مشروع التواصل لـ عرب الداخل مع المدن الفلسطينيه متواصل رغم ممارسات سلطات الاحتلال في المعابر

-

مشروع التواصل  لـ عرب الداخل مع المدن الفلسطينيه متواصل رغم ممارسات سلطات الاحتلال في المعابر
العشرات من حافلات الركاب تنطلق اسبوعيأ في يومي السبت والاحد من المدنوالقرى العربيه في البلاد الى مدن السلطه الفلسطينيه وتحديدأ ، نابلس،جنين ، بيت لحم ، الخليل والقدس - في مسعً لتنشيط الحركة التجارية والاقتصادية في هذه المدن بعد الركود الاقتصادي الذي المّ به منذ عام2000 هذا من جهة ، ومن جهة أخرى هنالك ضرورة ملحّة في التواصل الاجتماعي لما فيه من اهداف اجتماعية وثقافية وحتى وطنية. هذا المشروع والذي انطلق منذ شهر تشرين ثان من العام المنصرم 2008 من محافظة جنين في اطار البرنامج التسويقي "معرض المنتوجات الوطنيه الفلسطينيه "، والذي دُعي اليه العشرات من الشخصيات من داخل الخط الاخضر اضافة الى مجموعة من الصحفيين العرب، هذا المشروع انطلق بتمويل من
الحكومة الدنماركية والتي مولت اجر الحافلات في بدايته بتمويل كامل ،واليوم وبعد ان اتسعت رقعته الى العديد من المدن الفلسطينيه ، المواطنون من الوسط العربي يشاركون برسوم رمزية.

المعاناة الوحيدة للمواطنين العرب في رحلتهم الى المدن الفلسطينيه هي فقط عند وصولهم الى المعابر، في معبر الجلمة الحفلات لا تدخل اراضي السلطة بل المواطنون العرب ، وبعد مرورهم الاجراءآت الامنةه ، ينتقلون الى حافلة تنتظرهم داخل المناطق لنقلهم الى المدن التي ارادوا الذهاب اليها، فقط<

في معبر جباره القريب من مدينة الطيبة، الحافلات الاسرائيلية تدخل المناطق في طريقها الى مدينتي نابلس وجنين، على مشارف هاتين المدينتين الشرطة الفلسطينية تنتظر هذه الحافلات وترحب بها وترافقها الى مواقف للسيارات أُعدت خصيصأ لذلك، الشرطة الفلسطينية ايضأ تقوم بتوفير مواقف للمركبات الخصوصية الاسرائيلية في شوارع المدينه وتفرّغ هذه الشوارع من المركبات التي تحمل ارقام ترخيص فلسطينية. المعابر الاسرائيلية وعند عودة المواطنين العرب من مدن السلطة الفلسطينية، هذه المعابر تشهد اكتظاظات مرورية بسبب الاجراءات الامنية وعمليات التفتيش.

محافظ جنين قدوره موسى من جانبه حياّ اخوانه المواطنين العرب داخل الخط الاخضر على ثباتهم واصرارهم الوصول الى المدن الفلسطينية لدعم الاقتصاد الوطني الفلسطيني والتواصل الاجتماعي بالرغم من المعاناة التي يمرون بها في المعابر، قدوره فارس يامل بأن يستمر هذا المشروع حتى نهاية العام الجاري ، ويأمل قبل نهاية هذا العام ايضأ بان تفرغ السلطات الاسرائيلية.

من تجهيز معبر الجلمه بالمعدات الالكترونية الازمة بغرض الفحوصات الامنية وبالتالي فتح هذا المعبر امام المركبات والحافلات الاسرائيلية لدخول المناطق. وديع ابو نصار مدير المركز الدولي للاستشارات والذي يقدم الخدمات الاستشاريه للعديد من الدول الاجنبية ومنسق هذا المشروع امام الحكومة الدنماركية والاتحاد الاوروبي قال :" من خلال هذا المشروع انجزنا ثلاثة اهداف الاول الانجاز الاقتصادي وهو الانتعاش الاولي للمدن الفلسطينية خاصة مدن الجوار ، صحيح ان هذا لا يكفي لكن مسافة الالف ميل تبدأ بخطوة اولى ونحن بدأنا بها. الانجاز الثاني التواصل الاجتماعي ما بين الشعب الواحد، اما الانجاز الثالث فهو سياسي بداية هذا المشروع كان بالتنسيق مع الحكومة الدنماركية ومبعوث الرباعية الدولية توني بلير، اليوم هنالك العديد من الدول الاوروبية ترغب بدعم هذا المشروع مثل المانيا وايطاليا وحتى الولايات المتحدة وتركيا" .

ابو نصار وفي سياق تعقيبه على بعض المسؤولين في الوسط العربي ورجال الدين والذين يتهمون من يقف وراء هذا المشروع ارادوا تهميش القدس الشريف وابعاد المسلمين والمسيحيين عن زيارة الاقصى وبعض الكنائس، ابو نصار قال :" نحن لا نهمش اي مكان وليست من صلاحيتنا ان نهمش اي مدينة ولسنا جزء في الملعب السياسي لاي طرف، كل ما اردناه هو التواصل الفلسطيني الفلسطيني ودعم وانعاش الاقتصاد الفلسطيني داخل المدن الفلسطينية، واخراج اخواننا الفلسطنيين من الفقر القاهر والمذل والذي وصل الى حد المجاعة، هذا واجب وطني وقومي وديني علينا جميعا لا تقل اهميته عن زيارة الاماكن المقدسة في القدس الشريف" . ابو نصار يقول:" نحن نشجع المسلمين والمسيحيين لشد الرحال الى القدس الشريف لكن بالمقابل علينا ان لا ننسى ان هنالك شعب يقبع باكمله تحت نير الاحتلال والذل والفقر الى حد المجاعة، هؤلاء امانة في اعناقنا ، استصرخونا في معظم المحافظات ، وضميرنا القومي والديني والوطني والحسي يلزمنا بان نهب لمساعدتهم بالوسائل المتاحة لدينا" .
..........

التعليقات