ليبرمان لزحالقة: "سأخرج بحملة صليبية ضد من يتعاون مع حزب الله وحماس.. انتم طابور خامس.. سنعمل على ان تصل الى مكانك الملائم"..

وصف رئيس كتلة التجمع الوطني الديمقراطي البرلمانية، النائب د. جمال زحالقة، رئيس حزب يسرائيل بيتينو، أفيغدور ليبرمان، بـ"الفاشي القزم... وهذا مديح لأمثالك" خلال جلسة صاخبة للجنة المعارف البرلمانية، اليوم الأحد، التي بحثت ما أسمته "تحريض القيادات العربية ضد المشاركين في الخدمة الوطنية".

وطالب ليبرمان خلال الجلسة عدم الاعتراف بشرعية لجنة المتابعة العليا لقضايا المواطنين العرب لرفضها مشروع الخدمة، موجهاً كلامه للنائب زحالقة:" "سأخرج بحملة صليبية ضد من يتعاون مع حزب الله وحماس. انتم طابور خامس... انتم تخونون دولة اسرائيل... سنعمل على ان تصل الى مكانك الملائم".

وعرض القائمون على الخدمة والجمعيات التي تقوم بتنفيذ المشروع النشاطات التي يقومون بها وكيف ان موقف القيادة العربية يعرقل عملهم.

وعبر النائب جمال زحالقة عن اعتزازه بموقف القيادة العربية الرافض للخدمة وعن تجاوب الشباب مع الحملة ضدها مشيراً إلى ان ما نشر مؤخراً عن استطلاع للرأي العام اجراه الباحث الجامعي سامي سموحة حول استعداد الشباب للانخراط في الخدمة ما هو الا خدعة كبيرة، فقد تبين، حتى وفق استطلاع سموحة، ان الشباب العربي يرفض الخدمة حين يعرف موقف القيادة العربية منها.

واكد زحالقة أن "علينا ان نكثف حملة التوعية والنضال ضد الخدمة ورد على الاتهامات بالتحريض وبتهديد المشاركين بالقول ان الشباب يتجاوب معنا ولا نستعمل اسلوب التهديد".

وفي حديثه مع موقع عــ48ـرب، قال النائب زحالقة إن ليبرمان قد دخل الكنيست وهو يبحث عن طرق للمس بحقوق العرب، ووجد ضالته في الخدمة المدنية كأداة لسلب الحقوق، واشتراط المواطنة والحقوق بالخدمة المدنية والأمنية.

وكرر النائب زحالقة تحذيره للشباب العرب من أن يقعون في فخ الخدمة، قائلاً: "سينبذهم زملائهم ومجتمعهم الرافض لها"، وقال إن "الحملة ليست ضد هؤلاء الشباب بل بالعكس هي تهدف الى توعيتهم على مخاطر الخدمة ودرء الضرر الذي يلحق بهم جراء الوقوع في مصيدتها"، وأضاف: "من حقنا ومن واجبنا رفض الخدمة المدنية لأن هدفها هو إقامة جهاز للسيطرة على العرب ومحو هويتهم الوطنية من جهة، وتحويل مواطنتنا الى مواطنة مشروطة بخدمة الدولة اليهودية، فالقضية ليست ان يتطوع الشاب او الشابة في مدرسة او مستشفى".

واشار النائب زحالقة الى موقف ليبرمان الذي دعا خلال الجلسة الى تحويل تمويل الخدمة المدنية من اليهود الى العرب في حال عدم توفر الميزاينات المطلوبة، وتفاخر بأن حزبه قد حول ملايين الشواقل الى مشروع الخدمة عند العرب. وقال زحالقة: "هذه اول مرة يطرح فيه في الكنيست تحويل ميزانيات من اليهود للعرب، هذا من علامات الساعة، ودليل على ان القضية ليست مدنية كما يدعون بل هي مشروع صهيوني لتشويه هوية الشبيبة العربية والسيطرة عليها، فليبرمان ليس معروفا بحرصه على مصالح وحقوق المواطنين العرب".

يذكر ان أعضاء الكنيست من اليمين اعربوا عن تفهمهم وتسامحهم مع رفض اليهود المتدينين الحرديم للخدمة المدنية والعسكرية ولم يقولوا كلمة واحدة ضد قيادتهم التي تقف ضدها، في حين انبروا بكيل الاتهامات والهجوم على النائب زحالقة وبقية اعضاء الكنيست العرب.