مساء السبت: إضرام النار في منزل عربي واعتداء على آخر في الحي الشرقي في مدينة عكا

قيادات في عكا توافق على إصدار بيان اعتذار !* تجدد هجوم المستوطنين مساء أمس على منزل وليد البرغوثي في الحي الشرقي في مدينة عكا* وحدات من القوات الخاصة والمستعربين أرسلت لعكا لوقف الاضطرابات

مساء السبت: إضرام النار في منزل عربي واعتداء على آخر  في الحي الشرقي في مدينة عكا
تجدد هجوم المستوطنين مساء أمس السبت على منزل وليد البرغوثي في الحي الشرقي في مدينة عكا، وقال شهود عيان أن الهجوم أكثر شراسة من يوم أمس وأن المستوطنين طوقوا المنزل بأعداد كبيرة وكان أصحاب المنزل في خطر حقيقي على حياتهم. وحذر عدد من أهالي عكا من أن انفلات الغرائز قد يقود هؤلاء لارتكاب جرائم بحق العرب في الحي. واستهجنوا بشدة ما أسموه محاولات الشرطة صد المعتدين بطريقة التوسل. كما أضرمت العصابات اليهودية النار في منزل عربي خال من سكانه في شارع "راف لوباز" قرب المركز الطبي التابع لـ «نجمة داوود الحمراء». فيما قام مجهولون قجر اليوم بإضرام النار بسيارة يملكها يهودي في المدينة.
وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» صباح اليوم إن وحدات خاصة من الشرطة ومن قوات «المستعربين» ارسلت الى مدينة عكا يوم أمس لمساعدة الشرطة في إنهاء الاضطرابات التي تشهدها المدينة.

وتجمع مساء أمس عدد كبير من المستوطنين الذين يرفعون الأعلام الإسرائيلية ويطلقون هتافات معادية للعرب ك«الموت للعرب» في عدة مناطق في الحي، وهاجموا منزل عائلة البرغوثي، وألقوا زجاجة حارقة على منزل آخر وسط تقاعس الشرطة عن وقف انفلات وعدوانية المستوطنين. وتركزت الاعتداءات في الحي الشرقي الذي تسكنه أغلبية يهودية، وتجمهرت مجموعات من اليمين العنصري في عدة مراكز في الحي ورشقوا المنازل العربية بالحجارة.

وفي ظل الحملة الإعلامية لليمين الإسرائيلي ضد الوجود العربي في مدينة عكا التاريخية اجتمع عدد من الشخصيات الاعتبارية في مدينة عكا مساء السبت لتشكيل لجنة شعبية ولجنة إعلامية تتصدى لتزييف الحقائق الذي يسوقه اليمين الفاشي وللحملة الإعلامية التي تحاول إظهار صورة الصراع من جانب واحد. ويأتي ذلك بعد أن اجتمع صباحا النائب عباس زكور والإذاعي زهير بهلول وآخرون مع قائد المنطقة الشمالية في الشرطة وقائد مركز شرطة عكا، واتفق الطرفان على أن تصدر «القيادة العربية» بيان اعتذار عن سفر مواطن عربي في سيارته في شارع تسكنه أغلبية يهودية في يوم عيد الغفران اليهودي، وفي المقابل تتعهد الشرطة بإجراء حوار مع قادة المستوطنين.

وكان مفتش الشرطة الإسرائيلية ديدي كوهين وصل إلى عكا مساء اليوم وعقد جلسة تقييم للأوضاع مع ضباط الشرطة، وقالت مصادر إسرائيلية إن كوهين «حث الضباط على العمل بصرامة ضد المخلين بالنظام العام واستخدام وسائل تفريق المظاهرات ضدهم». فيما صرح رئيس بلدية عكا(الليكودي) شمعون لانكاري بأن «سيجتمع مع رجال دين يهود في منزله للعمل على تهدئة الخواطر».

وقد قام المتطرفون اليهود مساء أمس بإضرام النار بمنزلين عربيين في الحي الشرقي والاعتداء على منزل ثالث. واضطرت عائلات عربية إلى إخلاء منازلها والانتقال إلى مسكن بديل بعد أن شعروا أن حياتهم في خطر حقيقي.

وقد اعتقلت الشرطة 30 شخصا من بداية الأحداث من بينهم ابن سائق السيارة الذي تعرض له المستوطنون وكان الشعلة لتفجر الوضع الهش في عكا وانفلات غرائز اليمين العنصري ضد العرب بزعم تدنيس قدسية عيد الغفران من خلال السفر في السيارة.

.......

التعليقات