لوائح إتهام بحق شبان من كابول وحملة اعتقالات واسعة للشبان العرب في مناطق عدة

-

لوائح إتهام بحق شبان من كابول وحملة اعتقالات واسعة للشبان العرب في مناطق عدة
قدمت في المحكمة المركزية في مدينة حيفا، لائحة اتهام بحق أربعة شبان من قرية كابول في منطقة الجليل، وذلك على خلفية مشاركتهما في الاحتجاجات على العملية العسكرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي ومجازره الأخيرة في قطاع غزة.

وتنسب النيابة إلى الشبان الأربعة وهم آدم سعيد، محمد عكري، كمال بقاعي ورامي بقاعي القيام بتنظيم مظاهرة احتجاجية غير قانونية في الثامن والعشرين من الشهر الماضي، بعد يوم واحد من الحرب على غزة، وذلك عند مدخل قرية كابول، على شارع رقم 70، الموصل بين طمرة وعكا.

وتدعي النيابة أن الشبان الأربعة، قاموا خلال هذه التظاهرة، برشق دوريات الشرطة التي حضرت إلى المكان بالحجارة، كما وقام أحدهم بإلقاء الحجارة باتجاه السيارة المسافرة، ورغم تحذير الشرطة للشبان بحسب ادعاء الشرطة، إلا أنهم حالوا تكبيد أفراد الشرطة خسائر من خلال رشقهم بالحجارة من مسافة ليست بعيدة.

وتنسب النيابة لهم تهم تهديد سلامة حياة المسافرين على الشارع العام، وعدم الانصياع لأوامر أفراد الشرطة، حتى بعد أن تم اعتقال الشبان، الذين حاول البعض منهم الإفلات من قبضة الشرطة. كما وتطلب النيابة العامة تمديد اعتقال الشبان حتى نهاية الإجراءات القضائية ضدهم.

وشهدت العديد من البلدات العربية احتجاجات صاخبة عند مفترقات البلدات العربية، في مساء اليوم نفسه 28 من الشهر الماضي، وقد قامت الشرطة بتفريق هذه التظاهرات بقوة مستخدمة القنابل الصوتية وكميات كبيرة من القنابل المسيلة للدموع.

إلى ذلك فقد أعلن ناطق بلسان الشرطة الإسرائيلية ،صباح اليوم، أن حملة الاعتقالات ما زالت متواصلة في منطقة وادي عارة ( المثلث الشمالي)، وذلك بعد الاحتجاجات القوية التي قام بها أهالي هذه القرى، حيث اعتقلت الشرطة منذ اليوم الأول للعدوان على غزة نحو 65 شاباً بعضهم ما زال رهن الاعتقال، فيما تم اعتقال 20 شاباً آخراً صبيحة هذه اليوم. ونقل أن حملة اعتقالات مماثلة سجلت في قرى الشاغور من بينها بلدة مجد الكروم.

وبحسب عشرات الشهادات لمعتقلين عرب، فان أفراد الشرطة والوحدات الخاصة قاموا بالاعتداء عليهم أثناء وبعد اعتقالهما، وحتى بعد تكبيلهم بالأصفاد، حيث قام أفراد الشرطة بضربهم بالهراوات على مختلف أنحاء جسدهم، وتعرض بعضم لرش غاز يسمى "فلفل" مباشرة في الوجه، واستمرت هذه الاعتداءات حتى داخل مراكز الشرطة والتحقيق.

وتسعى الشرطة الإسرائيلية وأجهزة الأمن على ما يبدو إلى تخويف وترهيب الشبان العرب في الداخل لمنعهم مواصلة الاحتجاجات على ما يجري من سفك للدماء في غزة، وللحد من التظاهرات اليومية التي تنظم في مختلف المناطق.

التعليقات