فيديو: زعبي ضيفة نشاطات الجالية الفلسطينية في الولايات المتحدة: "مواطنتنا لا تحدد حدود نضالنا"

النائبة زعبي تحل ضيفة على المؤتمر الشعبي الفلسطيني الثاني الذي عقد في الولايات المتحدة في 29-31/10/2010

فيديو: زعبي ضيفة  نشاطات الجالية الفلسطينية في الولايات المتحدة:
 
أنهى المؤتمر الشعبي الفلسطيني الثاني في مدينة شيكاغو-الينوي أعماله (29-31/10/2010)، بمشاركة المئات من النشطاء، الأكاديميين، المثقفين، والإعلاميين الفلسطينيين والعرب من العديد من الولايات والمدن الأمريكية.
 
واستضاف المؤتمر كلا من النائبة حنين زعبي، بالإضافة إلى الإعلامي غسان بن جدو، عبله ريماوي سعادات، عضوة المجلس الإداري للإتحاد العام للمرأة الفلسطينيه، والأخت سناء شليطة رئيسة جمعية الأمهات في نابلس.
 
وأكدت النائبة زعبي في كلمتها الافتتاحية على حاجة الشعب الفلسطيني إلى تفعيل وانخراط كافة أجزائه في النضال الوطني الواحد، كل من موقعه ودون إغفال السياقات السياسية المختلفة، لكنها أكدت أن هذه السياقات ( مثل المواطنة في إسرائيل، أو اللجوء، أو اللجوء والمواطنة في الشتات) قد تحدد طبيعة النضال الوطني، لكنها "لا تشكل مرجعية لهذا النضال، ونرفض أن تطور ولاءات مناقضة له ولمتطلباته ولمرجعياته الأخلاقية".
 
وأكدت أن الشعب الفلسطيني في إسرائيل يناهض المشروع الصهيوني الذي يهدف إلى تشكيل "عربي-إسرائيلي" منقطع عن انتمائه، وعن هويته الوطنية والقومية، لكن نضاله يتعدى حدود تحصيل حقوقه القومية والمدنية، وهو يرى في النضال السياسي من أجل إنهاء الإحتلال وعودة اللاجئين جزءا عضويا من نضاله ومن مشروعه الوطني.
    
وكان من أهم ما أقرته الهيئة العامة للمؤتمر ما مفاده: "أن الجالية الفلسطينية في الولايات المتحدة هي جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني الواحد، ويقع عليها وعلى ممثليها المساهمة في العمل على إعادة صياغة المشروع الوطني الفلسطيني وإعادة صياغة العلاقة بين المؤسسات الفلسطينية العاملة في الوطن والعاملة في الشتات"، وذلك في ظل ما سمي بأزمة منظمة التحرير، والنتيجة التي وصلت اليها حالة المشروع الوطني.
 
وفيما يتعلق ببناء مؤسسات الجالية، أقرت الهيئة العامة، إعادة تنشيط لجان المرأة الفلسطينية والعمل على إعادة تأسيس وتنشيط اللجان الطلابية الفلسطينية، وذلك بعد ركود استمر منذ الانتفاضة الثانية. بالإضافة إلى "العمل على زيادة إنخراط الجالية الفلسطينية في نشاطات التضامن مع الشعب  في الوطن المحتل، كما جاء في الوثيقة المعتمدة،  والإنخراط في حملات المقاطعة وسحب الإستثمارات والعقوبات.
 
هذا ونظمت جامعتا شيكاغو وبيركلي ومؤسسات داعمة لأطفال فلسطين محاضرات للنائبة زعبي، استعرضت خلالها الواقع السياسي الذي يعيشه الفلسطينيون داخل إسرائيل، والحملة العنصرية الجديدة في حدتها وشراستها، والقديمة في توجهاتها، وأكدت أن إسرائيل منشغلة أمنيا منذ ثلاث سنوات بما أسمته "الخطر الاستراتيجي" الذي يشكله المواطنون الفلسطينيون، وما "الخطر الإستراتيجي" إلا المشروع السياسي للفلسطيينيين في الداخل، الذي يناهض كل تعريف أو ممارسة أو قانون لا يعترف بالحقوق القومية لعرب 48، والذي يطرح بديلا للنظام العنصري ممثلا بــ"دولة المواطنين". وما تفعله الحكومة الليبرمانية الحالية، هو عمليا تحويل هذا "الخطر" السياسي إلى خطر أمني عبر تطوير نظام قانوني يجرم العمل والنشاط السياسي كطريقة "شرعية" للتخلص منه.     
 
