وفد التجمع الوطني الديمقراطي يقوم بزيارة تضامنية إلى القدس

وفد التجمع يصل الخيمة الاحتجاجية التي أقيمت في حي الشيخ جراح، للتضامن مع العائلات المقدسية التي تواجه خطر الطرد من منازلها * وينوي القيام بزيارة تضامنية إلى سلوان..

وفد التجمع الوطني الديمقراطي يقوم بزيارة تضامنية إلى القدس
قام وفد من التجمع الوطني الديقراطي، صباح اليوم السبت، بزيارة تضامنية إلى مدينة القدس، وذلك في ظل تصعيد قوات الاحتلال لحملة الهدم والتهجير الأخيرة، في إطار تهويد القدس وفرض حقائق جديدة على الأرض.

وقد ضم الوفد الأمين العام للتجمع عوض عبد الفتاح، ورئيس كتلة التجمع البرلمانية النائب د.جمال زحالقة، والنائب السابق وعضو المكتب السياسي المحامي محمد ميعاري، كما ضم عددا من القياديين في التجمع من النقب وحيفا والطيبة وطمرة، كان بينهم أعضاء في المكتب السياسي واللجنة المركزية للتجمع، منهم السادة جمعة الزبارقة وأيمن حاج يحيى وباسم حماد وبسام الشيخ يوسف وموسى ذياب، وآخرون.

وقد بدأ الوفد جولته التضامنية في حي الشيخ جراح، حيث زار خيمة عائلة الكرد التي جرى إخراجها من منزلها في الحي بالقوة، بزعم أن الأرض المقامة عليه المنزل مملوكة لجهات استيطانية، رغم أن المنزل و27 منزلا أخرا مهدد بالإخلاء أقيمت عام 1956.

ومن هناك توجه الوفد إلى حي البستان في قرية سلوان، وزار خيمة الاعتصام التي أقامها الأهالي احتجاجا على قرار السلطات الإسرائيلية إخلاء 88 منزلا من سكانه الفلسطينيين وهدمها. وقد تلقى الفلسطينيون أصحاب المنازل إخطارات بإخلاء المنازل تمهيدا لهدمها واستخدام الأرض لاغراض عامة.

وتزعم السلطات الإسرائيلية أن الأرض المقامة عليها المنازل كانت في الماضي الغابر جزءا من «مدينة داوود»، وتعتزم السلطات الإسرائيلية، حسب زعمها، إعادة إنشاء حدائق داوود في المكان، وتحويل المكان إلى منطقة سياحية بصبغة توراتية.

وفي خيمة الاعتصام ثبتت لجنة الدفاع عن حي البستان أوراق طابو لعشرات قسائم الأرض المقامة عليها المنازل مؤرخة في سنوات العشرينات، ولم تسفهم كافة الخطوات التي قاموا بها لإلغاء المخططات الصهيونية في المكان.

وأطلع وفد التجمع عن كثب على معاناة أهالي حي البستان، التي تعتبر صورة مصغرة لمعاناة أهالي القدس الذين يتعرضون لحملة مصادرة وهدم وتهجير تهدف إلى تغيير معالم المدينة وتهويدها.

عبد الفتاح: التحرك الشعبي الجدي هو السبيل
وركز الأمين العام للتجمع، عوض عبد الفتاح، في كلمته على أهمية وضرروة التحرك الشعبي للتصدي لمخططات الاقتلاع والتهجير. ودعا أهالي القدس إلى أن يكونوا في الطليعة ومن خلفهم الشعب الفلسطيني والعربي. وقال عبد الفتاح إن المخطط الإسرائيلي لهدم وتهجير السكان هو جزء من مخطط شامل لتهويد المدينة والقضاء على الوجود العربي والهوية العربية فيها. وأكد على ضرورة النضال على كافة المستويات للتصدي للمخططات الإسرائيلية الاستيطانية التهويدية العنصرية، وعلى رأسها التحرك الشعبي وإطلاق حملة إعلامية عربيا وعالميا تفضح المارسات الصهيونية في القدس .

النائب جمال زحالقة: أنتم تسكنون القدس، والقدس تسكن فينا؛ المعركة على القدس هي المعركة على القضية الفلسطينية برمتها

وقال النائب جمال زحالقة: إن إسرائيل لا تسمح للناس بالبناء في القدس ثم تهمهم بالبناء غير المرخص- والهدف أن لا يجد الناس أين يسكنون ويضطرون للهجرة. إن أذرع السلطة الإسرائيلية المتشعبة، تعمل في القدس كالأخطبوط، البلدية ووزارة الداخلية وسلطة الآثار وسلطة حماية الطبيعة ووزارة الإسكان والحركات الاستيطانية، كلها، وغيرها، تعمل على تهويد المكان وتدمير الإنسان الفلسطيني حتى تتحول القدس إلى مدينة يهودية الطابع لتحقيق الحلم والمخطط الصهيوني.

وأضاف: يجب أن يجابه هذا المخطط بكل مقدراتنا وبكل ما نملكه من قدرات وإمكانات. علينا أن لا نستخف بقوتنا ونستضعف أنفسنا فنحن نملك الحق. وإذا تنظم أهل القدس في مواجهة المخطط فإن ذلك كفيل بتحريك كل القوى الفلسطينية، وتشكيل ضغط على العالم العربي ليتحمل مسؤولياته تجاه القدس. إن المعركة على القدس هي المعركة على القضية الفلسطينية برمتها، لأن فلسطين بدون القدس كالجسد بلا روح.

وتابع: وإذ نقف هنا لندافع عن هذا البيت أو ذاك، فإننا ندافع عن كل البيوت. إن إسرائيل تحاول وضعنا أمام الامتحان الامتحان، وإذا نجحت بتمرير مخططاتها الحالية فإن هناك آلاف المنازل الأخرى على الطريق، لذا فإن المعركة مصيرية. إن وقفة أهلنا في سلوان والشيخ جراح وشعفاط تبشر بأن شعبنا في القدس اختار الصمود والتصدي، وكل الشعب الفلسطيني، بما فيه أهلنا في الداخل، خلفهم في هذه المعركة.

محمد ميعاري: المخطط لن يمر وبنا عرق ينبض

ومن جانبه دعا عضو المكتب السياسي محمد ميعاري إلى التصدي لهذاالمخطط بكافة الوسائل المتاحة، وقال: هذا المخطط لن يمر وبنا عرق ينبض. يجب التصدي له، لأن المعركة في القدس هي معركة وجود. ودعا كافة الأطراف لتحمل مسؤوليتها، السلطة الفلسطينية والعالم العربي والقمة العربية، ووضع القدس على سلم أوليوياتها.

.............

التعليقات