مواصلة الفعاليات المنددة بالحصار على غزة ولجنة المتابعة تعقد اجتماعا طارئ لبحث التطورات في غزة

-

مواصلة الفعاليات المنددة بالحصار على غزة ولجنة المتابعة تعقد اجتماعا طارئ لبحث التطورات في غزة
تتواصل الفعاليات الشعبية في الداخل الفلسطيني المنددة بالحصار الخانق الذي تفرضه السلطات الاسرائيلية على قطاع غزة، الذي يشهد مأساة إنسانية، فقد اعتصم العشرات من نشطاء التجمع الوطني الديمقراطي وحركة أبناء البلد وكذلك نشطاء في شبيبة الحزب الشيوعي، في ساحة العين في مدينة الناصرة، لليوم الثاني على التوالي احتجاجا على الحصار المفروض على غزة.

وأضاء المشاركون المشاعل والشموع، تعبيرا عن تضامنهم مع الأهل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وعبروا عن غضبهم الشديد من الاستهتار الاسرائيلي بحياة المواطنين الفلسطينيين، نتيجة تعرضهم المباشر للخطر جراء قطع التيار الكهربائي عن القطاع ووقف إمدادات الوقود، الأمر الذي يعني عدم قدرة المستشفيات في تشغيل المعدات الطبية وانقاذ حياة المرضى من الأطفال وكبار السن.

وأعرب المعتصمون عن دعمهم للأهل في غزة وحيوهم على صمودهم في وجه الحصار المتواصل منذ أسابيع، ورفعوا الشعارات التي كتب عليها "غزة أقوى من اظلام" – "من يحاصر غزة يحاصرنا جميعا" ، "شعب واحد وطن واحد"، "الى متى هذا الصمت يا أمتنا العربية والاسلامية"، وقاموا بتوزيع بيان حمل توقيع هيئة كسر الحصار، ويندد بمواصلة العدوان على الشعب الفلسطيني.

وقد انتقد فراس حلو، سكرتير حركة أبناء البلد في مدينة الناصرة الذي شارك في الاعتصام في حديث لموقع عــــ48ـــرب، موقف الرؤساء والزعماء العرب مما يحدث في غزة، واعتبرهم بمثابة شركاء في إحكام حصار غزة وتجويع الشعب الفلسطيني، ووصفهم بمثابة حراس "للسجن الفلسطيني" بتكليف من قبل دولة إسرائيل والولايات المتحدة، منتقدا إغلاق معابر الدول العربية في وجه الفلسطينيين بدلا من فتحها ومؤازرة الأهل في غزة.

يذكر أن وفد تمثيلي عن الهيئة لكسر الحصار التي شكلت في الداخل الفلسطيني ستقوم،الثلاثاء بالتظاهر أمام معبر إيريز ومحاولة ادخال أدوية ومؤن الى داخل القطاع.

وأعلنت لجنة متابعة شؤون الجماهير العربية في الداخل عن عقد جلسة طارئة يوم الخميس المقبل للتباحث حول الإغلاق والحصار الذي يتعرض له قطاع غزة. جاء هذا القرار في أعقاب توجه الأمين العام للتجمع الوطني، عوض عبد الفتاح والجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة الى رئيس لجنة المتابعة بطلب عقد جلسة طارئة لبحث الأوضاع في قطاع غزة وسبل المساهمة في رفع الحصار.

وعقب السيد وائل عمري، عضو المكتب السياسي للتجمع، بالقول إن هذه التظاهرات العفوية تجري في مدينة الناصرة تباعا في ظل الحصار الخانق على قطاع غزة، و"نأمل أن تعم البلدات تظاهرات بالمشاعل والشموع للتضامن مع أبناء شعبنا.

وأضاف أن الأيام القادمة ستشهد ردة فعل عنيفة بسبب التضامن الواسع من جميع المارة مع المتظاهرين، كما يطالب الشارع بتصعيد أعمال الاحتجاج.

وقال "نحن في التجمع جاهزون للتنسيق مع كافة القوى في الداخل من أجل رفع صرخة غضب واستنكار لجرائم الاحتلال البشعة ضد جميع أبناء شعبنا، وخاصة الأطفال والنساء والشيوخ والمرضى.

ومن جهتها قالت الناشطة في التجمع، حنين زعبي، إن إسرائيل التي تتشدق بعدم إنسانية الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، في حديثه عن أشلاء الجنود الإسرائيليين التي تركت في ساحة الحرب، تحول مليونا ونصف المليون من البشر إلى رهائن لكسرة الخبز في ظل الحصار المشدد والظلام بسبب انقطاع التيار الكهربائي، كما تحول قيادة السلطة الفلسطينية إلى رهائن على طاولة المفاوضات.

وقالت "علينا كفلسطينيين تحويل رسالة الحصار والتجويع من رسالة يراد بها معاقبة الشعب الفلسطيني إلى رسالة تنقلب على إسرائيل، والطريق الوحيدة لذلك تبدأ بترك خيار المفاوضات الوهمية والعودة إلى الوحدة الوطنية الفلسطينية.



......

التعليقات