مجموعة من داخل الخط الأخضر تعلن عن إطلاق حملة شعبية ضد الاحتلال ومن أجل رفع الحصار عن المناطق الفلسطينية..

-

مجموعة من داخل الخط الأخضر تعلن عن إطلاق حملة شعبية ضد الاحتلال ومن أجل رفع الحصار عن المناطق الفلسطينية..
بمناسبة الذكرى الأربعين للاحتلال تنادت مجموعة من المثقفين والسياسيين والناشطين الأهليين أبناء المجتمع الفلسطيني داخل الخط الأخضر من مختلف المشارب الفكرية والسياسية فأطلقت حملة شعبية مناهضة للاحتلال ومن أجل رفع الحصار.

علاوة على البيان المرفق تبنت الحملة سلسلة فعاليات سياسية وثقافية وإعلامية تدوم حتى نهاية العام. وكانت لجنة مصغرة انبثقت عن الحملة الشعبية قد التقت وزير الإعلام الفلسطيني د. مصطفى البرغوثي في رام الله أمس للتعاون والتنسيق ضمن المساعي لفضح الاحتلال والعمل من أجل إنهائه وإيصال حقيقة قضية شعبنا للعالم والمجتمع الفلسطيني. فيما يلي البيان.
في الخامس من حزيران المقبل تنغلق الدائرة على أربعة عقود من الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة عام 67. أربعون عاما من هتك كرامة الإنسان وحرمانه حقه بالعيش بحياة كريمة وحرية فوق ترابه الوطني وقتل وجرح واعتقال مئات الألاف من الفلسطينيين. أربعون عاما من الانتهاك المتواصل لكافة النظم الشرعية والقوانين الدولية الإنسانية ونهب الجغرافيا وتزييف التاريخ ضمن نظام أبرتهايد يتجلى بأقبح تجلياته كل يوم. هي أربعة عقود من الوهم الإسرائيلي بديمومة الاحتلال قابلتها أربعون عاما من المقاومة والأمل بالانعتاق من نيره، أمل اقترن بالتضحيات بالنفس والنفيس.

بإرادته الصلبة الواعية المتنورة خاض شعبنا ولا يزال درب الآلام المبلّلة بدماء الشهداء ودموع الأمهات الثكلى في سبيل التحرر والعودة منحازا لخيار مصالحة حقيقية تكفل كرامته وحقوقه الوطنية. لكن تفوقه على نفسه واستعداده لتقاسم الوطن مكتفيا بما يشكل22% منه قوبلا بتسويف ومماطلة، انتهيا بمحاصرة رمز نضاله الرئيس المنتخب، الراحل ياسر عرفات وبجدران عنصرية وحصار ظالم وبارتكاب فظائع مريعة. رغم الحسم الديمقراطي، وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية وتبنيها برنامج المبادرة العربية في قمة الرياض،لا يزال العالم الغربي يكيل بمجمله بمكيالين ففرض حصارا ظالما على أهلنا في الضفة وغزة لا يتعدى كونه صنفا جديدا من الابتزاز السياسي نحو تقديم المزيد من التنازلات فيما يواصل الاحتلال الإسرائيلي فرض الحقائق على الأرض بالبطش والاستيطان والتهجير الصامت ودوس الحقوق والحريات. وفيما ندعو لإلغاء الحصار الأمريكي الإسرائيلي الأوروبي على أشكاله فورا ودون قيد أو شرط، نؤكد على ضرورة إضطلاع الدول والجامعة العربية بمسؤولياتها القومية والإنسانية والالتزام بقراراتها السابقة،برفع الغطاء عنه ومساندة شعبنا في كسره بدلا من المشاركة فيه.
إن هذا الحصار السياسي-الاقتصادي الذي يطال الأخضر واليابس في الأرض الفلسطينية، يمس ببنية المجتمع الفلسطيني الاقتصادية والاجتماعية والسياسية لا يقرب فرص السلام بل يبدّدها.

إسرائيل، المسؤولة عن نزيف الصراع بتكريسها الاحتلال تواصل زرع الموت والتدمير واحتجاز الأموال الفلسطينية المستحقة وتمعن بأقوالها عن السلام فيما تقتل أفعالها الفرصة لإنجازه بالواقع وتسعى بمنهجية للمّس بالحقوق الوطنية المشروعة وإضعاف كافة الهيئات الفلسطينية المنتخبة من حكومة وتشريعي ورئاسة. إن إسرائيل التي شنّت الحرب على الرئيس الراحل متذرعة بكذبة " اللاشريك" التقليدية تمعن بالتسويف واهمة بأن بمقدورها الاستمرار دون سلام حقيقي أو مصطنع بحثا عن الاستقرار،لا السلام، وذلك بالقفز عن مستحقاته وعلى رأسها إنهاء الاحتلال. بسياستها العبثية هذه تتحمل إسرائيل المسؤولية عن دماء مواطنيها ممن يقعون ضحية الصراع المتواصل طالما بقي الاحتلال الذي يلحق الضرر بالإسرائيليين بنواح عديدة.

وفيما نؤكد غضبنا الشديد على مظاهر الاقتتال الدامي والعبثي الذي شهدته غزة ولن يخدم إلا الاحتلال ، فأننا نشّدد على ضرورة إزالة الخلاف حالا بمعالجة دواعيه الأساسية ،بالاحتكام للحوار وللغة العقل ولاحترام النهج الديموقراطي ولاحترام التاريخ الفلسطيني والتضحيات الجسام والالتفاف حول برنامج موّحد لأن ضياع الوحدة يعني وضع القضية الوطنية على مهب الريح.

نحن،أبناء هذا الشعب والمنتمون لقضيته الوطنية على اختلاف مشاربنا السياسية والفكرية ارتأينا القيام بما نراه أقل الواجب بالسعي ضد الاحتلال،جذر المآسي نحو رفع الحصار غير الإنساني عن شعبنا داعين كافة القوى اليهودية والدولية، الديموقراطية بالمستويين الرسمي والشعبي للعمل سوية على هذا الأساس.

بجهدنا الجماعي نسهم في إنهاء الحصار بشكل تام ونستجيب لنداء الوطن بمشاركة شعبنا إطلاق صيحته ضد الظلم والعدوان ونمارس فلسطينيتنا، مؤكدين على أن الطريق للسلام والأمان لن تتأتي إلا برحيل الاحتلال وإحقاق الشعب الفلسطيني لحقوقه الوطنية المكفولة بالشرعية الدولية أيضا...الحرية والعودة والاستقلال بإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.


منسق الحملة: وديع عواودة
0546504502
tmara48@bezeqint.net

التعليقات