نواب التجمع في زيارة ميدانية لمدينة الطيبة..

بادرت الكتلة البرلمانية للتجمع الوطني الديمقراطي، السبت الماضي إلى تنظيم زيارة عمل ميدانية لمدينة الطيبة، التقوا خلالها مع عدد من أصحاب المصالح، وزاروا المنطقة الصناعية، وتضامنوا مع عائلة أشقر التي هدمت السلطات منزلها مؤخرا.

وتأتي هذه الزيارة استمرارا لبرنامج الزيارات الميدانية للقرى والمدن العربية التي تدأب عليها الكتلة البرلمانية للتجمع الوطني الديمقراطي، والهادفة إلى الوقوف عينيا على المشاكل والقضايا التي تعاني منها المدن والقرى العربية في الداخل، للإطلاع عن كثب على المتطلبات الحياتية للمواطنين.

وقد شارك في الزيارة كل من النائب د. جمال زحالقة رئيس كتلة التجمع، والنائبة حنين زعبي، ومحمد حاج يحيى سكرتير التجمع في الطيبة، وأيمن حاج يحيى مركز المنطقة وعضو المكتب السياسي للتجمع.

وقد بدأت الجولة في زيارة لموقع مسجد المنطقة الصناعية الذي لا يزال في طور البناء، والذي أصدرت اللجنة اللوائية للتنظيم أمرا بوقف البناء فيه بحجج واهية، منها أن المسجد يقع في منطقة (طبيعية) أي منطقة يمنع البناء فيها، علما أن المسجد يقع بمحاذاة مستوطنة "تسور يتسحاق" التي تقام على حدود الطيبة الجنوبية.

وقد انضم للوفد في زيارته لموقع المسجد المهندس طالب ربيع والذي اعد طلب الترخيص لبناء المسجد، وقدم للوفد شرحا وافيا عن مراحل الترخيص والعقبات التي تضعها إدارة البلدية المعينة من جهة واللجنة اللوائية من جهة أخرى أمام استصدار التراخيص اللازمة لإتمام عملية البناء رغم أن المهندس طالب قد أعد كل متطلبات الترخيص بصورة مهنية عالية.

وقد تفقد الوفد الموقع واتضح له من خرائط مدينة الطيبة أن المسجد يقع في منطقة زراعية وليس طبيعية كما تدعي الجهات المختصة.

ثم توجه الوفد إلى المنطقة الصناعية للإطلاع عليها حيث يعمل د.جمال زحالقة بهدف تطوير المنطقة الصناعية على كافة المستويات. ويذكر هنا أن بواكير هذا التحرك قد أثمرت حيث استجابت وزارة المواصلات لتوجه النائب د.جمال زحالقة بنصب إشارة ضوئية على مفترق المنطقة الصناعية.

وقد التقى الوفد بعدد من أصحاب المصالح في المنطقة واستمع منهم لشرح وافي عن معاناتهم والمشاكل التي يواجهونها كأصحاب مصالح في المنطقة الصناعية.

وقد استقبل السيد عبودي حاج يحيى، أحد أصحاب المصالح في المنطقة، الوفد بكل ترحاب، وقدم لهم فكرة شاملة عن نواقص المنطقة الصناعية.

بعدها توجه الوفد إلي بيت السيد عبد القادر أشقر والذي كان قد هدم قبل عدة أشهر بحجة تجاوز تصاريح البناء والتقوا بعائلة أشقر، والتي تسكن حاليا في بيوت متنقلة نصبت على أطلال البيت المهدم والذي تطالبهم أيضا السلطات بإزالتها رغم وجود رخصة بناء زراعية تسمح لهم ببناء مساحتة60 مترا.

وقد استمع الوفد لملابسات حادثة الهدم، حيث ذكر أبناء العائلة تسلسل الإحداث ولاعتداء عليهم وعلى نساء البيت من قبل الشرطة والتي لم تسمح لهم حتى بإخلاء البيت، كما توجهه بعدها الوفد إلى بيت السيد صلاح شيخ يوسف المهدد بالهدم أيضا للوقوف على آخر التطورات القضائية بخصوص البيت .......