النائبة زعبي: ملف العراقيب لن يغلق طالما أن هناك شعبا يحمله

قوات الهدم تمنع الدخول إلى العراقيب في النقب وتمنع إدخال الطعام والماء، وتعمل الجرافات والشاحنات على "تنظيف آثار الجريمة" تمهيدا لتحريشها

النائبة زعبي: ملف العراقيب لن يغلق طالما أن هناك شعبا يحمله
أقدمت جرافات الهدم الإسرائيلية على هدم قرية العراقيب في النقب مرة أخرى على هدم ما أعيد بناؤه، وذلك بعد أن فرضت حصارا على المنطقة ومنعت الدخول إليها.
 
وعلم أن قوات كبيرة من الشرطة والوحدات الخاصة ترافقها عدة جرافات وشاحنات تعمل على تسوية المنطقة بالأرض وشحنها من المكان، تمهيدا لتحريشها.
 
وفي حديثها مع موقع عــ48ـرب قالت النائبة حنين زعبي، التي تمكنت من الوصول إلى القرية، إن الحديث ليس عن مجرد عملية هدم تاسعة، وإنما عن محاولة لتصفية قضية العراقيب وإغلاق هذا الملف نهائيا، وإنه يجري التحضير لتحريشها.
 
وأضافت أن العشرات من الوحدات الخاصة تنشط في المكان في محاولة لـ"تنظيف آثار الجريمة"، حيث تنقل الجرافات والشاحنات مخلفات الهدم، وحتى الأغطية والملابس القليلة.
 
وأشارت إلى أن 30-40 من المرابطين من أهالي العراقيب ظلوا في المكان، حيث قضت النساء ساعات الليل في المركبات، في حين اعتصم الرجال في المقبرة الإسلامية في حالة من الغضب الشديد.
 
وأضافت أن قوات الشرطة والوحدات الخاصة منعت دخول متضامنين مع أهالي العراقيب حتى أصحاب الأرض وأهالي من مدينة رهط، كما منعت دخول الماء والغذاء، وذلك في محاولة للإجهاز على صمود الأهالي.
 
كما لفتت النائبة زعبي إلى حديث، لم يتأكد بعد، أن هناك مخططا لجلب طلاب مدارس زراعية الخميس القادم إلى المكان، وذلك لمساعدة ما يسمى بـ"الكيرن كييمت" في تشجير المنطقة بمناسبة ما يسمى بـ"عيد غرس الأشجار" بحسب التقويم العبري. وعقبت على ذلك بالقول إن رسالة وزارة التربية والتعليم إلى المدارس اليهودية تتخلص في أن علاقتهم بالأرض مشتقة من مشروعهم في طرد أصحاب الأرض والاستيلاء عليها.
 
وفي نهاية حديثها قالت النائبة زعبي إن "هذا الملف لن يغلق طالما أن هناك شعبا يحمله، وإن دور القيادات السياسية الآن هو في إنتاج حالة نضال شعبي في المنطقة، وهو الأمر المفقود حاليا".
 
 
 
 
 
 
 
 
 

التعليقات