موقع "عرب48"يحاور الامين العام للتجمع الوطني الديمقراطي عشية الذكرى السابعة والعشرين ليوم الأرض

عوض عبد الفتاح: "أتوجه الى أبناء شعبنا في الداخل أن تحوّل مسيرات يوم الأرض الى مظاهرات حاشدة يشارك فيها عشرات الآلاف لتكون صرخة ضد العدوان والظلم"

موقع

في الحقيقة الرسالة لا تطالب فقط بإعلان الاضراب العام في ذكرى يوم الأرض الخالد، الذي يصادف يوم الأحد القادم، بل أيضًا تطلب من رئاسة لجنة المتابعة التوجه الى القوى السياسية الوطنية المختلفة للقيام بمظاهرات حاشدة في كل قرية ومدينة يوم الجمعة القادم، بحيث تضمن مشاركة عشرات الالاف بل مئات الالاف من أبناء شعبنا في إطلاق صرختهم المدوية ضد العدوان الإستعماري على العراق والتضامن مع شعبه.

أما بالنسبة للمطالبة بالإضراب في يوم الأرض، فقد جاء ذلك بعد أن فشلت سكرتارية لجنة المتابعة في اجتماعها الأخير في اتخاذ قرار بالإضراب تحت ذرائع مختلفة طرحتها بعض القوى.

نحن نمثل وجهة النظر التي تقول ان يوم الأرض هو يوم وطني هام في تاريخ العرب الفلسطينيين في الداخل. يجب ان يكون إحياء هذه الذكرى بالإضراب العام أمرًا مفروغًا منه ولا يحتمل النقاش وقد قررت قبل سنوات سكرتارية المتابعة هذا الأمر لكن عادت بعض القوى وبشكل خاص قيادة الجبهة لتنقض هذا القرار وأصبحت تخضعه للظروف المناسبة حسب مفهومها أو "جاهزية الجماهير".وكما هو معروف فإن القرارات داخل المتابعة لا تؤخذ الا بالإجماع نتيجة تركيبتها المتخلفة وغياب نظام داخلي يضبط عملية إتخاذ القرارات والإلتزام بها.

لقد أعدنا المطالبة بالإضراب بعد أن نشأت ظروف جديدة على مستوى المنطقة وهو العدوان على العراق. مع ان هناك ألف سبب وسبب لإعلان الإضراب في يوم الأرض، مثل إطلاق المزيد من مخططات نهب الأرض، وهدم البيوت العربية بالإضافة إلى الخطة الاقتصادية الجديدة التي ستفاقم أوضاع العرب المعيشية. وأتوجه إلى ابناء شعبنا في الداخل أن تحوّل مسيرات يوم الأرض الى مظاهرات حاشدة يشارك فيها عشرات الالاف لتكون صرخة ضد العدوان والظلم.
نحن أجبنا على هذا السؤال منذ فترة طويلة. وكان من أهداف التجمع الأولى وضمن رؤيته أنه يستحيل تحقيق نقلة نوعية دون إعادة تأهيل المؤسسة القيادية الموحدة القادرة على قيادة المجتمع الفلسطيني داخل منطقة 48 والحفاظ على هويته القومية الجامعة وتحقيق التقدم العلمي والإجتماعي والمادي.

للأسف حتى الآن تقف القوى السياسية التقليدية (قيادة الجبهة – الحزب الشيوعي الإسرائيلي) عقبة أمام المبادرات الجادة لأحداث هذا التحول. لقد أصبحت الرؤية التي طرحها التجمع منذ ظهور التجمع مقبولة على غالبية القوى السياسية باستثناء القوى التقليدية المذكورة التي تعتبر تنظيم العرب قوميًا إنعزالاً عن الدولة اليهودية وتخريبًا للعلاقات العربية – اليهودية!! وهو إدعاء تطلقه المؤسسة الإسرائيلية بيمينها ويسارها.

