الحكومية وفي مقدمتها وزارة الداخلية ان التطوير يستهدف الجمهور اليهودي فقط وعلى حساب أراضي المواطنين العرب".

التعليقات