وزيرة المعارف الاسرائيلية تنفلت في حملة تحريض عنصري وقحة على النواب العرب

النائب جمال زحالقة استجوبها حول بعض القضايا الملحة لجهاز التعليم العربي، فطالبته ورفاقه بالذهاب الى سوريا "لأن هذه هي دولة اليهود"!!

وزيرة المعارف الاسرائيلية تنفلت في حملة تحريض عنصري وقحة على النواب العرب
شنت وزيرة المعارف الاسرائيلية، ليمور لفنات، المعروفة بمواقفها العنصرية ازاء العرب، امس، حملة تحريض عنصري على النواب العرب، داعية، خلال ردها على استجواب قدمه اليها النائب جمال زحالقة، النواب العرب للذهاب الى سوريا "لان هذه هي دولة اليهود وليست دولة جميع مواطنيها" على حد تعبيرها.

وجاء هذا الانفلات العنصري الوقح، بعد قيام زحالقة باستجوابها حول بعض القضايا الملحة في جهاز التربية والتعليم في الوسط العربي.

وقد شمل استجواب النائب جمال زحالقة, رئيس كتلة التجمع في الكنيست, جملة من الاسئلة العينية حول مشاكل وقضايا ملحة يواجهها جهاز التعليم في الوسط العربي منها: 1) النسبة المتدنية لعدد الطلاب الذين يجتازون إمتحانات البجروت مقارنة بالوسط اليهودي، 2) انعدام المراكز التربوية-الثقافية في الوسط العربي, 3) مسألة تحويل مديرية التعليم العربي الى قسم مستقل اسوة بالاقسام الاخرى 4) إقرار برامج التعليم الاساسية التي لا تتضمن برنامجا مدنيا لجميع المواطنين ولا تتضمن برنامجا للثقافة والحضارة العربية في المدارس العربية".

وبدلا من الاجابة على الاستجوابات المذكورة, هاجمت الوزيرة الاسئلة والسائل ووجهت كلامها الى جميع النواب العرب: "عليكم ان تفهموا ان هذه دولة يهودية وليست دولة لجميع المواطنين... واذهبوا الى سوريا ففيها لا توجد ديموقراطية", واستمرت في تحريضها العنصري المنفلت متجاهلة الاسئلة التي طرحت بناءا على جدول الاعمال الذي قدمته الوزارة الى الكنيست في اطار "ساعة استجوابات مع وزيرة المعارف".

وقام النواب العرب المتواجدين في قاعة الكنيست بمقاطعة لفنات وطالبوها بعدم التهرب من الرد على الاسئلة واتهموها بالعنصرية والوقاحة.

وفي خطابه في الكنيست هاجم النائب عزمي بشارة الوزيرة لفنات قائلا: "الاستجوبات التي قدمها النائب زحالقة كانت موضوعية ومدروسة, لكن لفنات لم تتمالك اخفاء عنصريتها وانفلتت بوقاحة بتصريحات رخيصة معادية للعرب وتستهتر بشكل مشين بمفهوم المواطنة".

وقال النائب زحالقة معقبا، "يبدو ان وزير المعارف لديها حساسية عالية ومفرطة تجاه مواطنة العرب في الدولة، وتتعامل مع قضايانا من منطلق هبات تمن علينا بها، وتشدد طيلة الوقت على ان الدولة ليست دولة كل مواطنيها، وانه علينا، اي نحن العرب، ان نتعايش مع حقيقة ان الدولة هي دولة يهودية اولا وديمقراطية ثانيا. هذه وزيرة معارف عنصرية وعلينا ان نفضحها ونفضح ممارساتها, وان لا نتراجع قيد انملة عن المطالبة بحقوقنا في مجال التربية والتعليم والثقافة".

وكان النائب واصل طه (التجمع) قد استجوب الوزيرة لفنات، حول تجاهلها للثقافة والتراث العربيين في حديثها عن البرامج التعليمية التي تسعى الى دمجها في المنهاج التعليمي.

وقال طه : "لقد تابعت جميع تصريحاتك بخصوص الهوية والتراث اليهودي والرموز اليهودية، حيث تؤكدين ذلك في كل محفل، وهذا يدل على ان ذلك جزء من توجهاتك التربوية في برامج التعليم في المدارس اليهودية، والسؤال هنا لماذا لا تؤكدين على التراث العربي، والهوية العربية والرموز التابعة للعرب مواطني دولة اسرائيل".

واشار النائب طه الىالمعطيات الخطيرة التي اوردها تقرير المعهد الاسرائيلي للدمقراطية حول مظاهر العنصرية المتفشية في الوسط اليهودي وبين الطلاب اليهود، ضد العرب. وتساءل: ماذا فعلت وزيرة المعارف من أجل تعزيز التربية للديمقراطية والتسامح وخلق جيل ديمقراطي ومتسامح على عكس ما ظهر في التقرير الخطير الأخير للمعهد الإسرائيلي للديمقراطية.

كما استجوب طه الوزيرة لفنات حول التقليصات الجديدة المزمع تنفيذها في الميزانية وما اذا كانت ستنفذ تهديدها بالاستقالة اذا تم تنفيذ التقليصات.

وامام تهرب الوزيرة لفنات من الاسئلة، قال طه:"ان وزيرة تحمل مثل هذه التوجهات العنصرية ستنتج حتما جيلاً عنصريا يكره العرب".

التعليقات