لقد اهدرت سنوات طويلة وطاقات كثيرة منذ أن طرحنا المبادرة نتيجة تمسك تلك القوى بهذه المفاهيم المشوهة. لو تمّت الإستجابة لهذا التصور الذي طرح عام 1996 لكانت الآن لدينا لجنة متابعة مختلفة كليًا.. ذات هيئا مهنية ودوائر مختصة ولجان شعبية وميزانية (صندوق قومي).

إن التجمع الوطني الديمقراطي وكل القوى السياسية الأخرى التي تشاركه هذه الرؤية سيواصل محاولاته وعمله بهذا الاتجاه، فالإصطفاف المتزايد حول هذه الرؤية وانحسار قوة القوى التقليدية كما ظهرت في نتائج الإنتخابات البرلمانية سيساهم ، بتقديري، في اختصار المسافة باتجاه هدف إعادة البناء، وفي نهاية المطاف لن يصح إلا الصحيح.

علينا أن نعكس ونترجم التحول الجاري في صفوف الجماهير العربية ونخبها السياسية المثقفة في البنى الفوقية. ونجد تجليات ذلك في الاعتزاز في الهوية الوطنية على مستوى الناس عمومًا وفي الجمعيات والهيئات التي تتبنى نظرية الحقوق الجماعية للأقليات.
إنه لأمر مذهل أن نرى هذا القدر من الساديّة التي يمارسه الأعداء بين فترة قصيرة وأخرى، ضد الشعوب العربية، وتطلعاتها نحو الحرية والديمقراطية والعيش في ظروف إنسانية أفضل، أهو الضعف والوهن والعجز للنظام العربي الرسمي الذي يستدعي كل هذا الاستخفاف بالعرب، أم أنه الجشع المنقطع النظير للنفط والمال والسعي للتفرد في قيادة العالم. بالتأكيد كلا الأمرين معًا.

ما أسوأ هذا الوضع الذي يحشر فيه الإنسان العربي كلما حاول النهوض. وما أسوأ أن يرى أبناء جلدته يشاركون في العدوان وفي التدمير لبلد عربي ويقدمون أوطانهم منطلقًا لهذا العدوان والغزو. أنظمة عربية ليست عاجزة فحسب، بل ممتهنة لذاتها ولكرامتها بصورة مذهلة.

الآن يتعرض شعبان عربيان لخطة عدوانية تهدف الى تكريس السيطرة والهيمنة على المنطقة العربية وعلى ثرواتها.
يضربون العراق لتكريس السيطرة على المنطقة، وتكريس النهب، ولضمن أمن إسرائيل وتفوقها على الدول العربية. إسرائيل حرّضت وتشارك الآن بصورة غير معلنة في الحرب لأن هدفها في النهاية كسر شوكة المقاومة الفلسطينية ومنع شعبنا من تحقيق الحرية والإستقلال واستعادة حقوقه المشروعة.

الأنظمة العربية، خاصة التي تدور في فلك أمريكا عاجزة، وبعضها خائن، وبعضها أصبح ينظّر للإستسلام ويقولون أنهم لا يستطيعون أن يقاتلوا الإحتلال الإسرائيلي أو أن يمنعوا عدوان أمريكا. حسنًا فلماذا يقدمون التسهيلات وأوطانهم لأمريكا ولجيوشها، أليس هذا عمل خياني فاضح؟

لقد أسقط الشعب اللبناني، والشعب الفلسطيني، والآن الشعب العراقي بصمودهم الأسطوري كل هذه الادعاءات البائسة. فقبل كل شيء يجب أن تتوفر الإرادة. وهذا ما ثبت في تجارب المقاومة المذكورة.

لا نستطيع أن نتكهن كيف ستكون نتيجة الغزو الاستعماري لدولة العراق، ولكن ما يقدمه الشعب العراقي الآن من تضحيات وبطولات في التصدّي لأعتى قوى عسكرية في العالم هو درس لكل الشعوب وكذلك درس للحكام المرتجفين من أمريكا.

