وفد "اتجاه" يزور القدس ويلتقي بالفعاليات المقدسية..

قام وفد من اتحاد "الجمعيات العربية-اتجاه"، يوم أمس، الأربعاء 25.03.2009، بزيارة مدينة القدس المحتلة والاجتماع مع "الائتلاف الأهلي للدفاع عن حقوق الفلسطينيين في القدس"، وزيارة خيمة "أم كامل الكرد" في حي "الشيخ جراح" في المدينة والاجتماع مع مسؤولين من الهيئة الشعبية لاحتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية 2009.

وقد شارك في الوفد كل من أمير مخول مدير عام "اتجاه" وحمودي دياب عضو الإدارة، واياد برغوثي منسق التشبيك، وعوني زيداني مدير عام جمعية "الاهالي" ومحمد بدارنة رئيس جمعية "أصدقاء الأطفال العرب" وسهيل ميعاري مسؤول احتفالية القدس في فلسطين48.

تناول الاجتماع مع "الائتلاف الأهلي للدفاع عن حقوق الفلسطينيين في القدس" عدة محاور وهدف إلى دفع التعاون والتنسيق والتكامل.

وأوضح وفد "اتجاه" على أن قضية القدس المحتلة وحقوق الفلسطينيين فيها هي قضية إستراتيجية وأولوية رئيسة على أجندة "اتجاه"، وأن الرؤية التي ينطلق منها العمل الأهلي وأفقها تندرج ضمن الرؤية الشمولية للقضية الفلسطينية، بكل مركباتها، كقضية واحدة.

كما أكّد مخول على ضرورة الاستمرار في مسيرة التعاون والعمل المشترك بين "اتجاه" و"الائتلاف الأهلي" والاستفادة من التجارب الهامة لمواجهة التحديات وتعزيز الصمود.

من جهته، قدّم مندوبو"الائتلاف الأهلي للدفاع عن حقوق الفلسطينيين في القدس"، شرحًا موّسعًا حول القضايا الحارقة التي تواجهها المدينة وسكانها الفلسطينيين، مركّزين على قضية التطهير العرقي والهجمة الشرسة على الأحياء الفلسطينية في القدس المحتلة، والتي تأخذ منحى تصاعديًا خطيرًا في الأشهر الأخيرة. كما تمّ عرض الاعتراض الذي قّدمه الائتلاف ضد الخارطة الهيكلية المقترحة للقدس كونها.

وناقش المجتمعون موضوع احتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية والملاحظات حولها ومحاولات المنع الإسرائيلي التعسّفي لها، وإمكانات الاستفادة من هذا الحدث الهام لإعلاء قضية القدس ورفع الوعي حولها وتأكيد هويتها العربية ومكانتها السياسية والثقافية وزيادة التواصل بين الفلسطينيين في الداخل والقدس خلالها وبعدها.

وأكّد المجتمعون على ضرورة بناء إستراتيجية عمل أهلية وسياسية وتعاون بعيدة المدى لمواجهة التحديات الوجودية، خصوصًا في ظل وجود إستراتيجية إسرائيلية تهويدية تجاه المدينة واقتصار العمل الفلسطيني على العفوية وردّة الفعل.

وزار وفد "اتجاه" خيمة "أم كامل الكرد" في حي الشيخ جراح، والتقى مع مسؤولين من اللجنة الشعبية لاحتفالية القدس عاصمة الثقافة، ومع السيدة أم كامل الكرد التي تناضل من أجل العودة لبيتها الذي سيّطر عليه المستوطنون والذي حصلت مؤخرًا على أوراق طابو عثمانية تثبت الملكية العربية للبيت.

ورحّب مسؤولو اللجنة الشعبية للاحتفالية بزيارة وفد "اتجاه" وأكّدوا على جوهر التحدي القائم بتنظيم الاحتفالية على أرض القدس وتأكيد عروبتها، وعلى أهمية التواصل الفلسطيني مع الداخل وعلى مساهمته في الدفاع عن هوية المدينة والوجود الفلسطيني فيها.

وحيّا وفد "اتجاه" السيدة أم كامل الكرد وصمودها وتمسّكها في بيتها وحقها والتي أضحّت رمزًا للتحدي والثبات والنضال غير المستكين أم المؤسسة الحاكمة بكل أذرعها. ....