وزير القضاء الإسرائيلي يبرر التحريض وبث الأكاذيب على النواب العرب ويدعي أن إسرائيل الأكثر ليبرالية في العالم..

بحثت الهيئة العامة للكنيست اليوم الاربعاء، اقتراح النائب سعيد نفاع (التجمع) التحريض على النواب والمواطنين العرب من قبل بعض الوزراء واعضاء الكنيست اليهود.

وقال النائب نفاع في طرحه للموضوع: "إن التحريض والاكاذيب التي يبثها قسم كبير من أعضاء الحكومة والكنيست ليست موجهة ضد النواب والقيادات العربية فقط، وإنما ضد المواطنين العرب عموماً".

وأشار النائب نفاع إلى أقوال وزير جودة البيئة، جدعون عزرا، في محاضرة أكاديمية حيث قال: "لماذا يعتبر غش الدولة فريضة لدى العرب، فاليهود يغشون ولكنهم على الأقل لا يفاخرون بذلك!! نعم رؤساء المجالس العربية يريدون تغيير الوضع ولكن السكان العرب لا يريدون ذلك!".

ورد نفاع على تصريحات عزرا: "إذا كان الوزير عزرا وحكومته معنيين بتغيير الوضع، فلماذا على سبيل المثال لا الحصر لم يعالج موضوع البنى التحتية للمياه والمجاري في قرية المغار والتي لم تبدل منذ 40 سنة وقد اهترأت وفاضت على الشوارع، بالرغم من مطالباتنا المتكررة للحكومة المسؤولة عن هذا الموضوع".

وأضاف النائب نفاع مشيرا الى المزيد من الامثلة للأكاذيب والتحريض بالقول: "الوزير بنيامين بن اليعيزر قال مؤخرا وفي حفل إفطار رمضاني ان النواب العرب لا يفعلون شيئا سوى الدس والتحريض!!! وتباكى الوزير على أن آلاف الأكادميين العرب لا يجدون التوظيف الملائم، ولكن هل يعلم الوزير أن حزبه يضع العراقيل أمام مشروع القانون الذي تقدمنا به للتمثيل الملائم للعرب في الشركات الحكومية!!! وإذا كان الوزير "مهتما" بوضع العرب فلماذا رفضت حكومته تجديد القانون الذي تقدمنا به لوصل البيوت غير المرخصة بالكهرباء وهو الوزير المسؤول عن هذا الموضوع؟ وقبل فترة وجيزة قال نائب وزير الأمن، متان فيلنائي، في زيارة له لدالية الكرمل للسكان "ما لكم وللنواب العرب؟!!، كل هذا عدا عما يتحفنا به بين المدة والاخرى الوزير الفاشي ليبرمان من تصريحات ضد العرب ".

واردف نفاع القول: " باستطاعتي الإشارة الى الكثير من الأمثلة لهذا الكذب والتحريض. وعلينا الحد من بث هذه الأكاذيب وهذا التحريض الارعن، فكلكم تعرفون أن النواب العرب يقضون الأغلبية المطلقة من وقتهم في معالجة قضايا ومشاكل المواطنين العرب واقتراح القوانين بينما الحكومة وبقية النواب هم الذين يسقطونها".

وطالب النائب نفاع في نهاية تعليله بإحالة الموضوع للبحث الموسع في الهيئة العامة للكنيست.

وفي رده على الموضوع برر وزير القضاء، دانييل فريدمان، التحريض، متهربا من الرد المباشر على الأكاذيب التي يبثها زملاؤه في الحكومة، وادعى أن " إسرائيل هي الدولة الأكثر ليبرالية في العالم وفي التاريخ(!!!) في تعاملها مع الأقلية العربية! فهي تعاني من الإرهاب وتتعرض للقصف يوميا".

وبرر فريدمان التحريض على النواب العرب بزيارات التواصل مع العالم العربي: "عندما يسافر النواب العرب الى الدول العربية ويقولون إنهم ابناء الشعب الواحد، فماذا تتوقعون من النواب اليهود القول؟".

ولم تجرؤ الهيئة العامة للكنيست على قبول إقتراح النائب نفاع بطرح الموضوع ثانية على جدول أعمالها للبحث المعمق وقررت إزالته كليا.