مئات المتضامنين يتوافدون إلى خيمة الاعتصام لمنع هدم منزل في قرية طرعان..

-

مئات المتضامنين يتوافدون إلى خيمة الاعتصام لمنع هدم منزل في قرية طرعان..
توافد المئات من أهالي طرعان والمنطقة منذ ساعات الصباح، من اليوم الخميس، تلبية للنداء الذي وجهته عائلة يوسف حسن أسعد (صفوري) من قرية طرعان، للتضامن معهم ومحاولة التصدي لأمر الهدم الذي دخل حيز التنفيذ هذا اليوم عند الساعة الثانية عشرة ظهراُ.

النائب واصل طه، من التجمع الوطني الديمقراطي الذي حضر الى منزل العائلة في طرعان للتضامن قال في حديثه لمراسلنا: " البيت والأرض هي قضية وجود.. سياسات التضييق على المواطنين العرب هي التي تدفعهم للبناء من أجل ايواء عائلاتهم مهما كلف الثمن، وعلى "دائرة أراضي إسرائيل" أن تعطي فرص البناء للأزواج الشابة وهنا مفتاح الحل لما يسمونه "بناء غير مرخص"، على المجلس المحلي في طرعان ورئيس اللجنة الذي عينه وزير الداخلية لإدارة شؤون المجلس، أن يتدخل لمنع هدم المنزل".

وقال طه: " سأعمل كل ما بوسعي لمؤازرة العائلة وكذلك منع هدم المنزل".

وأضاف: "أقول للناس اصمدوا ونحن معكم وسنقدم كل ما بوسعنا من أجلكم". وطالب النائب طه السلطات الإسرائيلية الكف عن سياسات التضييق وخنق البلدات العربية، لأن من حق المواطن العربي صاحب الأرض الأصلي أن يعيش بكرامة وينعم بعيش لائق أسوة بباقي المواطنين". وأردف: أن على الحكومة توسيع مسطحات البلدات العربية، وتخصيص قسائم بناء للأجيال الشابة.

وكانت عائلة أسعد (صفوري) قد شيدت منزلها المذكور والذي لا تتجاوز مساحته 45 مترا في العام 2002، على أرض العائلة التي ورثوها عن أهلهم الذين هجروا الى الأردن عام نكبة شعبنا الفلسطيني في الـ48. لكن ما يسمى بـ "دائرة أراضي إسرائيل" اعتبرت أن هذه الأرض تتبع لها كونها مسجلة تحت تسمية "أرض غائبين"، واستصدرت أوامر من القضاء الاسرائيلي بوجوب هدم المنزل، الا أن العائلة التي تنقلت في القرى العربية المجاورة كحل لأزمة سكنها، قررت ان تخوض المعركة القضائية مع دائرة اراضي اسرائيل، لكن ميزان القوى كما في معظم الحالات المشابه للمواطنين العرب، كان لصالحها، حيث أصدرت محكمة الصلح ومن ثم المحكمة المركزية أمر هدم للمنزل كان موعده الاخير ظهيرة اليوم، الخميس، ولكن ليس قبل أن تغرم العائلة بنحو 80 ألف شاقل بدعوى البناء غير المرخص.

صاحبة المنزل، صبا صفوري وهي ام لثلاثة اطفال أكبرهم يبلغ 11 عاما، قالت في حديث لمراسلنا: "إن ألأجداد طردوا من البلاد، والآن نلاحق نحن الأبناء على بناء بيت صغير جدا على أرضنا، رغم أننا عرضنا عليهم أن نشتري قطعة الأرض ، إلا أنهم رفضوا ذلك، وهذا يعني أن القضية هي ملاحقة سياسية".

..

التعليقات