وفد ممثلي عرب 48 يصل ليبيا قادما من عمان..

زحالقة: "نريد علاقات مباشرة مع العالم العربي، وليس من خلال القنوات الإسرائيلية، نرفض مقولة جسر السلام فهو جسر تطبيع، فأي تطبيع هو بمثابة دعم للسياسات الإسرائيلية"..

وفد ممثلي عرب 48 يصل ليبيا قادما من عمان..
هبطت في مطار طرابلس الدولي، في ساعات المساء الأولى من اليوم السبت، الطائرة التي تقل وفد القيادات العربية من الداخل إلى ليبيا.

وكان قد غادر الوفد العاصمة الأردنية، عمان، قبل ظهر اليوم، وذلك في طريقهم إلى طرابلس الغرب، وذلك تلبية لدعوة الرئيس الليبي والرئيس الحالي للقمة العربية، معمر القذافي.وعلم أن الوفد قد استقبل بشكل رسمي وبحفاوة بالغة في المطار. ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الليبي معمر القذافي الأحد.

وكان قد التقى السفير الليبي في عمان د.محمد البرغثي الليلة وفد عرب الداخل على مأدبة عشاء في منزله في عمان، حيث استقبل الوفد بحفاوة مهنئا بوصوله سالما، وتعرف على أعضائه فردا فردا وصافحهم بحرارة.

وفي كلمته أمام وفد القيادات العربية، قال السفير الليبي: "إننا على تواصل مع أهلنا منذ ما يزيد عن عام. ومن خلال موقعي في الأردن أتيحت لي فرصة التعرف على بعض الإخوة من قياداتكم. لقد التقينا وتحدثنا وكان دائما الحديث يدور حول أهلنا من عرب 48".

وأكد د.البرغثي على أهمية التواصل العربي، وقال: "إن التواصل مع أهلنا هو الموضوع الرئيسي. هناك من عتب علينا من عرب الداخل وهو عتب مبرر بنظري، وقد طلب مني أن أنقل العتب إلى الأخ القائد معمر القذافي، وأن أنقل رغبتهم بالتواصل مع إخوانهم في ليبيا. وبدوري عرضت ذلك على الأخ القائد الذي أكد على ضرورة فتح باب التواصل ورأى من المناسب بعد توليه رئاسة القمة العربية أن هذا التوقيت هو الأفضل للتواصل. نحن سنشد الرحال غدا بإذن الله إلى طرابلس. وهذه فرصة استثنائية برأيي، وكانت هناك محاولات للتواصل من قبل بعض الأقطار العربية وهذه هي المرة الأولى إلى ليبيا بالتحديد".
وأضاف: "أنتم حافظتم على الأرض والهوية في ظروف صعبة وهذا ليس أمرا سهلا وأتمنى أن تفتح المبادرة أمامكم أبواب الوطن الكبير، وقد تعرضتم للظلم من ذوي القربى. انتم صبرتم ونلتم وانتم أهلنا عرب 48 والزيارة فاتحة للتواصل".

واختتم السفير كلمته بالاعتذار لمن ينضم للوفد، كما أكد على الترحيب الليبي بزيارة الوفد، متمنيا لهم إقامة طيبة وزيارة موفقة.

وألقى محمد زيدان، رئيس لجنة المتابعة العليا لشؤون الجماهير العربية في الداخل،كلمة شكر فيها السفير على حسن الضيافة، معبرا عن شوقه للسفر إلى ليبيا باعتبار ذلك جزء من التواصل.

كما تحدث النائب د.جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع الوطني الديمقراطي البرلمانية، حيث أكد على أنه من الطبيعي أن يكون هناك تواصل بين الأقلية الفلسطينية في الداخل وبين أمتها العربية، ومن غير الطبيعي أن يتم منع هذا التواصل.

وأشار د.زحالقة إلى أن الفلسطينيين في الداخل يعيشون في "غيتو" مزدوج، الأول "إسرائيلي"، وآخر عربي، وأنه آن الأوان لوضع حد للعزلة العربية.
كما شدد زحالقة في كلمته على العلاقة المباشرة مع العالم العربي، وقال: "نحن نريد علاقات مباشرة مع العالم العربي، وليس من خلال القنوات الإسرائيلية.. نحن نرفض مقولة "جسر السلام"، الذي هو عمليا "جسر تطبيع".. نحن نريد تواصلا بدون تطبيع مع إسرائيل، فأي تطبيع هو بمثابة دعم للسياسات الإسرائيلية".

وأضاف "نحن نأمل أن يكون هذا اللقاء مع الرئيس الليبي، والذي هو رئيس القمة العربية، فاتحة للمزيد من الانفتاح على العالم العربي، فالعالم العربي هو فضاؤنا الثقافي والحضاري والاجتماعي والسياسي".

كما تحدث خلال اللقاء عدد من القيادات العربية، حيث قدموا الشكر لليبيا ورئيسها على هذه المبادرة.

تجدر الإشارة إلى أن وفد القيادات العربية يضم ممثلين عن لجنة المتابعة العليا لشؤون الجماهير العربية في الداخل، وعن الأحزاب السياسية ورؤساء سلطات محلية وكتاب وأكاديميين وصحافيين.

كما تجدر الإشارة إلى أن الدعوة وجهت منذ أكثر من أسبوعين للدكتور عزمي بشارة للمشاركة في الوفد، وقد تكلم معه السفير الليبي عدة مرات حول الموضوع منذ بداية تشكيل الوفد، لكنه لم يتمكن من المشاركة، كما يبدو، معتذرا عن ذلك بواسطة نواب التجمع.

التعليقات