من الواضح أن شارون وحكومته ينتظرون استكمال احتلال العراق لأن في ذلك حسب تقديرهم ضربة لروح المقاومة والرفض الفلسطيني لخطة تصفية القضية الفلسطينية.. بلا شك فإن الوضع جدًا خطير ولكن التجربة الفلسطينية في المقاومة رغم إخفاقاتها (بسبب الإدارة السيئة) واتجربة اللبنانية والآن تجربة الشعب العراقي ضد الغزو، يجب أن تعزز التمسك بعدالة القضية الفلسطينية مهما كانت نتائج الغزو الإمبريالي للعراق. إن الشعب الفلسطيني والشعوب العربية يناضلون من أجل قضية عادلة – من أجل التحرر وتقرير المصير والعدالة.

وتنتظر هذه الشعوب من يملك القدرة والإرادة والمسؤولية والرؤية لتأطير حركتها وسعيها للتغيير وتحقيق الحرية والديمقراطية والإعتماد على الذات ومن يملك المقدرة على ادارة الصراع بنجاح ضد الاعداء الخارجيين.

الذي طرح الاضراب العام التجمع الوطني الديمقراطي والحركة الاسلامية بقيادة الشيخ رائد صلاح وحركة أبناء البلد (رجا إغبارية) وهو موقف واظبت عليه القوى المذكورة وبعض رؤساء مجالس محلية.

أريد أو أوضح هنا، ان المشكلة الأساسية لا تكمن فقط في موضوع إعلان الإضراب أو عدم إعلانه. إنما المشكلة هي في النهج الذي عاد ليتبلور لدى البعض مؤخرًا وهو نهج قديم. بعد هبة اكتوبر، قبلت قوى سياسية موقف المؤسسة الإسرائيلية المتمثل في تصنيف الساحة بين معسكر معتدل ومتطرف. مع أن عداء السلطة هو لجميع المواطنين العرب ولحقوقهم المشروعة في وطنهم، فكل طرح متقدم ينظر إليه بالشك والريبة وكأنه يعطي مبررات للمؤسسة الإسرائيلية لضربنا وكأنها لا توجه الينا الضربات كل يوم عبر تنفيذ مخططات المصادرة للأرض وهدم البيوت وممارسة كل أشكال التحريض والتمييز العنصري.

نحن نعتقد أنه لا بديل عن النضال الشعبي المتواصل من أجل حقوقنا ولا بديل عن النهوض بوضعنا كمجموعة قومية وكجزء من شعب له تطلعاته وحقوقه الجماعية. ولم يعد يكفي القيام بعمل احتجاجي هنا وعمل هناك.

والخطر أن بعض القوى، وبسبب سقفها السياسي المتدني، والذي يكبلها عمليًا وفكريًا، تساهم في تكبيل حركة الجماهير العربية وقواها السياسية المتقدمة. وهذا بحد ذاته خضوعًا لبرنامجها ذي السقف المحدود ولحملة الإرهاب والتخويف التي تمارسها المؤسسة الإسرائيلية.

نحن نمثل قوة سياسية عقلانية تدرك تمامًا الطاقات الكامنة في الوجود العربي في الداخل وان هذه الطاقات لا تُستغل حتى الآن بكاملها وحتى في حدود المواطنة الإسرائيلية غير الكاملة.

إن القوى التقليدية بالذات التي "تكافح" منذ هبة القدس والأقصى لاستعادة النظرة عنها كقوة معتدلة في نظر الأوساط الإسرائيلية هي التي تحول دون النهوض بالقيادة العربية الموحدة لعرب الداخل، أي دون إعادة بناء لجنة المتابعة التي تشكل الآن المظلة لجميع القوى السياسية ورؤساء السلطات المحلية.

