يوم دراسي قطري في إطار حملة اتحاد الشباب لمناهضة الخدمة المدنية..

"الخدمة المدنية إحدى الوسائل التي تكرر اقتراحها للحد من الانتماء الوطني لدى الشباب العرب الفلسطينيين في الداخل"..

يوم دراسي قطري في إطار حملة اتحاد الشباب لمناهضة الخدمة المدنية..
التقى ما يزيد عن الـ 150 من أعضاء اتحاد الشباب الوطني الديمقراطي، الجمعة، في مقر التجمع الوطني الديمقراطي في مدينة الناصرة في يوم دراسي قطري، نظمه اتحاد الشباب في إطار حملته المتواصلة المناهضة لمشروع الخدمة الوطنية الإسرائيلية، والتي يكثفها في شهري آذار ونيسان، والتي يُعد اليوم الدراسي هذا طلقة البداية لها، يليه تظاهرات رفع شعارات، أيام تطوع، توزيع نشرة شبابية، والعديد من الفعاليات السياسية والشعبية.

افتتح اليوم الدراسي رئيس دائرة الشباب في التجمع المهندس حنا حوراني حيث رحب بالحضور من أعضاء الاتحاد الذين توافدوا من كل الفروع، كما ورحب بطاقم المحاضرين المشارك في اليوم الدراسي، واستهل حديثه بالقول: "لقد كان التجمع أول من تصدى للخدمة الوطنية الإسرائيلية، ووحد الصف في مواجهتها، وهذا تترجم في امتناع قطاع واسع من شبابنا عن الانضمام إلى صفوفها".

وأضاف استمرارا لهذا الدور الريادي، تستمر شبيبة التجمع في تصدر العمل المناهض لمشروع الأسرلة والتشويه هذا والذي هو مشروع ولاء للمشروع الصهيوني يهدف إلى تشويه شبابنا سياسيا وأخلاقيا. وأكد على أن ولاءنا الوحيد هو لشعبنا العربي الفلسطيني وقضيته العادلة".

وأضاف حوراني، "حملتنا في الأشهر القريبة موجهة لقطاع الشباب، والذي يشكّل جمهور الهدف لهذا المشروع الخبيث، ويركز عملنا على توعية الشباب لمخاطر هذا المشروع وإسقاطاته علينا وعلى مجتمعنا، والربط المباشر بينه وبين تزايد العنف والجريمة في مجتمعنا، وعلينا محاولة الوصول إلى كل شاب وشابة من أبناء شعبنا لإنقاذهم من براثنه الخبيثة".

ودعا إلى فرض المقاطعة والحرمان الاجتماعي على كل من يخدم "الخدمة المدنية" وغيرها من أشكال الخدمة والأسرلة، ونبذ الظاهرة ومحاصرتها، لمنع تحول هذا المرض إلى داء، وكنسه من قرانا ومدننا العربية.

كانت أول المحاضرين د. روضة عطالله، عضو المكتب السياسي للتجمع الوطني الديمقراطي، حيث تناولت في مداخلتها حقيقة وماهية المشروع وتجلياته ومخاطره السياسية والاجتماعية والأخلاقية على الشباب ووعيه، ومحاولة استهداف هذا الجيل الناشئ بالتحديد بعد انتفاضة القدس والأقصى والتي أكدت للمؤسسة الإسرائيلية أن الجيل الثالث للنكبة لم ولن ينسى، وهذا كان محط اهتمام العديد من واضعي السياسات الإسرائيلية، وكانت "الخدمة المدنية" إحدى الوسائل التي تكرر اقتراحها للحد من الانتماء الوطني لدى الشباب العرب الفلسطينيين في الداخل.

واختتمت عطالله بالتشديد على ضرورة تربية الجيل الشاب على نهج التطوع والعطاء لمجتمعهم وشعبهم، ولكن ضمن الأطر الوطنية.

تلاها السيد خالد عنبتاوي عن الائتلاف الشبابي لمناهضة الخدمة المدنية، والذي تناول فيما تناول صيرورة عمل الائتلاف على المستوى الجماهيري والسياسي لإجهاض هذا المشروع، وتحدث عن طرق وسبل المواجهة المتاحة والتصعيد فيها حتى يتم كنس المشروع نهائيا، مستعملا ومحللا مجموعة من الإحصاءات حول اندماج الشباب العربي في المشروع وكيفية تأثره بالعمل الميداني التوعوي والتثقيفي، والذي يتضح من أرقامها بأن تمسك شبابنا بالهوية الوطنية ما زال بتزايد كما ويتزايد وعيهم لمخاطر هذه الخدمة ورفضهم لها.

وحذر عنبتاوي من الاستطلاعات المضللة التي توظفها مديرية الخدمة لتضليل الرأي العام بمحاولة جذب المزيد من الشباب الى صفوفها.

كان آخر المداخلين المحاضر والباحث مطانس شحادة المتخصص في الاقتصاد السياسي حيث تطرق إلى فكرة الـ"الخدمة المدنية" والدوافع من ورائها وتطور أشكال توظيفها من قبل المؤسسة الإسرائيلية للحد من تنامي الوعي القومي والوطني بين الشباب مُظهرا خلال مداخلته أساليب الاستغلال والإغراء التي تستعملها المؤسسة في استقطاب الشباب العربي للتطوع من خلال المشروع.

وتطرق شحادة في مداخلته إلى الجانب الاقتصادي المضلِّل المستترة في طيات هذا المشروع وبيّن بعملية حسابية بسيطة بأنه حتى المنفعة الاقتصادية للخادم في صفوف الخدمة المدنية هي واهية، علاوة على رفعها لنسبة البطالة بين العرب وتأثيرها السلبي عل اقتصادهم.
.

التعليقات