نشطاء جمعية "ديرتنا" يزورون القرى المهجرة أبو زريق وأبو شوشة

-

نشطاء  جمعية
قام نشطاء جمعية "ديرتنا" يوم أمس، الجمعة، 15 شباط 2008 بزيارة ميدانية لقرى أبو زريق وأبو شوشة من قرى قضاء حيفا المهجرة. وتندرج هذه الزيارة ضمن الفعاليات الدورية التي تبادر لها الجمعية للحفاظ على الذاكرة التاريخية وعلى أشكال التواصل مع القرى المهجرة عام 1948.

شارك في الجولة قرابة الستين ناشطاً من مناطق مختلفة من البلاد وخاصة من منطقة وادي عارة والساحل ومرج ابن عامر.

وكانت نقطة التجمع في محطة الوقود في محيط مقبرة قرية المنسي المهجرة وهي آخر قرى قضاء جنين الانتدابي من الجهة الشمالية.

وتابع المشاركون المسيرة نحو موقع قرية أبو زريق حيث استمعوا لإرشاد الدكتور مصطفى كبها الذي استعرض تاريخ القرية قائلاً إنها إحدى قرى التركمان التي تواجدت على الحافة الشرقية لبلاد الروحة في نقطة التماس مع مرج ابن عامر وقد سكنتها عشيرة الطواطحة إحدى العشائر التركمانية السبع التي سكنت المنطقة .ثم تعرض الدكتور كبها إلى أصل التسمية قائلاً إن الأصل المرجح هو النسبة للشيخ أبو زريق العتيلي صاحب المقام في القرية في حين أن هناك تفسيرا آخر يرجع الاسم إلى نوع من الغربان أزرق الأجنحة يدعى أبو زريق . بلغ عدد سكانها عشية النكبة قرابة ال750 نسمة في حين بلغت مساحة أراضيها قرابة 7000 دونم وقعت معظمها في مرج ابن عامر.

كان في أبو زريق مدرسة بنيت عام 1935 ومسجد بني عام 1931 أما مختارها الأخير فكان عبد الخالق الشوباش . هذا فقد تم احتلال القرية وتشريد أهلها في الثاني عشر من نيسان 1948 وذلك على أثر فشل هجوم جيش الإنقاذ على كيبوتس "مشمار هعيمق".

وكانت المحطة الأخيرة في موقع قرية أبو شوشة المجاورة حيث تجمع المشاركون عند موقع خان القرية للاستماع للمعلومات التي قدمها الدكتور مصطفى كبها وجاء فيها أن القرية استوطنت منذ القدم وقد كانت أولى القرى التي استوطنتها العشائر التركمانية وخاصة من بطون الغمامزة والطبيشات والشقيرات والفاعور والغبابشة وأبو دغمان ودويران وأبو شحادة وبطون أخرى . بلغ عدد سكانها عشية النكبة قرابة الألف نسمة في حين بلغت مساحة أراضيها 9000 دونم توزعت في المرج وأراضي الروحة . كان في القرية مدرسة ومسجد وبعض الحوانيت . احتلت وهجر سكانها في الثاني عشر من نيسان 1948.

يذكر أن زيارات "ديرتنا" للقرى المهجرة تلاقى أصداء واسعة وخاصة في الشتات الفلسطيني حيث يتابع أبناء القرى أخبار الجولات عبر مواقع الانترنت ليشاهدوا الصور ويتلقوا بعض المعلومات عن قراهم التي حرموا منها.

* جمعية "ديرتنا" مركزها في قرية عارة في المثلث، وهي جمعية تهدف إلى الحفاظ على الموروث الحضاري الفلسطيني، وخاصة ما يتصل منها بالمباني ومراكز القرى، والرواية التاريخية الفلسطينية، والرواية الشعبية
.

التعليقات