مشاركة جماهيرية واسعة في مسيرة إحياء ذكرى شهداء مجزرة شفاعمرو..

نفاع: "رصاصات الغدر وجهت لصدور كل أبناء شعبنا، وهي ثمرة لسياسة المؤسسة الإسرائيلية" * بركة: الشفاعمريون دافعوا عن أنفسهم، ومن تمتد يده على العرب ستكسر..

مشاركة جماهيرية واسعة في مسيرة إحياء ذكرى شهداء مجزرة شفاعمرو..
نظمت مساء أمس، الاثنين، مسيرة لإحياء الذكرى الثالثة لمجزرة شفاعمرو التي انطلقت من امام دار بلدية شفاعمرو باتجاه النصب التذكاري لشهداء المجزرة قرب طلعت الخندق.

شارك في المسيرة عدد من النواب العرب في الكنيست ورؤساء بلديات وشخصيات اجتماعية دينية وسياسية من شفاعمرو وخارجها، حيث تقدم المسيرة النائب سعيد نفاع، النائب محمد بركة، رئيس بلدية الناصرة المهندس رامز جرايسي، سكرتير حزب التجمع الوطني الديمقراطي عوض عبد الفتاح، النائب السابق عصام مخول، رئيس بلدية طمرة عادل ابو الهيجاء، الشيخ منير ابو الهيجاء والأمين العام لحركة أبناء البلد محمد كناعنة.

في نهاية المسيرة ألقيت الكلمات في موقع النصب التذكاري وسط حشد كبير شارك المسيرة من شفاعمرو والقرى والمدن المجاورة، نددت بالجريمة ومرتكبها الإرهابي نتان زادا، ومحاولة قلب الموازين من قبل السلطة لجعل الضحية متهمات والمجرم ضحية.

وكان أول المتحدثين في المهرجان الخطابي عضو بلدية شفاعمرو ورئيس اللجنة الشعبية، أحمد حمدي، حيث رحب بالمشاركين في المسيرة.

ثم تحدث النائب محمد بركة فطالب بمحاكمة كافة الذين كانوا على علم بمخططات الإرهابي زادا لتنفيذ جريمته.

كما طالب بعدم محاكمة الشبان الشفاعمريين الذين تتهمهم الشرطة بقتل المجرم، مشيرا إلى أنهم دافعوا عن أنفسهم، ولولا ذلك لحصلت مجزرة أكبر. وقال إن من تمتد يده على العرب سوف تكسر.

ومن جهته، قال النائب سعيد نفاع إن "رصاصات الغدر وجهت لصدور كل أبناء شعبنا، وهي ثمرة لسياسة المؤسسة الإسرائيلية".

وقال "ربما يكون قدرنا في بلادنا أن يضاف كل سنة إلى جدولنا يوم ذكرى شهداء جدد، بدءا بعشرات الآلاف في النكبة مرورا بكفر قاسم ويوم الأرض وهبة أكتوبر ومجزرة شفاعمرو. لكن الذي يجب أن يفهمه المتربصون بنا أنه مهما أضيفت من أيام فإننا صامدون في أرضنا على صدور من يفكر باقتلاعنا".

وأضاف أن الرصاصات التي وجهت يوم المجزرة وجهت لصدور أبناء شعبنا بكل شرائحه، وهي ليست رصاصات مجرم فرد، إنما رصاصات مؤسسة بكل أذرعها تهدر دمنا وتستهدف مجرد وجودنا ومن ثم تستهتر بمشاعرنا في التعامل مع الجريمة ونتائجها.

وقال "ما يجب أن ندركه كشعب أولا وكقيادات ثانيا أن هذه السياسة المؤسساتية تهدف لضرب مجرد وجود الأقلية العربية في البلاد، وليس فقط الوجود الحياتي، وأمام هكذا سياسة يجب أن ندرك أن المطلوب منّا ارتقاء في الرد بوحدة صف ليس فقط في شفاعمرو وإنما في كل مواقعنا".

كما تطرق نفاع في كلمته إلى الحاصل في غزة اليوم، فقال "أهون كثيرا أن نقف مثل هذه المواقف نحيي الذكرى تلو الذكرى من مشاهدة شبابنا المرة تلو المرة معريين على الحواجز وفي الساحات العامة".

وكانت قد دعت لجنة المتابعة العليا لشؤون الجماهير العربية في الداخل إلى المشاركة في إحياء الذكرى السنوية الثالثة لمجزرة شفاعمرو، والتي نفذها الإرهابي نتان زادا، بتاريخ 04/08/2005، في مدينة شفاعمرو، وراح ضحيتها أربعة شهداء من أبناء المدينة وعشرات الجرحى.

واعتبرت لجنة المتابعة، في بيان وصل موقع عــ48ـرب نسخة منه، أن تلك المجزرة شَكلت تصعيداً نوعياً دموياً خطيراً، وترجمة عملية لحملات التحريض العدوانية، الرسمية والشعبية، بحق الجماهير العربية الفلسطينية ضد بقائها وتطورها في وطنها.

ولفت البيان إلى أن حلول هذه الذكرى يتزامن مع تجدُّد التهديدات النيابية الرسمية لمعاقبة الضحية ومحاكمة العشرات من أبناء شفاعمرو بتهمة "مقتل زادا"، ِوفقاً للادّعاء الإسرائيلي الرسمي، مما يتطلب "تحميل هذه المناسبة بُعداً قُطرياً، ورسالة سياسية وحدوية، دِفاعاً عن وجودنا وتطورنا وحياتنا ومستقبلنا في وطننا، حسبما جاء في البيان.

التعليقات