وأكدت النائبة زعبي أن أوسلو مات إسرائيليا، لكنه لم يمت فلسطينيا، فما زالت السلطة الفلسطينية متمسكة بأسوأ ما في أوسلو، وعلى رأس ذلك مبدأ اعتماد المفاوضات كبديل للمشروع الوطني وليس كجزء منه، والتنسيق الأمني بين قوات الإحتلال وبين قوات الأمن التابعة للسلطة، الذي بلغ ذروته خلال الحصار على غزة.
 
وأنهت النائبة زعبي أن السياق السياسي للمواطنة، واللجوء والشتات والإحتلال والحصار لا يحدد حدود النضال، فإنهاء الحصار والاحتلال لا تقع على عاتق شعبنا في الضفة وغزة فقط، والنضال من أجل حق العودة لا تقع على مسؤولية الشتات الفلسطيني فقط، والنضال ضد الصهيونية ويهودية الدولة هي ليست من مهام فلسطيني الداخل لوحدهم، بل هي الإطار الجامع للقضية الفلسطينية.
 
 
 
 
 
قرارات المؤتمر الشعبي الفلسطيني الثاني الولايات المتحدة:
 
تضمنت نشاطات المؤتمر عقد 16 ورشة عمل وأربع هيئات عمل فلسطينية متخصصة لتحديد الخطوط الرئيسية لمستقبل وبرنامج الشبكه الفلسطيني في الولايات المتحدة وأولويات العمل الجاليوي. وفي اليوم الختامي ناقشت الهيئة العامة للمؤتمر التوصيات المرفوعة من ورشات العمل وهيئات العمل الحركية وصادقت على الدعوة للعمل، وأقرت ما يلي:
 
أولا: مؤسساتيا: شبكة الجالية الفلسطينية
 
 أقرت الهيئة العامة للمؤتمر اللائحة الداخلية لشبكة الجالية الفلسطينية لضمان العملية الديمقراطية الداخلية مع التعديلات المقترحة من قبل هيئات العمل الحركية وورشات العمل. وتم كذلك انتخاب عدد من التخصصات من أعضاء اللجنة التنسيقية لشبكة الجالية الفلسطينية على ان تستكمل اللجنة بباقي الاعضاء بعد الانتخابات المحلية كما تنص على ذلك اللائحة الداخلية.
 
وبناء على توصيات هيئات العمل أقرت الهيئة العامة ما يلي:
- إعادة تنشيط لجان المرأة الفلسطينية في بعض مدن الولايات المتحدة والعمل على تنظيم التنسيق بين اللجان المختلفة في الولايات المتحدة. ورشة العمل المتتخصصة قدمت مشروعا متكاملا لإعادة تأسيس وانطلاق العمل النسوي الفلسطيني في الولايات المتحدة.
 
- العمل على تنشيط اللجان الطلابية الفلسطينية في الولايات المتحدة من أجل زيادة التنظيم والتنسيق بينها في مجالات العمل التضامني والمقاطعة. ورشة العمل الطلابية قدمت مشروعا متكاملا لإعادة تأسيس وانطلاق العمل الطلابي الفلسطيني.
 
- المساهمة في دعم تأسيس اللجان والمؤسسات المهنية و"الجاليوية" الفلسطينية في الولايات المتحدة والعمل على تأسيس آلية تنسيق فعالة بين مختلف المؤسسات المهنية والجاليوية. 
 
- من أجل العمل على زيادة انخراط الجالية الفلسطينية في نشاطات التضامن مع أبناء شعبنا في الوطن المحتل، والانخراط في حملات المقاطعة وسحب الاستثمارات والعقوبات، قررت الهيئة العامة العمل على تأسيس حملة مقاطعة وعقوبات وطنية فلسطينية في الولايات المتحدة لتكون فاعلة وناشطة خلال العام القادم. قدمت ورشات العمل مشروعا متكاملا للتأسيس للانخراط في عمل المقاطعة والعقوبات.
 
