مصادرة جهاز حاسوب ووثائق بعد عدوان بوليسي على مكتب التجمع الوطني الدمقراطي في الناصرة

بشارة: لن تتمكن اي قوة من اسكات او وقف الحركة الوطنية * زحالقة:استفزاز من الشاباك الذي لا يكف عن ملاحقة التجمع * عبد الفتاح: خطوة مكملة لسياسة الملاحقة ضد التجمع

مصادرة جهاز حاسوب ووثائق بعد عدوان بوليسي على مكتب التجمع الوطني الدمقراطي في الناصرة
اقتحمت قوة من الوحدة الخاصة في الشرطة الاسرائيلية، ظهر أمس(الخميس) ، مكتب حزب التجمع الوطني الدمقراطي في مدينة الناصرة.و"صادرت" جهاز الحاسوب وبعض الملفات.

وجاء هذا الهجوم الاستفزازي بموجب امر تفتيش قضائي(!)،الامر الذي اعتبره الامين العام لحزب التجمع الوطني، عوض عبد الفتاح، خطوة استفزازية وملاحقة سياسية قمعية للحزب وكوادره.

وابلغ عبد الفتاح افراد الشرطة رفضه لامر التفتيش مشيرا الى ان المكتب يتبع لحزب سياسي وليس لشخص، الا ان القوة المؤلفة من سبعة افراد، اصرت على التفتيش والعبث بأوراق وملفات الحزب، بعد تلقيها الضوء الاخضر من احد المرؤوسين. وقامت بتفتيش المكتب والعبث بمستندات ووثائق الحزب.

وفي حديث مع عوض عبد الفتاح، اعتبر الهجوم على مكتب الحزب خطوة تدخل في اطار الملاحقة السياسية التي تخوضها الاجهزة القمعية ضد التجمع الوطني الدموقراطي وكوادره. وقال لموقع "عرب48": ان مثل هذه الخطوات لن تثني الحزب وكوادره عن مواصلة نشاطهم ونضالهم السياسي والشعبي.

وفي تعقيبه على هذا الاعتداء، قال النائب د. عزمي بشارة، رئيس الحزب، ان هذا الاعتداء يؤكد عدم تخلي الاجهزة الامنية عن خطة ضرب الحركة الوطنية بصيغتها المنظمة في التجمع الوطني الديموقراطي، ومحاولة التضييق على الحركة وتخويف الناس.

واضاف بشارة، في تصريح لموقع "عرب48": "لقد كان ذلك واضحا في تصريحات العديد من المسؤولين الاسرائيليين الذين اعربوا عن عدم رضاهم عن قرار المحكمة العليا السماح للتجمع بخوض الانتخابات البرلمانية. وكما تعلم فالتجمع الوطني هو الطرف الوحيد الذي قدمت الحكومة رسميا، ومعها الاجهزة الامنية، رسميا ايضا، وبشهادات مشفوعة بالقسم، طعنا بحقه في خوض الانتخابات. ورغم كل محاولات طمس هذه الحقيقة، الا ان النهج الحكومي ما زال يكرر الاعمال الاستفزازية ومحاولة التهويد والتخويف في مرحلة انهيارات من حولنا. انهم يعتقدون بأن الفرصة متاحة الآن للاستفراد بالتجمع، ولكننا نؤكد بشكل قاطع، ان الحركة الوطنية بفكرها وقيمها نبتت من ارض هذه البلاد، ولا يمكن لأي قوة اسكاتها او وقفها، خاصة انها تجمع بين الموقف المبدئي والعقلانية، وبين الموقف الوطني والدموقراطية".

وندد النائب د. جمال زحالقة (التجمع)، بهذا الاعتداء الاستفزازي، وقال لموقع "عرب48": "هذا استفزاز من قبل الشاباك الذي لا يكف عن ملاحقة التجمع خاصة بعد فشله بمنعه من خوض الانتخابات البرلمانية الاخيرة. ليس لدينا ما نخفيه، لكن هذا التدخل السافر للشرطة في السياسة هو امر غير مسبوق".

ويتولى طاقم من المحامين، حاليا متابعة القضية، لاعادة ما صودر خلال هذا التفتيش الاستفزازي ولمنع تكرار خطوات كهذه في المستقبل.

التعليقات