نواب التجمع يزورون حي سلوان المهدد بالهدم في القدس

زار نواب كتلة التجمع الوطني الديمقراطي، د. جمال زحالقة وسعيد نفاع وحنين زعبي، اليوم الثلاثاء خيمة الاعتصام في حي سلوان في القدس للتضامن مع الأهالي المهددة بيوتهم بالهدم..

نواب التجمع يزورون حي سلوان المهدد بالهدم في القدس
زار نواب كتلة التجمع الوطني الديمقراطي، د. جمال زحالقة وسعيد نفاع وحنين زعبي، اليوم الثلاثاء خيمة الاعتصام في حي سلوان في القدس للتضامن مع الأهالي المهددة بيوتهم بالهدم، وأطلعوا على آخر التطورات بخصوص أوامر الهدم والاخلاء التي اصدرتها بلدية القدس مؤخراً. وكان في استقبال نواب التجمع عضو المجلس التشريعي السابق حاتم عبد القادر وأعضاء لجنة حي سلوان وحشد من الأهالي.

وقال حاتم عبد القادر إن حي سلوان هو خاصرة المسجد الأقصى وأن السلطات الإسرائيلية تحاول إخلاء المواطنين وهدم منازلهم بإدعاءات إدارية إلا ان الهدف سياسي وهو مزيد من السيطرة على القدس. وأكد عبد القادر أن مواجهات المخططات الاسرائيلية في القدس يتم فقط إذا توفرت إرادة سياسية فلسطينية قوية والارتقاء بالاداء السياسي على المستويين المحلي والدولي لإجبار إسرائيل وقف مخططات لتهويد المدينة المقدسة.

من جانبه قال النائب د. جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع البرلمانية، إن إسرائيل تحاول إنشاء غلاف حول البلدة القديمة في القدس وتحويل كل المناطق المحيطة بها إلى ما يسمى حدائق قومية وأثرية ومن خلال إنجاز وقائع على أرض الواقع وتهويد المزيد من الأحياء العربية في القدس والإستيلاء على أكبر مساحة ممكنة في القدس وإخضاعها للسيادة الاسرائيلية تحسباً للتوصل الى اتفاقية مع السلطة الوطنية الفلسطينية على أساس مبدأ الرئيس الأميركي كلينتون بأن ما لليهود في القدس سيقبى تحت سيطرتهم وما هو فلسطيني سنتقل للسيادة الفلسطينية. وأضاف زحالقة أن القدس العربية مستهدفة من قبل السلطات الاسرائيلية على كافة الاصعدة، جغرافياً وصحياً وتربوياً.

وقال النائب سعيد نفاع إن المخططات الاسرائيلية في القدس ومؤخراً في حي سلوان هي محاولة لترحيل – ترانسفير لأهالي القدس العرب من بيوتهم التي شييدوها قبل الإحتلال الاسرائيلي للمدينة، والقانون الدولي يعتبر القدس الشرقية مدينة واقعة تحت الاحتلال ولا يسري عليها القانون الاسرائيلي، فكل التسويغات القانونية الاسرائيلية لترحيل أهالي القدس هي أساسا مناقضة للقانون الدولي. وشدد نفاع على أن إرادة سياسية فلسطينية إلى جانب صمود الأهالي في مقدوره مواجهة المخططات الاسرائيلية وإفشالها.

أما النائبة حنين زعبي فقد اكدت هي الأخرى أن المسار القانوني والقضائي لمواجهة المخططات الاسرائيلية في القدس غير كاف، وهناك حاجة ماسة لأن تؤدي السلطة الوطنية الفلسطينية دورها السياسي والوطني المطلوب ودون هذا الدور لن يتحرك المجتمع الدولي في هذا الخصوص. من جهة أخرى للمجتمع الدولي واجب أخلاقي أن يضعط على اسرائيل لإلغاء مخططاتها في المدينة المحتلة، ولا يعقل أن تستمر السلطة الوطنية في المفاوضات طالما استمرت إسرائيل في مخططاتها لتهويد القدس والضفة الغربية عموماً.

ويتهدد الهدم نحو 88 منزلاً في حي سلوان المقدسي بعدما رفضت بلدية القدس المصادقة على الخارطة الهيكلية التي قدمها الأهالي لترخيص بيوتهم المقامة قبل احتلال المدينة في العام 1967. وتعمل بلدية القدس على اخلاء 1500 مواطن مقدسي من بيوتهم في الحي بدعوة أن البناء غير مرخص وأن البيوت أقيمت في منطقة ذات أهمية أثرية، وتطلق بلدية القدس على المنطقة "مدينة الملك داوود"، وتخطط لتحويلها الى حديقة أثرية.

وأكد نواب التجمع أنهم سيتابعون قضية حي سلوان على كافة الأصعدة القانونية والبرلمانية والشعبية..........

التعليقات