"نيسان" العالمية تجبر "نيسان" الإسرائيلية والقناة العاشرة على وقف بث إعلانها العنصري

-

أعلنت القناة العاشرة الإسرائيلية عن وقف بث إعلان شركة نيسان العنصري، ولم تكشف للمشاهدين عن أسباب ذلك، إلا أن ذلك يعود بسبب طلب شركة نيسان العالمية وقف بث الإعلان. وذلك في أعقاب توجه النائب د. حنا سويد الذي أثار الموضوع فور بدء بث الإعلان لما يحتويه من تحريض على شخصية الإنسان العربي ولباسه وعاداته وتقاليده، وبنيته وفق أفكار مسبقة مشوهه عن العرب.

وكان النائب سويد قد أثار القضية محليا عندما بعث برسالة لكل من نوريت دابوش رئيسة السلطة الثانية للبث والإرسال والقاضية المتقاعدة دوريت دورنر رئيسة مجلس الصحافة وآخرين، يطالب فيها بوقف بث إعلان لشركة السيارات "نيسان" والذي يبث في القناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيلي.

ويظهر الإعلان شيوخًا بلباس عربي تقليدي يتفوهون بألفاظ نابية ويتصرفون بعنف، مما يسهم في بناء وترسيخ آراء مسبقة سلبية عن العرب.

وأكد سويد في رسالته أن شركة "نيسان" بإمكانها تقديم مبيعاتها بدون المس بالعرب، إذ يحاول الإعلان إظهار هذه السيارة كموفرة للوقود، مما يغضب العرب وعندها يكون رد فعلهم سلبيًّا جدا، ويسمعون ألفاظ نابية باللغة العربية ويبدأون بالصراخ والعويل. وطالب بوقف بث الإعلان فورا، لما فيه من إساءة للعرب.

وبعد مباحثات حثيثة مع المسؤولين في القناة الثانية، رفضوا توصية مراقب السلطة الثانية بوقف الإعلان وحاولوا المراوغة لتأجيل البت في الموضوع قدر المستطاع. وتوجه سويد لشركة نيسان العالمية في اليابان، أعلمهم خلالها عن حيثيات الإعلان المسيء، وتصرف مكتبهم الإعلامي في إسرائيل منوها أنهم يستغلون آراء مسبقة رخيصة لتقديم مبيعاتهم، وناشدهم بالتدخل لوقف بث الإعلان.

كما وعمم مكتب النائب سويد بيانا موجها للفضائيات العربية طالبهم بالتجند لفضح تصرفات قسم الشركة الإسرائيلي. وفي الأيام الأخيرة علم مكتب النائب سويد أن شركة نيسان العالمية أمرت مسوقيها في إسرائيل بوقف الإعلان فورا، وهذا ما حدث فعلا منذ يوم الخميس الأخير.

وقال النائب سويد معلقا على الموضوع، انه يبدو أن هنالك من يعجز عن رؤيتنا إلا من خلال منظاره العنصري والاستعلائي، وإعلان كهذا يزيد من هذا التوجه ويرسخه، وهذا ما قمنا بشرحه للمسؤولين في شركة نيسان العالمية، وبعد فحصهم للموضوع اقتنعوا برأينا ووجهوا تعليماتهم لوقف بث الإعلان فورا، وهذا ما حدث فعلا. فهذا الإعلان مس بكل العرب بغض النظر عن امتلاكهم أو عدم امتلاكهم لآبار النفط، لان الإعلان أهان اللباس العربي واللغة العربية والأخلاق العربية.

التعليقات