- تأسيس شبكة فلسطينية تعليمية من أكاديميين ومعلمين هدفها العمل على المساهمة في التعليم الرسمي وغير الرسمي لأبناء الجالية الفلسطينية في الشتات الأمريكي. الهدف الأساسي لهذه الحملة في المرحلة القادمة سيركز على التأسيس لمنهج أكديمي تعليمي لأبناء الجالية من الجيل الجديد. قدمت ورشات العمل مشروعا تعليميا متكاملا.
 
- العمل على دعم هيئة دعم وإسناد طويلة الأمد للاجين الفلسطينيين القادمين من العراق تتضمن تأسيس صندوق مالي للأزمات، مشروع منح دراسية، والعمل على تعميم نموذج لجنة شيكاغو لدعم الفلسطينيين القادمين من العراق.
 
- توسيع دور شبكة الجالية الفلسطينية في اللجنة الوطنية التحضيرية في المنتدي الاجتماعي في الولايات المتحدة وزيادة التنسيق بين الشبكة والمنظمات الامريكية في المنتدي الاجتماعي العاملة من أجل العدالة الاجتماعية والمساواة.
 
 
 
 
ثانيا: سياسيا
 
ناقشت الهيئة العامة لشبكة الجالية الفلسطينية الوثيقة السياسية والجاليوية المقدمة للمؤتمر من اللجنة التحضيرية، وأكدت على ضرورة مساهمة الجالية الفلسطينية في الولايات المتحدة وممثليها في العمل على إعادة صياغة المشروع الوطني الفلسطيني، وإعادة صياغة العلاقة بين المؤسسات الفلسطينية العاملة في الوطن والعاملة في الشتات. وفيما يلي أهم النقاط التي تضمنها البيان السياسي الختامي للمؤتمر:
 
أولا: الخارطة السياسية والاقتصادية العالمية والإقليمية تشهد حالة إعادة تشكيل وتعكس التغيرات الإقليمية والعالمية القائمة منذ فترة. هذه الظروف الجديدة تعكس تغييرا عالميا وإقليميا جديدا وجديا يتوجب ملاحظته والاستناد إليه في صياغة المشروع الوطني والعمل الجاليوي.
 
ثانيا: أزمة منظمة التحرير والنتيجة التي وصلت اليها حالة المشروع الوطني تحت قيادتها تستوجب إعادة النظر في الفكر السياسي الفلسطيني على اعتبار أن أي تشخيص وتفسير لحالة التراجع الذي وصلت اليه تجربة منظمة التحرير كحالة وطنية لا يمكن أن يتغاضى عن أزمة المنظمة السياسية فكرا وممارسة.
 
ثالثا: إشكال الحراك المتعددة في التجمعات الفلسطينية في الوطن والشتات تعبر عن حيوية الشعب الفلسطيني وهي كما نراها تشكل مقدمات لإعادة صياغة المشروع الوطني الفلسطيني على أسس جديدة تأخذ بعين الاعتبار التغيرات العالمية والإقليمية والخارطة السياسية والاقتصادية العالمية والإقليمية قيد التشكل.
 
رابعا: الجالية الفلسطينية في الولايات المتحدة هي جزء لا يتجزء من الشعب الفلسطيني الواحد ويقع عليها وعلى ممثليها المساهمة في العمل على إعادة صياغة المشروع الوطني والتركيز على إحداث نقلة نوعية في الفكر والممارسة السياسيين بالانتقال من حيز ردة الفعل الى المبادرة والعمل الفلسطينيين في المرحلة القادمة.
 
خامسا: استنادا الى تقييم المرحلة السابقة من تاريخ العمل الجاليوي وتشخيص الأزمة التي أصابت العمل الجاليوي عقب اتفاقية اوسلو، يتوجب إعادة صياغة العلاقة التي تربط العمل الجاليوي ومؤسساته في الشتات الامريكي والمشروع الوطني. العمل الجاليوي المستقبلي ولضمان استدامته في الشتات الامريكي ينبغي أن تتأسس على العمل المؤسساتي الديمقراطي والجماعي.
 
 

التعليقات