هدم 12 بيتاً عربياً جديداً بحجة “البناء غير المرخصّ” !

مطالبة المحكمة بتغريم مواطن من الحسينية بضعف قيمة المبنى الذي أنشأه، بحجة انه اقامه بدون ترخيص.

هدم 12 بيتاً عربياً جديداً بحجة  “البناء غير المرخصّ” !
أقدم مراقبو الابنية في وزارة الداخلية، ترافقهم قوات كبيرة من الشرطة والوحدات الخاصة، على هدم 12 بيتاً عربياً في النقب بحجة “البناء غير المرخص”. وقد تم الاعلان عن قرى الحورة واللقية وخربة الرأس وقرية الفرعة وابو كف كمناطق مغلقة وتمت مداهمة البيوت وهدمها وتشريد أصحابها.

وقررت اللجان المحلية في النقب تصعيد نضالها من خلال الخطوات الاحتجاجية واعادة بناء البيوت التي هدمت واقامة خيام اعتصام ومناشدة جميع الاطر والاحزاب العربية انقاذ اهل النقب من خطر تنفيذ خطة شارون التي تهدف الى تشريد الأهالي والاستيلاء على اراضيهم.

وقال علي ابو عفان، رئيس اللجنة المحلية في الفرعة “اذا هدموا بيتنا سنحفر لنا مغارة لنعيش فيها.. نحن منزرعون في ارضنا وفي قرانا ولن تردعنا اي سياسة طاغية ولا هدم بيوت”.

وقال محمود ابو جودة، رئيس اللجنة المحلية لقرية الزعرورة : “اذا كان هدفهم من هدم البيوت اجبارنا على الرحيل من ارضنا فنحن منزرعون كالشجر ولن تزحزحنا اي قوة عن ارضنا”.

وناشد المجلس الاقليمي للقرى غير المعترف بها الاهالي في كل مكان “التصدي بحزم لكل معتد على بيوتهم لان كل بيوت أهل القرى مهددة بالهدم وكل وجود أهل القرى مهدد أيضاً”.

وفي الشمال، قدمت اللجنة المحلية للتنظيم والبناء “مسجاف” طلبا لمحكمة الصلح في عكا تطالب فيه بتغريم المواطن العربي محمد حجيرات من سكان قرية الحسينية بدفع غرامة مالية تساوي ضعف قيمة المبنى الذي أنشأه، بحجة انه اقامه بدون ترخيص.

وعلم ان اللجنة طالبت بتغريم حجيرات بمبلغ 142 ألف شيكل بشكل يناقض الاتفاق الذي تم التوصل اليه بين محامي لجنة الاربعين واللجنة المحلية مسجاف والذي اقرته المحكمة. اذ تم الاتفاق على الغاء اوامر الهدم لبيتين في الحسينية، احدهما البيت المذكور.

وذكر محامي لجنة الأربعين انه سيطالب المحكمة بالزام اللجنة المحلية للتنظيم والبناء “مسجاف” بالاتفاق الذي تم قبوله في المحكمة ورفض الطلب الجديد الذي تقدمت به اللجنة. وعقب رئيس لجنة الاربعين، محمد ابو الهيجاء، على طلب اللجنة المحلية للتنظيم والبناء بأنها سياسة تصعيدية جديدة وخطيرة هدفها الاساسي ترحيل العرب من بيوتهم بحجة البناء غير المرخص للاستيلاء عليها وعلى اراضي العرب.

التعليقات