محكمة الصلح في بئر السبع تأمر بإخراج جثة المرحوم متعب النباري لغرض تشريحها

أخ الفقيد سيتوجه اليوم إلى محكمة الصلح، بواسطة مركز عدالة، مطالباً إياها بالسماح لطبيب من طرف العائلة بالإشراف على عملية التشريح

محكمة الصلح في بئر السبع تأمر بإخراج جثة المرحوم متعب النباري لغرض تشريحها
إستجاب قاضي محكمة الصلح في بئر السبع لطلب مركز "عدالة" حول إخراج جثة الشاب متعب النباري من القبر لغرض تشريح الجثة في المركز الطبي أبو كبير. وجاء في قرار المحكمة أنه بعد أن تستلم نتائج التشريح ستقرر في طلب عدالة حول تعيين قاض محقق في قضية موت الشاب.

وادعى مركز "عدالة" في الطلب الموجه إلى المحكمة أن العلامات التي وجدت على الجثة عندما تم تسليمها لأهل الفقيد تثير الشكوك حول أسباب الوفاة، وتشير إلى أن الوفاة قد تكون نتيجةَ لإطلاق عيارات نارية واستعمال اسلحة ثقيلة ضد الفقيد.
وفي رد النيابة العامة على الطلب، إدعت الأخيرة أن الجيش يقوم بالتحقيق في الحادث ولذلك من غير الممكن تعيين قاض محقق. إلا أنها وافقت على إخراج الجثة لغرض تشريحها، بشرط أن لا تعتبر هذه الموافقة كموافقة على تعيين قاض محقق.
يجدر بالذكر أن أخ الفقيد سيتوجه اليوم إلى محكمة الصلح، بواسطة مركز عدالة، مطالباً إياها بالسماح لطبيب من طرف العائلة بالإشراف على عملية التشريح في مركز أبو كبير.

يذكر أن الشاب متعب النباري كان قد لقي مصرعه في ليلة 12-13 من هذا الشهر وكان أبناء عائلة الشاب متعب محمد النباري (30 عاماً), قد طالبت بإقامة لجنة تحقيق خارجية, للتحقيق في ظروف مصرع أبنها فجر الثلاثاء.

وقال ذوو المرحوم انهم وجدوا جثته ملقاة بجانب أحد الأبنية في مديرية التنسيق المدني، في منطقة الخليل، تحت أشعة الشمس وذلك بعد وصولهم إلى هناك في ساعات الظهر.

وكان الشاب, وهو متزوج وأب لطفلة, خرج من بيته في سيارة من نوع تندر سوبارو مساء الاثنين في طريقه الى بلدة إذنا، قضاء الخليل، لجباية دين من أحد السكان المحليين. وفي الطريق تعطلت سيارته في منطقة مستوطنة "نغوهوت" المجاورة لبيت عوا. وروى شقيق المجني عليه, عطوة, ان شقيقه أتصل به وأخبره انه في طريقه الى الشاب الفلسطيني ومنذ ذلك الحين لم يجدد الاتصال به.

وزعم الناطق بلسان المنطقة الجنوبية في الجيش الاسرائيلي "انه في الساعة الثالثة من فجر الثلاثاء لاحظت قوة من الجيش الشاب يقترب الى (نغوهوت), فأمرته بالتوقف إلا ان المشتبه به لم يستجب وتم إطلاق عيارات نارية في الهواء". وأدعى الناطق العسكري ان "المشتبه به اختبأ في مكان قريب وشرعت القوة في تمشيط المنطقة تخوفاً من محاولة القيام بعملية. وخلال عملية التمشيط قفز المشتبه به من بين شجيرات تجاه أحد الجنود الذي قام بإطلاق النار عليه وإصابه. ومن الفحص الذي أجري أتضح لنا ان المشتبه به بدوي من سكان إسرائيل".

وقال شقيق الشهيد, انه في اللحظة التي عرفنا فيها عن "قتل شقيقي بدم بارد وصلنا الى المكان وقد سلمنا الجيش الجثة بدون أن يتم نقلها لإجراء جراحة في معهد الطب الشرعي في أبو كبير، لمعرفة سبب وظروف الوفاة بالرغم من أن عملهم هذا ضد القانون وأن القانون واضح بأن الموت غير الطبيعي يستوجب التشريح. بعد ثلاث ساعات من تلقي الخبر عن طريق وسائل الإعلام، وهذا أمر غير معقول وغير مقبول، وصلنا إلى مديرية التنسيق المدني وهناك فوجئنا بجثة أخي ملقاة خلف أحد الأبنية تحت أشعة الشمس".

التعليقات