لا يوجد على الأقل عداء مع تلك القوى، بل هناك علاقات احترام مع بعضها رغم الاختلاف الأيديولوجي، نحن لا نسعى الى إلغاء التنوع والاختلاف، بل نريد أن ننظم هذا التنوع والتعدد في الأفكار والتوجهات والتيارات بما يخدم تقدم مجتمعنا نحو الديمقراطية والتطور السياسي العصري والحديث.

ولكن في الوقت ذاته، نحن ننتظر من هذه القوى، خاصة التيار الإسلامي الذي أصبح مستهدفًا، كما هو التجمع، من السلطة الإسرائيلية، إظهار أكثر قدر من الإستعداد والجدية لحوار فكري-سياسي (حوار قومي-إسلامي) بما يخدم المعركة الوطنية للمواطنين العرب ويخدم تطلعات الأجيال الحديثة الى مجتمع يسود فيه التسامح والحوار واحترام الآخر.

إن المخاطر التي تتعرض لها "الأقلية الفلسطينية" في إسرائيل والمخاطر التي تنتظرها هائلة... خاصة في ضوء تفاقم التدهور الأخلاقي في المجتمع الإسرائيلي والذي جلب إلى سدة الحكم أكثر الأحزاب والقادة شراسة وحقدًا على العرب والفلسطينيين.
>
إنطلاقًا من برنامجنا الذي يجمع بين القومية والديمقراطية، بين التنظيم القومي والمواطنة المتساوية والتعددية السياسية- ولأنه لا يمكن تنظيم مجتمعنا بدون الاتفاق بين الأحزاب السياسية، على الأقل المركزية منها، نسقنا مبادرة إعادة البناء مع جميع الأحزاب، وبعد انتخابات الكنيست عام 1999 التي تجاوز البعض فيها روح التنافس الى محاولة القضاء على التجمع لما شكله من خطر على طروحاته التقليدية، بادرنا للإتصال مع جميع القوى السياسية. وقد تجاوب الجميع باستثناء قيادة الجبهة. كان الهدف هو إلقاء كل تبعات المعركة الإنتخابية وراء الظهر وفتح صفحة جديدة في العلاقات. وقد كررنا الاتصال مع قيادة الجبهة على مدار ثلاث سنوات ولم تستجب. ليس هذا فحسب بل بادرت بنفسي الى عقد جلسة مع رئيس لجنة المتابعة السيد شوقي خطيب في أوائل العام الماضي للتوسط لإجراء لقاء ثنائي (مع الجبهة) نتداول فيه العلاقات الثنائية بما فيه الصالح العام وبحث الاختلاف حول الرؤية لإعادة بناء لجنة المتابعة.

تصور ان حزبًا مركزيًا له حضوره ودوره المركزي في الحياة السياسية والنضالية للمواطنين العرب يطلب لقاءًا من حزب مركزي آخر، ويماطل المرة تلو المرة لتجنب اللقاء. وأنا أعرف أن العديد من كوادر الجبهة لا يعرفون هذه الحقيقة. فقيادتهم أخفت ذلك حتى تواصل تحريضها وهجومها على التجمع لإخفاء أزمتها الداخلية المستشرية.

