مدير كلية الهندسيين في كريات هتخنيون يوقف ثلاثة طلاب عرب عن التعليم

الطلاب العرب لم يقفوا لدى سماع صفارة اعلان الحداد على ضحايا المحرقة فاختار مدير الكلية ثلاثة منهم بشكل عشوائي واعلن وقفهم عن التعليم حتى اشعار اخر!!

مدير كلية الهندسيين في كريات هتخنيون يوقف ثلاثة طلاب عرب عن التعليم
قام مدير كلية الهندسيين في كريات هتخنيون بوقف ثلاثة طلاب عرب عن التعليم حتى اشعار اخر، وذلك بسبب عدم وقوفهم اثناء انطلاق صفارة الانذار، حدادا على ضحايا الكارثة.

ففي حين كانت مجموعة من الطلاب العرب تجلس في الساحة بانتظار الدخول الى غرف التدريس، انطلقت عند الساعة العاشرة صباح اليوم (الثلاثاء)، صفارة الانذار معلنة الحداد على ضحايا المحرقة من اليهود. وتواصل اطلاق الصفارة لمدة دقيقيتين. وواصل الطلاب العرب حديثهم كالمعتاد، فتوجه اليهم مدير الكلية آشير شبيرلنع طالبا منهم الهدوء، فامثتل الطلاب وحاولوا الحديث بصوت هاديء. وبعد انتهاء دقيقتي الحداد توجه مدير الكلية الى الطلاب العرب واختار ثلاثة منهم بشكل عشوائي، وطلب منهم مرافقته الى مكتبه.

وفي غرفة مدير الكلية وبمشاركة نائبه يوسي شولتس المعروف بمواقفه العنصرية ضد الطلاب العرب، أبلغ الطلاب انهم موقوفون عن التعليم حتى اشعار آخر ، وقال انه سوف يحيلهم الى محكمة الكلية التأديبية للبت بشأنهم دون تحديد موعد لذلك.

وقد حاول الطلاب العرب الاحتجاج على هذه القرار التعسفي قائلين انه لا يوجد قانون أو تعاليم خاصة تلزمهم بالوقوف. ومن المعروف ان غالبية المتدينيين اليهود، وخاصة الحريديم، لا يمتثلون لصفارة الحداد هذه، لا بمناسبة ذكرى المحرقة ولا بمناسبة "احياء ذكرى ضحايا الجنود الإسرائيلين" الذين قتلوا في الحروب المختلفة.

والطلاب الثلاثة هم: حمدان أمارة من كفركنا، محمد أبو زرقة من عارة وأحمد عباس من نحف.

وفي حديث مع الطالب محمد أبو زرقة قال لنا ان مدير الجامعة ونائبه قالا لهم ان تصرفهم هذا "يؤذي مشاعرهما ومشاعر الطلاب اليهود، وانه تصرف غير مؤدب"، فقال لهما الطالب زبارقة انه لم يقصد المس بمشاعر أي كان وانه وزملائه العرب لم يتصرفوا خارج حدود حريتهم أو خارج نطاق "الذوق السليم والاخلاق".

وأضاف أبو زرقة ان الطلاب العرب أكدوا على عدم وجود قانون أو تعاليم تلزمهم بالوقوف. كما قالوا لمدير الكلية ونائبه ان ادعاء "الأدب" و"المس بمشاعر الاخرين" لا يشكل دافعا لطردهم من الجامعة، ولا يوجد ما يخول الكلية صلاحية ايقافهم عن التعليم بهذه الحجة، وان هذه القضية هي مسألة شخصية تتعلق بهم ولا علاقة للكلية بها. لكن نائب مدير الكلية أصر على موقفه.

وقال لنا الطلاب العرب انهم توجهوا الى المؤسسات القانونية والى أعضاء الكنيست العرب للتدخل في القضية ولالزام الكلية على التراجع عن موقفها الجائر وغير الشرعي.

وعلمنا ان عضو الكنيست جمال زحالقة أرسل برقية احتجاج لادارة الكلية طالبا منها التراجع عن قرارها غير القانوني. كما بعث برسالة مماثلة الى لجنة التربية والتعليم التابعة للكنيست.

كما قام كل من النواب واصل طه، عصام مخول وعبد المالك دهامشة بارسال برقيات احتجاج الى ادارة الكلية طالبين الغاء هذا القرار الجائر والانتقامي.

التعليقات