هدم المنازل العربية مستمر: قوات كبيرة من الشرطة تحاصر قرية البيار في وادي عارة

لا زالت الشرطة تمنع وسائل الإعلام من الاقتراب من المنزل أو دخول البلدة المطوقة بحزام من رجال الشرطة والوحدات الخاصة من جميع الجهات.

هدم المنازل العربية مستمر: قوات كبيرة من الشرطة تحاصر قرية البيار في وادي عارة
آليات الهدم الثقيلة تتقدم وقوات كبيرة من الشرطة المعززة بالوحدات الخاصة والخيول تحاصر منذ صباح اليوم الأربعاء بلدة البيارفي وادي عاره في منطقة المثلث الشمالي ،حيث يعتقد الأهالي أن ذلك يتم استعدادا لهدم منزل المواطن عزيز بويرات بمساحة 300م بذريعة عدم الترخيص ،وفي حال شيوع النبأ اخذ أهالي البلدة إلى جانب أعضاء بلدية أم الفحم بالتوافد إلى المنطقة والاعتصام داخل المنزل المهدد ، للتصدي لعملية لهدم.

وبحسب مصادر محلية في بلدية أم الفحم فان الشرطة تدعي بان الهدم سيتم لإحدى حظائر الأبقار القريبة من المنزل المذكور،وأشارت المصادر في بلدية أم الفحم آن المنزل المهدد يبعد فقط15م عن المنازل المرخصة ضمن الخارطة الهيكلية، وان هناك تجميد لقرار الهدم إلى حين استصدار التراخيص اللازمة ،وانه برغم ادعاء الشرطة فان الاعتصام في منزل بويرات يتم تحسبا من الإقدام على تنفيذ الهدم

ولا زالت الشرطة تمنع وسائل الإعلام من الاقتراب من المنزل أو دخول البلدة المطوقة بحزام من رجال الشرطة والوحدات الخاصة من جميع الجهات.

وعقب المحامي رياض جمال عضو بلدية أم الفحم عن التجمع الوطني بالقول :رغم إن الهدم تم لحظيرة أبقار بعد أن اعتصمنا مع أعضاء بلدية أم الفحم في منزل عزيز بويرات المهدد، إلا أننا نخشى بان ذلك يتم كمقدمة لوضع أسوأ، وفي أعقاب ذلك اجتمعت اللجنة الشعبية وإدارة البلدية للتباحث في الأمر واتخاذ الاحتياط اللازمة تحسبا لما هو مقبل.

وأضاف: نحن بدورنا كنا قد قدمنا خارطة هيكلية بديلة حتى سنة 2020، إلا أن الداخلية رفضتها و لم تصادق عليها. وخلص إلى القول: يبدو أن المؤسسة الإسرائيلية بكافة اذرعها، لا يوجد لديها نية بالوصول إلى صيغة اتفاق بما يتعلق بهدم المنازل العربية عامة وأم الفحم على وجه الخصوص، الأمر الذي يستلزم وحدة المؤسسات والأحزاب السياسية والقوى الشعبية لوقف هذه الجريمة المتواصلة.

...تصوير - ابراهيم ابو عطا - (العرب)

التعليقات