رد النائب د. جمال زحالقة على تصريحات رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، غابي اشكنازي، والتي دعا فيها الى تجنيد العرب للخدمة المدنية وإلى إقامة مركز تجنيد عام يجري فيه توزيع الشباب للخدمة العسكرية وخدمات الطوارئ، بحيث يجند الجيش من يريد، ويرسل الباقين الى الى المطافئ والشرطة والإغاثة الصحية وغيرها. وقال زحالقة: "لا يوجد حقيقة شيء اسمه الخدمة المدنية، فالموضوع يطرحه قائد الجيش في جلسة للجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، مما يدل على أن إسرائيل ترى فيما يسمى الخدمة المدنية قضية أمنية".
وأكد د. زحالقة أن الشباب العرب يرفضون الانخراط في ما يسمى بـ"الخدمة المدنية"، لأنها تهدف الى محو هويتهم الوطنية والقومية وإلى إلحاقهم بمشاريع الولاء الإسرائيلية.
وأضاف: "مشروع الخدمة المدنية يقع تحت مظلة الأمن الإسرائيلي، وهو كما قال اشكنازي حرفياً بديل للخدمة العسكرية ومرتبط بها، وكما رفضنا الخدمة العسكرية نرفض بدائلها".
وأشار زحالقة إلى قرار الحكومة الإسرائيلية، الخاص بالخدمة المدنية، منوهاً إلى أنه ينص على أن الهدف الرئيسي للمشروع هو "تعميق ولاء المواطن للدولة وارتباطه بها"، مما يدل على الطابع السياسي الصهيوني للمشروع، الذي يهدف فيما يهدف إلى كسر الحاجز النفسي بين الشباب العرب والأجهزة الأمنية الإسرائيلية.
واضاف زحالقة أن مواجهة هذا المشروع تكون بتعميق وترسيخ الهوية القومية لشبابنا، وتوعيتهم بخطورة مشروع الخدمة المدنية حتى لا يقعوا في مصيدته.
وحذر زحالقة الحكومة الإسرائيلية من الإقدام على حماقة فرض الخدمة المدنية وجعلها إجبارية، مؤكداً بأنه "إذا حدث ذلك فإننا سندعو شبابنا إلى رفضها، وهناك الآلاف ممن يفضلون السجن على الخدمة المدنية".
التعليقات