وربما لو تجاوبت الجبهة وتعاملت بجدية مع فكرة عقد اللقاء والتعاون، لكانت الأمور على المستوى العام (المحلي لدينا) أفضل، لكن للأسف هناك في قيادة الجبهة من يعتقد أن اللقاء يمنح الاعتراف بقوة سياسية جديدة. وذلك نابع من الموقف التاريخي لقيادات الحزب الشيوعي عدم التصالح مع التيار القومي هذا التيار الذي طوّر تجربته الخاصة داخل 48، وابدع في ربط القومية بالديمقراطية متجاوزًا سلبيات تجربة أحزاب قومية في الداخل وفي العالم العربي.
المظاهرة التي نظمناها تأتي تمشيًا مع الموقف القومي للتجمع ورفضًا لكل أشكال العدوان والقهر ضد الشعوب، وهذا النشاط يأتي انسجامًا مع قرارات لجنة المتابعة لشؤون الجماهير العربية في الداخل. والتجمع لم يتوقف عن تنظيم النشاطات الاحتجاجية والتضامنية مع العراق. والآن وبعد أن أصبح الغزو الأمريكي-البريطاني واقعًا ندعو الى تكثيف المظاهرات وعبر العمل المشترك مع كل القوى المعنية ليكون صوتنا مجلجلاً في وجه العدوان سواء على العراق أو على الشعب الفلسطيني. وليكون صوتنا مسموعًا الى جانب أصوات الشعوب العربية والقوى الديمقراطية في أوروبا وفي جميع أنحاء العالم ضد البلطجية الأمريكية.

صحيح أنه ليس بإمكان هذا الجزء من الشعب الفلسطيني (داخل إسرائيل) التأثير على قرار وقف العدوان ولكنها رسالة قومية إلى الشعوب العربية التي تغلي وبأننا جزء منها ورسالة إلى المؤسسة الإسرائيلية بأن شراسة ووحشية العدوان التي تشارك فيه إسرائيل لن يرهبنا أو يبطئ من نضالنا من أجل تثبيت وتجذير وجودها في وطننا والمضي قدمًا في التصدي لسياسات القهر والنهب التي نتعرض لها يوميًا.

مما لا شك فيه أن المؤسسة الإسرائيلية ستسعى الى الاستفادة من هذا الغزو واثاره لكسر شوكة الشعب الفلسطيني وإلى تحجيم تطلعات المواطنين العرب، ولكننا نؤمن أنه حتى لو انتصر التحالف المعادي في معركة أخرى فإن الشعوب العربية لديها الإرادة والطاقة على النهوض والتحرر سواء من هيمنة القوى الخارجية أو من القمع الداخلي. ونحن العرب في الداخل قطعنا شوطًا هامًا في ترسيخ وعينا الجماعي وفي مجال الرؤية السياسية – الإستراتيجية المطلوبة لإدارة صراعنا مع المؤسسة الصهيونية.
الاستعدادات على قدم وساق، وجميع فروع وكوادر التجمع الوطني الديمقراطي بدأت بالتحضير لانجاح الاضراب وتعبئة الجماهير للمشاركة الفاعلة في نشاطات هذا اليوم.

علينا العمل سوية وبكل طاقاتنا لانجاح الاضراب أولا، وثم حث الجماهير على المشاركة في النشاطات المختلفة المقررة. ولا يمكن الاكتفاء في هذه الظروف بشعارات احياء ذكرى يوم الأرض، بل ثمة ضرورة ملحة لتحويل الاضراب والنشاطات المركزية الى تظاهرة ضخمة تضامنا مع الشعب العراقي ضد العدوان الاستعماري.

ونحن ندعو الجماهير الى التجند بكل طاقاتها وعدم الاكتفاء باعلان الاضراب، بل التوجه كل الى منطقته والمشاركة في النشاطات المختلفة لهذا اليوم.الحقيقة ان العديد من القوى ضمت صوتها الى مطلب الاضراب، وخاصة على ضوء المستجدات الجديدة من الغزو الأمريكي البريطاني للعراق، وهذا الأمر ساهم في تمرير القرار.

وكنا قد قلنا خلال جلسة سكرتارية لجنة المتابعة بضرورة اعلان الاضراب واعادة الطابع الكفاحي والنضالي ليوم الأرض بغض النظر عن المستجدات والظروف، وعدم الاكتفاء بتحويل يوم الأرض الى مجرد ذكرى نعبر عنها عبر مهرجانات خطابية وتقليدية.

ونحن في التجمع الوطني سعداء بانضمام القوى الاخرى لهذا المطلب وتبنيها له.

التعليقات