محكمة إسرائيلية "تشرع" بناء مبنى لليهود فقط في حي العجمي في يافا...

رفضت المحكمة اللوائية في تل أبيب إلتماسا تقدّمت به مجموعة من السكان العرب في حي العجمي في مدينة يافا لمنع تشييد مبنى لليهود فقط في الحي العربي العريق.

وأعلن رئيس لجنة الحي، كمال إغبارية، نية السكان الإستئناف على القرار في المحكمة العليا، موضحاً أن أهالي يافا سيخوضون نضالاً شعبياً "على البيت والأرض" وضد المستوطنين الجدد في يافا، ففي حين يعاني عرب يافا، وخصوصاً الأزواج الشابة، من نقص في الشقق السكنية، تمنح دائرة أراضي اسرائيل اليهود المتدينين اراض لنباء مساكن خاصة بهم ومحظورة على العرب.

وطالب سكان الحي في إلتماسهم للمحكمة اللوائية إلغاء مناقصة لبناء عمارة سكنية في الحي العربي كونها معدة لليهود فقط وتستثني السكان العرب الأصليين في المدينة. إلا أن قاضي المحكمة اللوائية، يهودا زفط، رفض الإلتماس متهماً الملتمسين "بعدم حسن النية"، وغرم الملتمسين بأربعين الف شاقل.

وهاجم رئيس لجنة الحي في حديث مع موقع "واينت" القرار موضحاً أن قرار بناء عمارة لليهود فقط يحوّل يافا إلى شبيهة بمدينة الخليل، إذ سيتم استجلاب عشرات اليهود المتدينين للإستيطان في الحي. وأضاف أن الشركة التي فازت بمناقصة بناء العمارة، "بئمونا" تعمل على استجلاب يهود متدينين إستيطانيين إلى المدن المختلطة مثل يافا وحيفا وعكا واللد والرملة، بهدف تهويدها، وأضاف أن الأهالي سينظمون مظاهرة احتجاجية على قرار المحكمة، ويدرسون الاستئناف عليه أمام المحكمة العليا الإسرائيلية.

وقال نائب رئيس قائمة "يافا" في بلدية تل أبيب، سامي أبو شحادة، إن هذه معركة بقاء ووجود ويجب أن تشمل كافة أهالي يافا وليس فقط عدد من الناشطين، وأبدى أبو شحادة تخوفه من تطور القضية.

ويهدف مخطط شركة "بئيمونا" الذي يشتمل على إقامة مشروع/ مستوطنة بالقرب من حي العجمي في مدينة يافا، يضم 20 وحدة سكنية وكنيسا ومدرسة دينية. وبحسب على تهويد مدينة يافا، ومنع تحول "المدن الإسرائيلية" إلى مدن مختلطة.

ولا تنفي الشركة نيتها في تهويد مدينة يافا، خاصة بعد أن فازت بمناقصة لامتلاك الأرض في وسط مدينة يافا مما يسمى بـ"دائرة أراضي إسرائيل". في المقابل، نقلت عن السكان العرب اليافيين قولهم إنه في حال تمت إقامة مثل هذا المشروع "ستقع حرب في المكان، وأن هذا المشروع لن يمر". وتقوم الشركة ذاتها بتنفيذ مشاريع مشابهة في اللد والقدس.