مؤسسة الجليل في بريطانيا توزع 110 منحات دراسية للطلاب الجامعيين في الداخل بقيمة 1800 دولار للمنحة الواحدة.

-

مؤسسة الجليل في بريطانيا توزع 110 منحات دراسية للطلاب الجامعيين في الداخل بقيمة 1800 دولار للمنحة الواحدة.
بدعوة من مؤسسة الجليل البريطانية الخيرية وجمعية الثقافة العربية أقيم يوم الخميس 01/05/2008 حفل توزيع منح دراسية في قاعة فندق "جولدن كراون" في الناصرة. وقد لبى الدعوة اكثر من 200 شخص من طلاب وأهالي من النقب جنوبا وحتى فسوطة شمالا، وأهالي لطلاب يدرسون في الخارج (الاردن وايطاليا والمانيا الخ...)

افتتحت الدكتورة روضة عطاالله مديرة جمعية الثقافة العربية، وهي الشريك المحلي الذي اختارته المؤسسة البريطانية لإدارة المشروع، الحفل بكلمة ترحيب ومباركة لمن حصلوا على هذة المنحة.

وأوضحت في بداية كلمتها أن جمعية الثقافة العربية ليست الجهة المانحة. ثم تحدثت عن جمعية الثقافة العربية ودورها والمجالات التي تخوض بها للحفاظ على الثقافة العربية الراسخة من حيث اللغة والتاريخ وحتى العمارة وفن العمارة العربية.

وعن رؤية وتصور مؤسسة الجليل لمستقبل المجتمع الفلسطيني الباقي في وطنه وضرورة تدعيمه وتمكينه من التطور والبقاء مما استدعى إقامة صندوق المنح للطلاب الجامعيين للمساعدة في نيل التعليم الجامعي، كأحد أهم الضمانات للتطور المجتمعي والاقتصادي، وأن التعليم في حالتنا والتعلّم هو مشروع وطني من الدرجة الأولى.

واضافت نحن في دولة تحاول تشويهنا واسرلتنا بتزييف والتاريخ والجغرافيا وتشويه اللغة والثقافة والحضارة، ونحن كفلسطينيين نريد بناء مشروعنا الوطني والحفاظ على هويتنا القومية والثقافية.وقالت إن مشروعنا مستمر إذ أن هذة هي البداية فقط. هذا وقد صرحت د.عطا الله أن أخذ المنحة منوط بتقديم عدد ساعات لخدمة الجماهير شأنه شأن أي مشروع وطني لخدمة البلد.
تحدث الدكتور باسل غطاس مندوبا عن مؤسسة الجليل البريطانية وشرح رؤية وأهداف المؤسسة التي تأسست منذ فترة وجيزة كمؤسسة خيرية لدعم الشعب الفلسطيني بشكل عام من قبل عدد من البريطانيين والعرب القاطنين في بريطانيا والمهجر.

وأكد قرار المؤسسة في توجهها أولا لدعم فلسطينيي الداخل واختيار المؤسسة البدء كأولويه قصوى في مجال دعم الطلاب الجامعيين. وقال إن هذا المشروع هو اولى جهود المؤسسة. وأعلن أنه تم تحصيل وتوزيع منح دراسية بقيمة 200 ألف دولار، وقد تقرر توزيع 110 منحات أي ما قيمته 1800 دولار للطالب.

وتحدث عن عمل اللجنة التي أشرفت على وضع المعايير والمهنية العالية التي عملت بها حيث تقدم بطلب الحصول على المنحة أكثر من ألفي طالب بينما قدرة المؤسسة سمحت بدعم 100 طالب فقط. وأضاف أن المؤسسة كانت تطمح إلى تلبية جميع الطلبات، ولكن اعطينا الاكثر استحقاقا وعوزا، وكلنا امل أننا ماضون على هذه الطريق، والتي سنبذل قصارى جهودنا لجعلها سنوية، ولمنح اكبر عدد من طلابنا.

وفي النهاية شكر د. غطاس القائمين على المؤسسة في بريطانيا الذين "يعملون تطوعا لدعمنا ونصرتنا" وكذلك شكر المتبرعين للمؤسسة. كما شكرة جمعية الثقافة العربية التي كانت "خير شريك وخير وسيط لتنفيذ هذا المشروع الهام".

ثم تلاه الدكتور محمود يزبك والذي أشرف على عمل اللجنة الأكاديمية المسؤولة عن كيفية اختيار الحاصلين على المنحة من بين المتقدمين. وفي كلمته أشاد بـ"أهمية التعليم العالي، وخاصة لأقلية مثلنا هذه هي طريقها بعد النكبة والتشويه الذي حصل له لاستعادة عافيته، لأن الجامعات كانت ولا زالت منبع القيادات والعمل الوطني والجماهيري، وأن استمرارية التعليم هي بمثابة الامل للاجيال القادمة".

وعن دوره كمراقب تحدث عن الشفافية في اختيار الطلاب، وذلك من خلال برنامج على الحاسوب والذي يحدد عدد النقاط الحاصل عليها كل طلب بناءاً على معطيات أعطيت له مثل الوضع الاقتصادي والعلامات وعدد الاخوة الذين يدرسون في الجامعات وغيرها، ثم تدريج الطلاب حسب النقاط. ومن أصل 2028 طلب وقع اختيار الحاسوب على 500 طلب الذين نوقش كل منهم لاختيار 110 طلبات. وبعد توزيع المنح ذكرت د. عطا الله ودعت الحضور لإحياء النكبة وذلك من خلال برنامج تقوم به جمعية الثقافة العربية في ذكرى النكبة على مدار ثلاثة أيام من 15-17\5 في فندق جولدن كراون- الناصرة.
...................

التعليقات