مصطفى طه للجبهة: التجمع كان المبادر للتنسيق والجبهة تجاهلت كالمعتاد... فلا تزيّفوا...

-

مصطفى طه للجبهة: التجمع كان المبادر للتنسيق والجبهة تجاهلت كالمعتاد... فلا تزيّفوا...
في رده على البيان الذي أصدره السيد كمال أبو أحمد، رئيس كتلة الجبهة في مجلس عمال الناصرة، أصدر السيد مصطفى طه، عضو المكتب السياسي للتجمع الوطني الديمقراطي ومسؤول دائرة العمل النقابي في التجمع، بياناً يرد فيه على بيان الجبهة، ويناقش عدداً من القضايا والمواقف.

ولفت البيان إلى أنه قبل انتخابات الهستدروت بأسابيع بادر التجمع لتنسيق جلسة مع الجبهة لإيجاد صيغة مشتركة لخوض الإنتخابات، واتصل شخصياً بالأخ أيمن عودة، سكرتير الجبهة، ووعد بالرجوع إلي بعد التشاور مع رفاقه في الجبهة، وتجاهلوا الموضوع، الأمر الذي ينفي ما قاله السيد كمال أبو أحمد بأن الجبهة هي التي بادرت إلى التنسيق.

وقال طه إن الجبهة حليفة قيادة الهستدروت منذ سنوات عديدة، وممثلة في إدارتها حتى الإنتخابات الأخيرة بمناصب تنفيذية بما فيه مجلس عمال الناصرة، وبالتالي فإن الجبهة آخر من "ينظّر" على الآخرين في هذه المواضيع بالذات.

وأضاف أن الجبهة تعاملت بشكل عدائي لا أخلاقي مع التجمع قبل الإنتخابات وخلال فرز الأصوات، ومنعوا ممثلي التجمع من الدخول لفرز الأصوات خلال الفرز في بعض المواقع، وتلاعبوا بالنتائج كما حصل في طمرة، وسمع ممثلو التجمع من "الرفاق" في الناصرة وغيرها جمل مثل "نفضل ليبرمان على التجمع" وغيرها من اصطلاحات الحقد المعهودة.

وتابع البيان أنه "بعد إعلان النتائج تبيّن أن التجمع لم يعبر نسبة الحسم قطرياً، فرقص الرفاق على الدم مبكراً، وكُتبت مقالات في صحافتهم أقل ما يقال عنها أنها حقيرة تتخطى ثقافة الأخلاق السياسية، حتى مع الأعداء".

ويضيف أنه عندما تفاجأت الجبهة لاحقاً أن التجمع عبر نسبة الحسم في الألوية الأربع التي خاض فيها الإنتخابات، وحصل على (8) مقاعد في مجلس عمال الناصرة ما يعني عدم تركيب الإئتلاف دون التجمع، بعدها فقط أصبحت الجبهة تتحدث عن الإئتلاف في مجلس العمال يشمل كتلة عيني، وبعثت رسائل بهذه الخصوص لكتلة عيني وللتجمع. وفي هذا السياق يؤكد طه رفض التجمع لعقلية "عجل سبير- احتياطي" التي تتعامل بها الجبهة بمزاجية مع الآخرين.

كما لفت البيان إلى أن التفاهمات التي توصلت اليها كتلة التجمع في الهستدروت مع عوفر عيني (حليف الجبهة حتى اللحظة الأخيرة) كانت حول القضايا النقابية فقط، وأن التجمع يملك فيها حق الرفض حول أي قضية لا تتمشى مع قناعاته في مجالس العمال، أو مع مصلحة العمال العرب، وعليه فإن بيان الحبهة يسخّف الموضوع ويخرجه عن سياقه عمداً، فالإتفاق مع عوفر عيني لم يتطرق لا لحق العودة ولا لإقامة الدولة.. "فآخر من ينظّر على الثبات في المواقف المبدئية هي الجبهة، وبالطبع ليس على التجمع".

كما ذكّر البيان الجبهة بأنه في انتخابات الكنيست التي كان فيها براك مرشحاً لرئاسة الوزراء بعد مجازر أكتوبر، كان موقف التجمع واضحاً بالمقاطعة في حين لبس الرفاق في الجبهة بلوزات مع صور براك وعلقوا صوره في الشوارع، و"لدينا ألف قضية نشرحها لاحقاً إذا اقتضت الضرورة".

ثم تطرق طه إلى مخطط فيسكونسين اللئيم، وأكد أن التجمع كان رأس حربة ضده، في حين تهادنت الجبهة معه وقطعت لقمة العيش عن مئات العمال العرب وهناك عشرات الأمثلة الأخرى.

وتابع "حان للحزب الشيوعي الإسرائيلي وجبهته أن يستوعبوا أن هناك تيارات رئيسية مركزية على الساحة غيرها، والتجمع أحد أهم ركائزها، وهم رقم صعب، وصعب جداً لا يمكن تجاوزه أو القفز عنه، شاء من شاء وأبى من أبى".

وقال إن التجمع تخطى العقلية التي أرادها الحزب الشيوعي وجبهته، ولا يتعامل مع الناس كمجرد مصوتين، أو أرقام مجردة في سجلات الناخبين، بل يتعامل معهم كبشر اولاً، ومن ثم مواطنين وفي النهاية مصوتين، وعليه يتعامل مع التعددية قناعة بها لا مراضاة لأحد، وأنه يجد نقاط العمل المشتركة مع الآخرين حتى لو اختلف معهم فكرياً كما حدث في جامعة حيفا مثلاً، فشعبنا بمشاربه الفكرية والسياسية كألوان الطيف. وقال " نعمل مع الآخرين بما نتفق عليه ونتناقش بما نختلف فيه بلا احتواء ولا استثناء. اما الحزب الشيوعي وجبهته فيحاول هدم أي إطار لا تسيطر عليه بالمطلق، كما كان حال الإتحاد القطري للطلاب الجامعيين مثلاً".

واختتم البيان بالقول إن "تاريخ الحزب الشيوعي معروف بعدائه لكل من جاء ليؤكد على هوية الإنتماء الوطني الفلسطيني من حركة الأرض، وأبناء البلد، والحركة التقدمية والتجمع الوطني الديمقراطي مؤخراً، لا لسبب إلا لأنها رفضت مدرسة الوطنية الإسرائيلية. إذ ليس صدفة أن قيادات مركزية في التجمع اليوم تركت الحزب الشيوعي منذ زمن لأنها أدركت وجهته السياسية والفكرية الحقيقية".

التعليقات